Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق هل لأزمة مصر من مخرج


الخبر:

سي أن أن: قال ﻛﻴﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﻓﻀﺎﺋﻴﺔ “ﺟﻴﻮ” ﺍﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻘﻞ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷ‌ﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻧﺼﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﻓﻲ: “ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻟﻢ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺭ – ﻭﻓﻖ ﺗﻘﺪﻳﺮﺍﺗﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻵ‌ﻥ – ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﺑﻬﺪﻑ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺒﻼ‌ﺩ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻫﻢ ﻳﺴﺘﻌﻴﺪﻭﻥ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ”.

ﻭﻟﺪﻯ ﺍﺳﺘﻴﻀﺎﺡ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭ ﺍﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻲ ﻟﻜﻴﺮﻱ ﺣﻮﻝ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺗﺘﻢ ﻋﺒﺮ “ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ” ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺗﻌﺒﻴﺮﻩ، ﺭﺩ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻷ‌ﻣﺮﻳﻜﻲ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ: “ﻛﻼ‌، ﻫﺬﺍ ﺍﻷ‌ﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﻟﻠﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﺣﻴﺎﻟﻪ ﻭﻧﺤﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﻋﺪﻟﻲ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻭﻧﺎﺋﺒﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺒﺮﺍﺩﻋﻲ ﻭﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺃﻭﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ، ﻭﺃﻭﺿﺤﻨﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷ‌ﻣﺮ ﻣﺮﻓﻮﺽ ﻭﻻ‌ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻞ”.

ﻭﺗﺎﺑﻊ ﻛﻴﺮﻱ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ: “ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﻠﻮﻡ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﻭﺿﺎﻉ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺻﻌﺒﺔ ﻭﻣﺮﺑﻜﺔ، ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺒﺬﻝ ﻗﺼﺎﺭﻯ ﺟﻬﺪﻧﺎ ﻣﻊ ﻣﺴﺆﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻻ‌ﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷ‌ﻭﺭﻭﺑﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻛﺎﺛﺮﻳﻦ ﺁﺷﺘﻮﻥ ﻭﻋﺪﺩ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻭﻣﻦ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﺩﻭﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻞ ﺳﻠﻤﻲ ﻟﻤﺎ ﻳﺠﺮﻱ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻪ ﺑﻌﺪ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻻ‌ﻧﺘﻈﺎﺭ ﻟﺮﺅﻳﺔ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻷ‌ﻣﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ”.


التعليق:

يدرك كل من يتتبع الأحداث الجارية في مصر أن أمريكا ممسكة بزمام الأمور وأنها وراء ما يجري الآن في مصر، فقادة الجيش المصري يسيرون بحسب الإرادة الأمريكية، واستيلاؤهم على السلطة لم يتم إلا بأمر أمريكي لتفصيل ديمقراطية تناسب المقاس الأمريكي، فأمريكا تزين الديمقراطية في أعين الشعوب وعندما تفرز الديمقراطية حالة لا تطابق مصالحها بوجه من الوجوه تقوم أمريكا بعملائها بإصلاح المسار الديمقراطي على الوجه الذي تريد. ويبدو من قول كيري “التطورات في مصر لم تنته بعد” أن الباب ما زال مفتوحا لعودة الإسلاميين المعتدلين مرة أخرى بمقاس جديد يطابق تماما ما تريد أمريكا، وهي تريد في مصر نظاما توافقيا بمحاصصة محسوبة يكون للرجال الذين صنعتهم على مدى ستين عاما نصيبا وازنا.

لذلك يجب أن يعي الإسلاميون الذين ساروا وراء السراب الأمريكي وتركوا التقيد بالإسلام على أمل أن يصلوا لكرسي السلطة بإرضاء أمريكا- أن الغرب الكافر قاطبة لن يرضى بأن يكون للإسلام أي وجود في الحكم والسلطان وأن موافقتهم الأولية على استعمال ما يسمى بالإسلاميين المعتدلين إنما هو عمل مؤقت لضرب فكرة الحكم بالإسلام بإظهار إخفاق الإسلاميين تارة وبتبني هؤلاء الدمى للرأسمالية تارة أخرى. ليقال بعدها قد أخذ الإسلاميون فرصتهم ليطبقوا الحل الإسلامي الذي روجوا له على المنابر وعندما أصبح الأمر لهم لم نجد في جعبتهم حلولا عملية غير الحلول الرأسمالية، فأين الحل الإسلامي من هؤلاء؟

إن على المسلمين في مصر أن يدركوا أن الحل الجذري لمصيبتهم هو بالتخلص من جذور وفروع النفوذ الأمريكي في الوسط السياسي والوسط العسكري تخلصا كاملا، وعليهم أن يؤخروا أصحاب المواقف العرجاء والمتلونة ممن يتقنون فقه التنازلات فهؤلاء لا يجوز بحال أن يتقدموا في صفوف القيادة في طريق النهضة لأنهم عندما يكونون في المقدمة يجرون المسلمين للخلف ويصنعون الهزيمة في لحظات الانتصار الحاسمة. فمن يصلح للقيادة في أوج الأزمات هم أولئك الذين لا يحرفهم عن المبدأ اشتعال النيران من حولهم أو خسارة مكتسبات دنيوية عارضة بل يزدادون تمسكا بدينهم وأحكام ربهم لأنهم لا يسعون لمنصب القيادة بل يسعون لإرضاء خالقهم وحده فقط، هؤلاء هم من يجب على الجموع أن تلتف حولهم وتسير وراءهم هؤلاء هم دعاة الخلافة الإسلامية هؤلاء هم شباب حزب التحرير، فهل من مستبصر؟

 

 

 

كتبه إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله المحمود