Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الدورة الصيفية “يونيفرسياد 27” في روسيا

 

الخبر:

تقام الدورة الصيفية السابعة والعشرون للرياضة الجامعية العالمية، “يونيفرسياد”، في روسيا في السادس إلى السابع عشر من تموز/ يوليو 2013. وبذلك ستكون قازان عاصمة طلاب العالم والمسابقات الرياضية للشباب. وستكون صيف هذا العام الأكبر في التاريخ في مثل هذا الحدث. حيث سيتنافس رياضيون من أكثر من 170 دولة على أكثر من 350 مجموعة من الميداليات في 27 لعبة رياضية.

 

 

التعليق:

للمرة الأولى قررت الحكومة الروسية عقد مثل هذا الحدث الدولي الكبير في منطقة الفولغا، ذات كثافة سكانية عالية من المسلمين، حيث تبلغ نسبة المسلمين فيها 40٪ من مجموع المسلمين في الاتحاد الروسي. هناك سبع جمهوريات يهيمن عليها السكان المسلمون في روسيا، توجد اثنتان منها، تتارستان وباشكورتوستان، في منطقة الفولغا. ويعيش في هذه الأراضي 4.5 مليون من التتار و 1.5 مليون من البشكيريون.

وفقا لأحدث التحليلات المقدمة من قبل الخبراء الروس، يتم تقييم منطقة الفولغا بأنها غير جدير بالثقة من حيث الولاء للنظام الاستبدادي الروسي. والسبب في ذلك وفقا لهؤلاء الخبراء هو صعود الإسلام بين التتار والبشكيريون.

في هذا الصدد، يرتبط إعداد وعقد “يونيفرسياد” بتوفير حراسة أمنية مشددة من قبل الحكومة الروسية وقواتها الأمنية. ويتركز العديد من المسؤولين في وزارة الداخلية، وجهاز الأمن الفيدرالي ووزارة الدفاع الروسي في تتارستان. على خلفية هذا الحدث الدولي، فإن ثمار السياسة المعادية للإسلام من قبل السلطات الروسية، والتي أعربت عن التشكيك وإهانة الإسلام والمسلمين، أصبحت أكثر وضوحا. ومن مظاهرها، زيارة مسؤولي قوات الأمن لمنازل نشطاء مسلمين، وإجراء عمليات بحث، والاستيلاء على الرموز الإسلامية مثل أعلام رسول الله صلى الله عليه وسلم من سيارات تابعة للمسلمين، ومن ثم إخضاعهم للاعتقال الإداري.

وهكذا، يتم محاولة إزالة أي مظهر من مظاهر الإسلام من شوارع قازان. ولا تخفي السلطات الروسية الآن خططهم للإطاحة بالإسلام من الحياة العامة للبلد.

الحاجة إلى مصطلح سياسي يدعى “الوهابية”، والتي ينبغي أن تشمل جميع أولئك المسلمين الذين تشك السلطات الروسية في ولائهم لها، يتم فرضه على المجتمع بشكل علني. تقترح الوكالات الحكومية التي تسيطر على الحياة الدينية للمسلمين خلق ظروف حياة لا تطاق للمسلمين الذين سيكونون على قوائم “الوهابية”. وقد قامت الحكومة الروسية، في 22 حزيران/يونيو، بتشديد التشريعات الموجهة ضد الحركات الإسلامية غير الرسمية، وزيادة عقوبات السجن لأعضاء الحزب السياسي الإسلامي “حزب التحرير” والجماعات الإسلامية الأخرى. وفي الأول من تموز/يوليو تم تعديل القانون الذي يحظر النشطاء المسلمين الذين أدينوا بسبب مواقفهم الدينية، التي تتعارض مع موقف السلطات الروسية، لإنشائهم ومشاركتهم في المنظمات العامة والدينية. وقال وزير العدل أن الغرض الرئيسي من مشروع القانون يهدف إلى وقف أنشطة منظمات إسلامية محظورة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عثمان صالحوف