Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية ليوم الخميس 19-03-2009   

العناوين:

·       رئيس المخابرات المصرية يزور واشنطن لأخذ موافقتها على برنامج الحكومة الفلسطينية!

·       الأوروبيون يرصّون صفوفهم في مواجهة الأزمة المالية وأميركا

·       مدفيديف يأمر بإعادة عسكرة روسيا في مواجهة حلف الناتو

·       آمال أوباما بإنعاش الاقتصاد تتعارض مع توقعات الخبراء التي تتنبأ بالنقيض

التفاصيل:

    فيما يظهر أن ما يسمى بالحوار الوطني الفلسطيني قد وصل إلى خاتمته في القاهرة، بعد أن تم الاتفاق على المضامين الأساسية لبرنامج الحكومة المزمع تشكيلها، غادر رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان الراعي المباشر للحوار إلى واشنطن لإطلاع الإدارة الأميركية وأخذ موافقتها بشأن ما تم التوصل إليه. وقد صرح عضو وفد الحوار عن الجبهة الشعبية كايد الغول بهذا الصدد بأنّ مصر تركز في الوقت الراهن جهودها “مع الأطراف الخارجية وخصوصا الإدارة الأميركية التي وضعت اشتراطات” تتعلق بالبرنامج السياسي لحكومة التوافق الوطني التي يجري التفاوض حول تشكيلها في العاصمة المصرية. وأضاف “قال وفد فتح … بوضوح إن للمجتمع الدولي والإدارة الأميركية شروطا للتعامل مع أي حكومة توافق وهي الشروط التي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية” وخصوصا الاعتراف بـ”إسرائيل” والالتزام بالاتفاقيات المبرمة معها. وفي هذا الإطار اعتبر رئيس وفد الجبهة الشعبية إلى الحوار الفلسطيني عبد الرحيم ملوح أن المناقشات الآن تدور حول التعبيرات التي ستستخدم في الصيغة الإنجليزية للاتفاق.

 

    فيما يبدو استدراكا جدياً من قبل القادة الأوروبيين لمواقفهم السابقة بشأن التعاطي مع الأزمة المالية العالمية، قرر هؤلاء رصّ الصفوف خلال القمة التي ستعقد في اليومين المقبلين في بروكسل للمطالبة، قبل اجتماع مجموعة العشرين، بإصلاح حقيقي للنظام المالي والتصدي للضغوط الأميركية. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو الثلاثاء إن “رهان مجموعة العشرين في لندن (في الثاني من نيسان/أبريل) هو أن تتحدث الدول الأوروبية والمفوضية الأوروبية بصوت واحد”. ويتوقع أن يتخذ رؤساء دول وحكومات بلدان الاتحاد الأوروبي خلال قمة الربيع التقليدية في بروكسل موقفا مشتركا. وفي هذا السياق أبدت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي تحفظاً بشأن الدعوات الأميركية إلى مزيد من الانفاق مشددة على ضرورة سيطرة أوروبا على العجز العام.

 

    أمر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الثلاثاء بإعادة تسليح بلاده “على نطاق واسع” اعتبارا من العام 2011 وذلك خصوصا لمواجهة “محاولات الحلف الأطلسي المتواصلة لنشر بنيته التحتية العسكرية قرب روسيا”. وقال مدفيديف خلال اجتماع مع كبار ممثلي وزارة الدفاع “ستبدأ عملية إعادة تسليح واسعة النطاق للجيش والبحرية الروسيين اعتبارا من العام 2011”. وأوضح “أن تحليل الوضع السياسي- العسكري في العالم أثبت أنه لا يزال هناك احتمال باندلاع نزاع خطير في بعض المناطق تغذّيه أزمات محلية ومحاولات الحلف الأطلسي المتواصلة لنشر بنيته التحتية العسكرية قرب روسيا”. وقال إن “المهمة الرئيسية تقضي بزيادة القدرة القتالية لدى قواتنا وفي طليعتها قواتنا الاستراتيجية النووية. يجب أن تكون قادرة على الاضطلاع بكل المهام الضرورية لضمان أمن روسيا”. وتطرق مدفيديف إلى الحرب التي دارت مع جورجيا الصيف الماضي، فقال إن القوات الروسية “ردت بشكل جيد” لكن هذا النزاع أبرز “نقاط ضعفنا”. وأضاف “إن المشكلات المرتبطة بالتزود ببعض أنواع الأسلحة ووسائل الاتصال معروفة جيدا وتتطلب تحركا فوريا”.

 

    اعتمد المسؤولون السياسيون الأميركيون خطابا مطمئنا بشأن إمكانات النمو في البلاد خلال 2009 و2010 غير أن الخبراء الاقتصاديين يقابلون هذا التفاؤل الظاهري بتوقعات قاتمة للغاية. ويؤكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي بين برنانكي أن خطة الإنعاش الاجتماعي الضخمة بقيمة 787 مليار دولار التي أقرها الكونغرس في فبراير/شباط ستأتي حتما بنتيجة، مدعومة بجهود البنك المركزي. وفي أول مقابلة تلفزيونية مع رئيس الاحتياطي الفيدرالي، قال برنانكي الأحد إن الولايات المتحدة “ستشهد نهاية الانكماش هذه السنة على الأرجح” و”انتعاشا اقتصاديا مطلع العام المقبل”. غير أن الخبراء الاقتصاديين ما زالوا يشككون في إمكانات تحسن الوضع ونادرا ما يغامرون ويصدرون توقعات للعام 2010. ومن الأكثر تشاؤما محلّلو مصرف غولدمان ساكس الذين يخالفون تماما الخطاب الرسمي فيقولون أن العام 2010 لن يكون سنة الانتعاش الاقتصادي بل سنة هبوط معمم للأسعار لا ينسجم مع النمو. وكتبوا في مذكرة أنه “لا يمكن إطلاقا التكهن باللحظة التي سيصل فيها إجمالي الناتج الداخلي إلى أدنى مستوياته، والانتعاش الاقتصادي سيكون هزيلا حين سيحصل”. كذلك أبدى الاقتصاديون على موقع إيكونومي.كوم (وكالة موديز) تشاؤمهم محذّرين من أن هذه الأزمة ستكون “الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية”.