Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق ثاني أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم تفشل في تأمين مسكن لمواطن قبل وفاته


الخبر:

صدمت أسرة سعودية بعد إعلان صندوق التنمية العقارية الدفعة الجديدة من القروض السكنية المعتمدة لأكثر من 10 آلاف مواطن، وذلك حين وجدوا اسم والدهم ضمن القائمة بعد وفاته بثلاث سنوات، وقال ابن عم المتوفى أن ابن عمه تقدّم بطلب القرض منذ عام 2004، لتأمين سكن له ولعائلته الصغيرة. (المصدر: العربية.نت ، 4 يوليو 2013م).

 

التعليق:

حلّت السعودية في المركز الثاني في قائمة أكبر عشر دول مصدرة للنفط في العالم وفقا لمجلة فوربس. إلا أن المواطنين في السعودية يحتاجون إلى الاقتراض من أجل تأمين مساكن مناسبة لهم ولأسرهم. ويحصل المواطنون على قروض لمساعدتهم على إقامة مساكن خاصة بهم بعد تقديم طلباتهم لصندوق التنمية العقاري السعودي، وهو صندوق أنشئ بموجب مرسوم ملكي عام 1975.

إن وفاة مواطن في بلاد الحرمين دون حصوله على القرض الذي تقدم به منذ 9 سنوات قبل وفاته لإقامة سكن خاص له ولعائلته، وحصوله عليه بعد ثلاث سنوات من وفاته، لدليل على فشل نظام آل سعود، وهم ثاني أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، في تأمين حاجات رعاياهم الأساسية وإدارة مصالحهم بسهولة ويسر ودون تأخير.

إن لنا أن نتساءل أين تذهب عائدات النفط في بلاد الحرمين حتى يضطر رعاياها للاقتراض من مثل هذا الصندوق لسد حاجاتهم الأساسية. ألا يعلم حكام السعودية أن الإسلام عدّ النفط من الملكية العامة للأمة والتي يجب أن ينتفع جميع أفراد الأمة منه، كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “الناس شركاء في ثلاث: في الماء والكلأ والنار”. فكيف يقترض الناس من أملاكهم؟. وقد أقطع الرسول صلى الله عليه وسلم أراضي للناس تمليكا لهم دون إقراض، وكذلك فعل الخلفاء الراشدون. فقد أعطى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أموالا من بيت مال المسلمين دون إقراض. فأين هم حكام آل سعود من الفاروق رضي الله عنه الذي كان يقول وهو يوزع المال على الناس: “اليوم أعُدّ لكم المال عدا وإن شئتم حثوته عليكم حثوا، إنما هي أموالكم أعطيكموها”.

إن الإسلام قد أناط بدولة الخلافة أن تقوم برعاية شؤون جميع رعاياها، ومن هذه الرعاية توفير الحاجات الأساسية من مأكل ومشرب وملبس ومسكن. كما أناط بها القيام بإدارة الأموال الواردة للدولة وإدارة المصالح حتى تتمكن من رعاية الشؤون ومن حمل الدعوة. وتقوم سياسة إدارة المصالح في دولة الخلافة على البساطة في النظام، لأنها تؤدي إلى السهولة واليسر، وعلى السرعة في إنجاز المعاملات والكفاية فيمن يتولون الإدارة. فالإحسان في قضاء المصالح مأمور به في الشرع، قال عليه الصلاة والسلام: “إن الله كتب الإحسان في كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح….”.

إن نظام آل سعود رغم ادعائه تطبيق الشريعة الإسلامية لا يختلف عن باقي أنظمة الضرار الرأسمالية القائمة في بلاد المسلمين اليوم، كونها أنظمة جباية وتجويع وإفقار، ودولة الخلافة الثانية القائمة قريبا بإذن الله هي التي ستضمن الرعاية والحماية لجميع رعاياها.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم أم المعتصم