Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق لماذا يخاف جيش العدو الصهيوني من ثورة الشام

الخبر:

القدس – القدس – قال رئيس هيئة الاستخبارات في “جيش الدفاع الإسرائيلي” الميجر جنرال أفيف كوخافي أن “سوريا تستقطب في هذه الأيام الآلاف من نشطاء الجهاد العالمي وأصوليين إسلاميين من دول المنطقة والعالم أجمع”. وأضاف أن “سوريا أصبحت مرتعا لهذه العناصر المتطرفة التي تسعى، ليس للإطاحة بالنظام الأسدي فحسب بل دفع رؤيا الدولة التي تعتمد على الشريعة الإسلامية”. ورأى الميجر جنرال كوخابي أن “هذه التطورات من شأنها أن تنعكس ليس على سوريا وحدود دولة إسرائيل فقط، وإنما على لبنان والأردن وشبه جزيرة سيناء أيضا، وربما على المنطقة.

 

التعليق:

زعمت حكومة (إسرائيل) أنها تقف على الحياد من الشأن السوري، فهي من وجهة نظر المبدأ الرأسمالي الذي يحكم دولة العدو، مع إرادة الشعوب في تقرير مصيرها، ولكنها في واقع الأمر لا تريد لثورة الشام أن تنتصر لأنها تعلم تماماً ما هي إرادة أهل الشام في موضوع تحرير فلسطين. ومع محاولاتها الفاشلة في “ضبط النفس” والوقوف على الحياد لكنها تدخلت منذ اليوم الأول للثورة بل حتى قبل ذلك، لصالح النظام المجرم في دمشق. فمن المعلوم أن دولة العدو المغتصب تمتلك أقوى أجهزة تنصت في المنطقة وأنها تمركزها على الجبال والسواحل المطلة على سوريا من الجهة التركية، وأنه وبحسب التقارير الدولية بإمكانها سماع كل مكالمات المنطقة بما فيها المكالمات الشخصية لربيبها بشار الأسد. فهي تدعمه بإيصال كل المعلومات اللوجستية له، كما لا ننسى الضربات الجوية التي قامت بها في دمشق وما حولها والتي ما زالت إشارات الاستفهام تحوم حولها لأن رائحة التعاون العميق بين العدو وبين نظام بشار تزكم الأنوف. ناهيك عن المساعدات الفعلية والقتالية التي قامت بها في المنطقة المحاذية للجولان لإنقاذ قوات الأسد من حصار الثوار أكثر من مرة.

وحده السياج الذي أقامته دولة العدو على طول جبهة الجولان من وقت قريب دليل ساطع على القلق الصهيوني من سقوط حاميها وراعي أمنها بشار ابن أبيه، ولا مُخرج لها من قلقها إلا انتصار تحلم به هي وكل قوى الشر معها، لهذا السفاح على ثورة الشام حتى تستمر عهود الظلم والإجرام خدمة لبقاء دولة الاحتلال آمنة مطمئنة. إنها أضغاث أحلام يا ميجر جنرال أفيف كوخافي، فعقارب الساعة لا ولن تسير إلى الوراء. ولو أتيت إلى أرض الشام ورأيت بأم عينك ضعف النظام وانهياره وهوانه وذلّه، لعدت باكياً ونائحاً، بل وبادئاً في حزم حقائبك للعودة إلى موطنك الأصلي لأن أحلامكم أزفت على الزوال.

ليسوا متطرفين من سينهون أحلامكم ودولتكم الكرتونية بل إنه الإسلام الصحيح القوي الثابت، إنها دولة الخلافة الإسلامية الثانية التي ستقوم بسواعد أبناء الأمة الإسلامية على منهاج رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى برنامج وتبني حزب التحرير.

أما زعمك أن سوريا أصبحت مرتعاً للعاملين للمشروع الإسلامي وإقامة دولة إسلامية عالمية، فهذه كلمة حق أردت منها باطلاً، وأردنا نحن أن نبين كذبكم وزيف سياساتكم الجبانة، فأنتم مع كل الأنظمة العربية وهي معكم، وتعملون على إجهاض ثورات الأمة وتثبيت حكام الضرار خوفاً من صلاح الدين ثاني وعبد الحميد آخر، وإنّا نبشركم بهما وبخليفة للمسلمين قادم، يحق الحق ويبطل الباطل، نراه هنا في سوريا قريباً وقريباً جدا بإذن الله تعالى، وحينها ستعلو صرخات المسلمين مدوية: الله أكبر.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس هشام البابا / رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا