بيان صحفي نتيجة تحري هلال شوال وتهنئة بحلول عيد الفطر المبارك
الله أكبر،،، الله أكبر،،، الله أكبر،،، لا إله إلا الله،،، الله أكبر،،، الله أكبر، ولله الحمد…
الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ وعلى آلهِ وصحبِهِ ومَن والاه، ومَن تبعَهُ فترسَّمَ خُطاه؛ فجعلَ العقيدةَ الإسلاميةَ أساساً لفكرتِهِ والأحكامَ الشرعيّةَ مِقياساً لأعمالِهِ ومَصدراً لأحكامِهِ أمّا بعد،
أخرجَ البُخاريُّ في صحيحِهِ مِن طريقِ محمدِ بنِ زيادٍ قال: سمعتُ أبا هريرةَ رضي اللهُ عنه يقول: قال النّبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلّمَ أو قال: قال أبو القاسمِ صلى الله عليه وآله وسلم: “صوموا لِرُؤيتِهِ وأَفْطِرُوا لرؤيتِهِ فإنْ غُـبِّيَ عليكم فأَكْمِلُوا عِدَّةَ شعبانَ ثلاثين”.
وبعد تحري هلال شهر شوال في هذه الليلة المباركة ليلة الخميس فإنه ثبت رؤية الهلال رؤيةً شرعية، بناء على ما يلي:
أولاً: وصلنا من الإخوة الذين كلفناهم برصد الهلال أن الهلال قد تمت رؤيته من قبلهم في إندونيسيا “مالوك الشرقية”، وفي فلسطين “بيت حنينا”، وهم إخوة ثقات.
ثانياً: جاءنا أن الهلال قد تمت رؤيته بشهادة الشهود المسلمين في السعودية “سدير وشقرا وتمير”، وفي الهند “كرلا في منطقة كالكوت”، وفي إندونيسيا “جاوى الشرقية والوسطى وبابوا الغربية وسولاويسي الجنوبية.
وعليه فإن غداً الخميس الموافق 08/08/2013م هو الأول من شوال وهو أول أيام عيد الفطر المبارك.
وبهذه المناسبة، فإنّ أمير حزب التحرير العالم عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله تعالى يهنئ جميع أبناء الأمة الإسلامية الكريمة بالعيد..
وهو يسأل الله سبحانه أن يمنّ علينا بإقامة دولة الخلافة التي ستطبق شرع الله في الأرض، وتحمل الإسلام للعالمين رسالة هدى ونور، دولة العدل التي ستحرر البلاد وتنصف العباد، دولة الجهاد التي بها ستكون الفتوحات ماضية، فيكبر الناس في أعيادهم، وفي فتوحاتهم الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد…
وكذلك فإنني أنقل تهنئة رئيس المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير وجميعِ العاملين فيه لأمير حزب التحرير والمسلمين جميعاً بعيد الفطر المبارك.
أيها المسلمون في كل مكان،
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون قد تقبل منا ومنكم الصيام والقيام، الركوع والسجود وسائر الأعمال. كما وأسأله أن يعيده على الأمة الإسلامية وقد أكرمها الله بخليفة عادل راشد يتقى به ويقاتل من ورائه… يقودها بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم… وما ذلك على الله بعزيز.
يمر علينا هذا العيد مع استمرار حمام الدماء في الشام عقر دار الإسلام، ومع فشل المسار الديمقراطي المسموم في مصر، وترنحه في تونس وليبيا…..
هذه الوقائع تثبت للقاصي والداني عظم المكر الصليبي الغربي الذي يرى في قيام دولة الخلافة الخطر الماحق على استمرار هيمنته الاستعمارية على بلاد المسلمين وتسخيرهم لخدمة المصالح الاستعمارية ونهب ثرواتهم، وأهم من هذا كله للحيلولة دون بروز المارد الإسلامي الذي سيضع حدا لتغول النظام العلماني المتوحش الذي ضجت البشرية من ويلاته وجرائمه…
فنقول لأهلنا في الشام،
صبراً يا أحبتنا فلا تبتئسوا بمكر الصليبيين وأذنابهم من حكام المسلمين العملاء وأدواتهم في دول الجوار من تركيا إلى الأردن والعراق ولبنان وحكام مصر وإيران والخليج وسواهم ممن أجمعوا على خذلانكم والانبطاح أمام الإملاءات الاستعمارية.
