Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق اللواء الأبيض يهزّ عروش الطغاة


الخبر:

أغلقت حركة طالبان/أفغانستان مكتبها في العاصمة القطرية (الدوحة) مؤقتا، وذلك احتجاجا على مطالبتهم بإزالة اللافتة التي تعرف الحركة باسم “أمارة أفغانستان الإسلامية” (وفقا لدبلوماسي ومسئول في الحركة). وكان المكتب قد فتح قبل أقل من شهر لتسهيل مباحثات السلام، وتعرض كذلك لضغوط بسبب استخدامه نفس العلم الأبيض الذي استخدمته طالبان أثناء حكمها أفغانستان لمدة خمس سنوات، والذي انتهى بالغزو الأميركي عام 2001. (skynewsarabia).

 

التعليق:

إن أي متابع للأحداث السياسية الجارية في كافة أرجاء المعمورة، يلحظ بوضوح مدى قوة الصراع الكامن بين الكفر والإسلام القادم، فهو ظاهر في قضايا شتى وعلى كافة الأصعدة، فقد تناول الإعلام الإساءة للشكل العام للباس المسلمين والمسلمات، والحجاب والخمار والذقن، حيث كان واضحا للعيان أن الأمر ليس موضوع خرق للعرف العام واللباس والمظهر الخاص بالمجتمعات. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل وصل بهم إلى حد الاعتداء المباشر على المعتقدات الخاصة بديننا الحنيف، مثل القرآن والرسول الكريم. غاضين أبصارهم عما يدعونه من الحريات!

فهذه الأحداث ليست مجرد صدف، بل إنما هي تعبير عما يدور في أروقة مكاتب السياسيين، حيث يجمعهم هدف عدم انتقال الإسلام لشعوبهم، وإن نقل نقل مشوها على غير الوجه الصافي النقي الذي هو عليه. ولم تدخر وسائل الإعلام جهدا في ترويج ما يقال من إساءات للقرآن الكريم والرسول الحبيب، مع أن من قام بمثل هذه الاعتداءات ليس أكثر من نكرة في مجتمعاتهم، ولكنهم يضخمون الأمر لغاية يبغونها في أنفسهم.

إن الحملة الموجهة ضد الإسلام ورموزه أوجدت في مجتمعاتنا الإسلامية ردة فعل لم يكونوا يتوقعونها، فخرج الناس في مسيرات ومظاهرات غفيرة تنديدا بهذه الأعمال، وأوجدت وعيا عاما على السياسة التي اتخذها الغرب، ضد هذه الأمة، من ازدواجية المعايير بعدم الاكتراث بمعتقدات المليار ونصف مسلم، والاهتمام فقط بمصالحهم الآنية، فمكروا وكان مكرهم في نحرهم، ورده الله عليهم خير مرد، بأن أوجد في هذه الأمة صحوة على ما يمتلكون من قوة تهيب الغرب الكافر وترعبه.

والآن بعد أن أنهك الجيش الأمريكي في أفغانستان ووقع في مستنقع لا يستطيع الخروج منه، جاء صاغرا يطلب التفاوض مع من عدهم إرهابيين في الماضي، وسمح لهم بأن يفتحوا لهم مكتبا يمثلهم في قطر. لكنهم لم يستطيعوا تحمل ذاك اللواء الأبيض الذي كتب عليه الشهادتان، ولم يتمكنوا من تمالك أنفسهم، لما يحمل من معان هائلة تهدد بقدوم الخلافة وإنهاء حربهم على الإسلام، فهم يعلمون أن هذا اللواء رمز قوة وتمكين، ويزرع في نفوس من يستظل بظله شعور العزة والكرامة. فلم يسمحوا لهذا اللواء بأن يبقى مرفوعا فوق البناء، لأنه أين ما رفع اللواء يكون المكان مكان قوة، لهذا نراهم يطالبون رافعيه بالتخلي عنه واستبدال خرقة به يتخذونها لهم، كغيرها الموجودة في البلدان الإسلامية الآن.

إن الله سبحانه وتعالى سيعز هذا الدين وسيمكن له ولأهله، وسيرتفع هذا اللواء خفاقا فوق دار الخلافة، وسيعقد للجيوش حتى تفتح البلاد وتزيل الفساد من الأرض، فيعم الخير والبركة عليها من جديد، تحت لواء رسول الله ورايته المكتوب عليها الشهادتان، وإنه إن شاء الله ليس ببعيد، وبإذنه لقريب، وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أخوكم أبو يوسف