{ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا
السلام علی من اتبع الهدی
حزب التحرير هو حزب إسلامي سياسي يعمل بتفان لإحياء الخلافة الإسلامية علی جميع ربوع العالم الإسلامي. وقد اتخذ الحزب سنة رسول الله صلی الله عليه وسلم فی تغيير المجتمع وإقامة الدولة الإسلامية (الخلافة) منهجاً لعمله، ويتبنی طريقة الرسول صلی الله عليه وسلم فی کل خطوات دعوته.
واتباعاً لسنة الرسول صلی الله عليه وسلم فقد قسم حزب التحرير دعوته إلی ثلاث مراحل ولم يعدل عن هذا المنهج الدعوي منذ تأسيس الحزب فی عام 1953 الموافق 1372هـ.، و هذه المراحل هي:
۱. التثقيف: فی هذه المرحلة يثقف الأفراد والأمة بالثقافة الإسلامية ويعرف بفکرة حزب التحرير، ويشکل کتلة حزبية.
۲. التفاعل: فی هذه المرحلة تدخل الکتلة الحزبية فی الکفاح السياسي، غير العسکري حيث تدعو المسلمين ليتمسکوا بالإسلام و يجعلوه قضية أساسية لحياتهم ويطبقوه فی شؤون حياتهم. وفی هذه المرحلة يجعل الحزب الأفکار والأعمال السائدة التی تخالف الإسلام محور کفاحه السياسي کما يرفع الستار عن مقاصد ونوايا الاستعمار فی العالم الإسلامي.
۳. تسلم الحكم: فی هذه المرحلة تتم إقامة الخلافة الإسلامية عن طريق طلب النصرة وبيعة المسلمين للخليفة حتی يقوم بتطبيق الإسلام بصورة انقلابية ويحمله لکافة العالم عن طريق السياسة الخارجية (الدعوة والجهاد).
وفي الفترة الأخيرة بدأ حزب التحرير العمل الفکري والکفاح السياسي فی أفغانستان وقد تمکن من کسب شعبية واسعة بين الشعب الأفغاني المسلم المجاهد.
وعلی الرغم من أن دولة أفغانستان تدعي الإسلام وتسمي نفسها بجمهورية أفغانستان الإسلامية! ولکن نشاط حزب التحرير والذی يؤدي فريضة إقامة الخلافة الإسلامية وشعبية الحزب بين المواطنين الأفغان التی کسبها الحزب قد دفعا الدولة ومسؤوليها وعلی وجه الخصوص إدارة الأمن الوطني لتقوم ضد شباب الحزب بعنف وأعمال مستبدة تخالف الأصول الإسلامية وحتى ما يسمى بالإنسانية.
لقد قامت إدارة الأمن الوطني لجمهورية أفغانستان بتاريخ 17-03-1430هـ الموافق 12-03- 2009م في محافظة کابيسا باعتقال أحد أنشط أعضاء الحزب الأخ أسد الله بن جمعة خان ثم قبضت علی شخصين آخرين دون أی دليل شرعي. وعلی الرغم من أن دولة أفغانستان تظهر بأنها تتعهد بحرية الرأي ولا تقوم بتعذيب المواطنين ولکن إدارة الأمن الوطني فی أفغانستان قد اعتلقت أعضاء حزب التحرير وقامت بتعريضهم لتعذيب بعيد عن الرحمة الإنسانية والأصول الإسلامية.
يقول الله جل وعلا عن هؤلاء: { إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ }١٠ البروج.
إن حزب التحرير فی أفغانستان ينبه دولة أفغانستان لتأخذ بلجام إدارات الأمن التي تتجرأ على دين الله باعتقال العاملين للخلافة وتعذيبهم، ولتطلق سراح الأشخاص المقبوض عليهم، وتحاسب المسؤولين عن ذلك، وتعتذر رسميا لحزب التحرير.
إنه على الرغم من المعاقبة والتعذيب اللذين يتعرض لهما أعضاء حزب التحرير من قبل مسؤولي دولة أفغانستان فإنه لن يتردد فی استمرار ودوام فعالياته وسعيه الحثيث في کافة ربوع العالم الإسلامی حتی يتمکن من إقامة الخلافة الإسلامية کما أنه لن يتوانى في تقديم التضحية من أجل ذلك.