وكونوا على ثقة ويقين بأن الصبر مفتاح الفرج، وما النصر إلا من عند الله، فلا يتوهمن أحد أن قادة الغرب، وأدواتهم الإقليمية من حكام ودول وأدواتهم المحلية من ساسة وقادة يتصنعون الطهر والعفاف في ترويجهم لسموم الحل السياسي المفروض أمريكيا، فكل أولئك لا يريدون بنا خيرا، بل هم يمكرون لتجديد الهيمنة على شامنا وإن بوجوه جديدة تزعم الطهر والعفاف، وصدق رب العزة القائل: ((ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)).
وإلى أهلنا في مصر وتونس نقول؛
لقد انكشف لكم زيف الديمقراطية المزعومة القائمة على شرعية صندوق الانتخابات، وأن هذه الديمقراطية ليست أكثر من تجديد للعهد الاستعماري السابق..
وأنتم خرجتم تنادون بإسقاط النظام تحت شعارات الشهيد حبيب الله..
فلا تنخدعوا بسراب الانتخابات فالشرعية الحقَّة هي ما انبثق عن عقيدة المسلمين من التزام بما فرض الله رب الكون من تكاليف شرعية..
وأنتم أحفاد الصحابة والتابعين وتابعيهم الذين ساحوا في الأرض لنشر نور الإسلام ورحمته وعدله..
وكما قام أسلافكم من قبل بكسر الهجمتين الصليبية والمغولية فأنتم اليوم قادرون على كسر الهجمة الاستعمارية على أمتنا وإعادة شعلة الإسلام إلى العالم..
فلا ترضوا الدنية في دينكم..
ولا تثقوا بوعود الصليبيين الكاذبة، ((هم العدو فاحذرهم))، وانبذوا من صفوفكم كل من يروج للسموم الغربية..
فحتى تكتمل الفرحة لا بد من استئناف الحياة الإسلامية بشتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وكل مناحي الحياة..
وهذا إنما يكون بإقامة صرح الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
وحتى تكتمل الفرحة لا بد من كنس الوجود الغربي الاستعماري من بلاد المسلمين إلى غير رجعة وتحرير بلاد المسلمين.
وحتى تكتمل الفرحة فلا بد من تحرير المسجد الأقصى وفلسطين من دنس يهود، وتطهير بيت المقدس من رجسهم.
إن عيد الفطر لفضل ومنة من الله عز وجل على المسلمين، وإن عيد الأعياد يكون بتحقيق وعد الله سبحانه وتعالى وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم بالنصر والتمكين، وبناء الدولة التي تحكم بشرعه، دولة الخلافة الراشدة.
فإلى عيد الأعياد والعمل لتحقيقه يدعوكم حزب التحرير، واجعلوا خاتمة عيدكم بالامتثال لأمر الله سبحانه وتعالى بالعمل مع العاملين المخلصين لإعزاز هذا الدين وتمكينه لنكبّر سويًا يوم النصر المبين، تكبير المنتصرين الطائعين الحامدين التائبين….
الله أكبر الله أكبر الله أكبر … لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر .. ولله الحمد
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا
لا إله إلا الله وحده … صدق وعده .. ونصر عبده .. وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده
لا إله إلا الله .. ولا نعبد إلا إياه .. مخلصين له الدين ولو كره الكافرون
عيدكم مبارك وتقبل الله منا ومنكم الطاعات.
ليلة الخميس الأول من شوال لعامِ ألفٍ وأربعِ مئةٍ وأربعةٍ وثلاثينَ للهجرة، الموافقَ للثامن من آب/أغسطس ألفينِ وثلاثَ عشْرَةَ للميلادِ.
والسلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ
عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::