Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق قضية فلسطين لن تقدر السلطة ولا كيان يهود ولا الإدارة الأمريكية على حلها بالمفاوضات


الخبر:

بيت لحم- معا – قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال حديث له مع عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي فور انتهاء جولة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الأخيرة بأن إسرائيل قد تنجح بالاحتفاظ بـ 85% من الكتل الاستيطانية الكبرى وفقا لما نقلته اليوم الخميس صحيفة يديعوت أحرونوت “العبرية”.

وأضافت الصحيفة بأن كيري اتصل فور مغادرة ليفني وعريقات هاتفيا مع عددا من أصدقائه في مجلس النواب الأمريكي ووضعهم في صورة تطورات المفاوضات والتقدم الذي تحقق فيها.

وأجرى كيري أيضا عدة اتصالات فردية مع أعضاء كونغرس معروفين بحبهم وتأيدهم الشديد لإسرائيل وتعهد لهم بالحفاظ على مصالح إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء الكونغرس ممن تلقوا اتصالا خاصا من جون كيري قوله “أعتقد بأن 85% من الكتل الاستيطانية الكبرى ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية وأن الإدارة الأمريكية حافظت على مصالح إسرائيل في هذه النقطة بالذات”.

وسأل عضو الكونغرس وزير الخارجية كيري هل تعتقد بأن الفلسطينيين سيعترفون في يوم من الأيام بيهودية الدولة؟ فرد عليه كيري “أن هذا الأمر يشكل أحد أهدافه وهو وطن للشعب اليهودي” دون أن يفصح كيري بشكل واضح عن الموقف الفلسطيني من هذه الحيثية.

 

التعليق:

إن أمريكا هي عدوة الإسلام والمسلمين؛ فتدخلات وهيمنة وبلطجة أمريكا في معظم مناطق العالم الإسلامي، ابتداء بالفتن التي أشعلتها في مصر، ومروراً بسيل الدماء الذي يسيل في سوريا والعراق وأفغانستان وباكستان على يد قواتها مباشرة أو على يد العملاء المجرمين الذين نصبتهم حكاماً على رقاب المسلمين، وانتهاء بجرائم ربيبتها دولة يهود بحق فلسطين وأهلها والمسجد الأقصى المبارك، إن كل هذا يثبت بما لا يدع مجالا للشك هذه الحقيقة الساطعة التي لا يجادل فيها إلا جاهل أو عميل.

إن أمريكا ما تدخلت في بلد أو في قضية إلا أفسدتها وجعلت أهل ذلك البلد أذلة تسيل دماؤهم وتضيع حقوقهم وتنهب خيراتهم ويسلط عليهم أراذلهم وينطق باسمهم رويبضاتهم، فهي منبع الشرور في الأرض.

والحقيقة الأخرى هي أن كيان يهود هو كيان إرهابي مجرم مغتصب لأرض فلسطين يشرد أهلها، ويقتلهم، ويعذبهم، ويقوض مقدساتها ويدنسها، وينهب خيراتها، ويهدم بيوت أهلها ويحرق شجرهم، فالواجب هو القضاء عليه وإنهاء وجوده إلى الأبد، لا الاعتراف به والتفاوض معه والتنازل له عن معظم فلسطين، مقابل دويلة هزيلة وظيفتها الأساسية حماية كيان يهود المحتل، بجنوده ومستوطنيه.

إن الذي جرأ أمريكا وكيان يهود على الاستمرار في الجرائم هو وجود حكام أذلاء لا يعرفون معنى العزة والتحرير والتحرر من العبودية والهيمنة، ألفوا الذلة والخنوع لأعداء الأمة، وجعلوا أحكام الإسلام وراءهم ظهرياً، وفي مقدمتهم السلطة ورجالاتها الذين تنازلوا عن معظم فلسطين ليهود ويفاوضون على الجزء اليسير المتبقي والمسمى الأراضي المحتلة عام 67.

نقول للسلطة ومنظمة التحرير: مكانكم! لا تعبثوا بقضية فلسطين، فهي ليست قضيتكم، أنتم قضيتكم وسر حياتكم أمن اليهود وليس فلسطين، ألستم من يجند فوق سبعين ألف رجل أمن لحماية الجنود والمستوطنين اليهود، ارفعوا أيديكم عنها، واتركوها لأهلها، فإن وراء فلسطين أمة من المؤمنين المستعدين للشهادة في سبيل تحريرها، لا يمسكهم إلا حكام عملاء، يخدمون اليهود والأمريكان مثلكم.

إن قضية فلسطين لن تقدر السلطة ولا كيان يهود ولا الإدارة الأمريكية على حلها بالمفاوضات مهما كان شكلها، ففلسطين لن تقبل القسمة على اثنين في يوم ما، وقدسيتها وإسلاميتها مسطّرة في الكتاب الحكيم مما يجعلها جزءاً من عقيدة الأمة، فأنى لمفاوضات أو ألاعيب سياسية أن تغير من عقيدة الأمة أو تحرّفها!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو حمزة