Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق سوريا تتحول لمركز جهاد عالمي لإقامة دولة الإسلام


الخبر:

الأربعاء، 24 من تموز/يوليو 2013م (CNN) — حذّر مسؤول عسكري بارز في “إسرائيل”، من أنّ سوريا أصبحت “مرتعاً” للعناصر الراديكالية المتطرفة، التي لا ينحصر هدفها بالإطاحة بالرئيس السوري، بشار الأسد، فحسب، بل بإقامة دولة إسلامية.

وقال رئيس الاستخبارات الحربية الإسرائيلية (الجنرال أفيف كوخافي)، يوم الثلاثاء: “إنّ سوريا تجذب عدة آلاف من الجهاديين العالميين والمسلمين المتطرفين من المنطقة والعالم، الذين يرسخون أقدامهم في البلاد ليس فقط للإطاحة بالأسد، بل لدعم الرؤية الخاصة بإقامة دولة إسلامية”.

وقال أشكينازي، رئيس الأركان التاسع عشر لجيش الاحتلال “الإسرائيلي”: “سقوط الأسد سيضرب محور حزب الله وإيران، وسوريا تتطور لتصبح مركزاً للجهاد العالمي على نحو ربما لا يؤثر فقط على سوريا وحدود دولة إسرائيل، ولكن أيضاً على الأردن وسيناء وربما المنطقة بأسرها”.


التعليق:

منذ اندلاع الثورة السورية ومثل هذه التصريحات تتكرر من قبل قادة دولة يهود وغيرهم من الحلف الصليبي في العالم الغربي، وجميعها تؤكد أنّ تخوفهم الحقيقي هو من تمكّن المسلمين من إقامة الدولة الإسلامية، فهم يعلمون جيداً بأنّها دولة الحق التي ستبيد دولة يهود، وتضع حداً لباقي الدول التي أثخنت الأمة الإسلامية بالجراح وتحاسبهم. فهذه هي الحقيقة التي جمعت قوى الشر العالمية على طاولة واحدة لإجهاض الثورة السورية قبل أن تنجب دولة الخلافة، وهي التي تفسر مساعي الأخضر الإبراهيمي -كممثل لتلك القوى- لفرض الرؤية الغربية الكافرة لما بعد زوال الطاغية بشار بعقد مؤتمر جنيف، ولغاية عقد هذا المؤتمر تقوم الدول الغربية بإلهاء شعوب العالم بتضليلهم تحت شعارات “حماية حقوق الإنسان” و “الحرية”، من مثل قيامهم بإرسال مفتش أممي للاطّلاع على ما إن كان نظام الطاغية بشار قد استخدم السلاح الكيماوي أم لا! وكأن قتل أهلنا في سوريا بالكيماوي أمر ممنوع ينتهك حقوق الإنسان، أما قتل أكثر من مئة ألف منهم بالقصف المدفعي والبراميل الحارقة والسحل في الشوارع أمر مشروع ولا بأس فيه! ((مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ)).

نعم، إنّ الحرب الدائرة في سوريا حرب عالمية بين قوى الشر العالمية -ومنها دولة يهود- وبين الأمة الإسلامية جمعاء وليس أهل سوريا فحسب، فلا يقولنّ أحدكم أنّ لكل بلد همومها الخاصة بها فلتعمل على حلها بمعزل عن باقي بلاد المسلمين، فقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: »الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ وَيُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ يَرُدُّ مُشِدُّهُمْ عَلَى مُضْعِفِهِمْ وَمُتَسَرِّيهِمْ عَلَى قَاعِدِهِمْ لَا يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ وَلَا ذُو عَهْدٍ فِي عَهْدِهِ«. فيتوجب على الأمة الإسلامية جمعاء أن تتخذ من هذه الحرب حرباً لها، وأن تجعل قضيتها المصيرية إقامة الدولة الإسلامية سواء كان ذلك في سوريا “عقر دار الإسلام” أم في غيرها من بلاد المسلمين.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو عمرو