Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق لأجل من نثور على الثورة


الخبر:

تعهد الرئيس المصري محمد مرسي أنه لن تكون هناك ثورة ثانية في مصر، ورفض مرسي دعوات المعارضة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وقال إنه لن يتسامح مع أي انحراف عن النظام الدستوري. وقال إن استقالته في وقت مبكر تقويض لشرعية خلفائه، وخلق لفوضى لا نهاية لها”. وأضاف “ليس هناك مجال لأي نقاش ضد هذه الشرعية الدستورية، يمكن أن يكون هناك مظاهرات والناس تعبر عن آرائها، ولكن ما هو حاسم في كل ذلك هو اعتماد وتطبيق الدستور. هذه هي النقطة الحرجة”. [الغارديان]

 

التعليق:

إن الثورة المباركة في مصر خرجت على الظلم الذي كان يكتنفها من عقود عجاف من قـِبل الأنظمة العلمانية الدكتاتورية، تطلب هذه الثورة أن تعود مصر حاضرة العالم تقتعـِد مقعدها الصحيح كما كانت في ظل الدولة الإسلامية في عصورها المتعاقبة، فوجدت الخلاص فيمن ينطق بالإسلام وليس العلمانية التي لفظتها من نظام مبارك ، ظهر أن هنالك ثورةً على الثورة في الدعوات المطالبة بالخروج على نظام مرسي الذي يستغل “الإسلام” حتى يحكم من خلال جماعته الإسلامية وتفردهم في السلطة هو الديكتاتورية التي خرج الشعب عليها، وفي الدعوات المطالبة بتأييد شرعية مرسي كرئيس منتخب دستوريا وحاكم “شرعي” ويطبق الإسلام بما يطيقه الناس ووفق ما يتطلب الواقع وأنه لم يأخذ وقته في الإصلاحات المرجوة.

إن الناظر في حال مصر وغيرها من بلاد “الربيع العربي” أن ما تـَغيـَر هو تحول شكلي؛ وجه ملتح مكان وجه حليقٍ، فالنظام هو النظام العلماني، ولكن ما حدث وأصبح جلياً أن مصر تـُجر إلى معركة بين كفار ومسلمين، ستوجد الاحتقان بين الطرفين بالإضافة لما حدث وسيحدث من هدر للدماء وحرق للممتلكات وانعدام الأمن والفوضى، وتخرج علينا الفتاوى من علماء للمسلمين كالقرضاوي: “صبرنا على نظام مبارك 30 عاما وصبرنا قبله 30 عاما أيضا على الظالمين، فلماذا لا نصبر على مرسي عاما” متجاهلاً عدم تطبيق شرع الله وعدم الاكتراث للدماء المـُراقة!

إن النظام في مصر نظام كفر جلب الشقاء والتعاسة لأهل مصر سواء أكان بدستور جديد أم برئيس جديد فهو أسُ المشكلة، ولذلك لا يمكن للمسلم أن يُدفع للاصطفاف مع مرسي، والمسلم لا يصطف أصلا مع العلمانيين الذين يتنافسون على النفوذ وعلى كرسي الحكم، ونهاية المطاف ما هو إلا ورقة رابحة للغرب في إيجاد الفرقة بين المسلمين حتى لا تعود أمة واحدة موحدة في دولة واحدة وتعود مصر الكنانة إلى سابق عهدها. بل يجب على كل مخلص أن يسير في درب الحق ويعمل لمشروع الأمة الحضاري المتمثل في الخلافة لتغيير نظام الحكم وخلعه من جذوره لإقامة الخلافة على منهاج النبوة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عناد طهبوب