Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق باكستان بحاجة ماسة إلى برنامج طائرات بدون طيار خاص بها؛ لحماية سيادتها


الخبر:

زار المندوب “السامي” الأمريكي المتغطرس باكستان، حيث زار وزير الخارجية الأمريكية (جون كيري) إسلام آباد، وألقى باللوم على الجماعات المسلحة المحلية في انتهاك سيادة باكستان. وقال في مقابلة حصرية له مع تلفزيون (جيو نيوز): “إنّ الجماعات الإرهابية مثل جماعة عسكر طيبة، وجماعة تحريك طالبان باكستان (TTP)، والقاعدة، تنتهك سيادة باكستان”!

التعليق:

إنّ أغلبية سكان باكستان يعلمون أنّ الولايات المتحدة هي التي تنتهك المجال الجوي الباكستاني بكل وقاحة وتقتّل أهل باكستان من خلال الطائرات بدون طيار، في حين يعتبر كيري برنامج الطائرات الأمريكية بدون طيار برنامجاً دفاعياً بحتاً! فقد قال: “نحن منخرطون في الدفاع عن أنفسنا من خلال مكافحة الإرهاب”، وهذا على الرغم من حقيقة أنّ أمريكا تكافح للعثور على نشطاء في تنظيم القاعدة وطالبان على شواطئ حربها. ولم ينتقد أيّ مسئول حكومي باكستاني أو أيّ عضو من المعارضة كيري، صاحب المنطق المعوج، الذي يعتبر ضربات الطائرات بدون طيار دفاعاً عن النفس! وكما هو متوقع، فقد اتخذ نواز شريف وعمران خان من الصمت موقفاً لهم، واكتفوا بالقول أنّ: “هجمات الطائرات بدون طيار ستنتهي قريباً، ولكن لا أحد يعرف متى”.

لقد حان الوقت لأن تقف باكستان على قدميها وتطور برنامج طائرات بدون طيار خاصاً بها؛ كي تقاوم الطائرات الأمريكية بدون طيار التي تنتهك المجال الجوي للبلاد وتقتل مواطنيها بصورة روتينية مع الإفلات من العقاب، وللحد من التهديد المتزايد لهذه الطائرات، وينبغي أن يكون برنامج الطائرات بدون طيار داخل باكستان سريع الجاهزية، جنباً إلى جنب مع تدابير طويلة الأجل، يمكن أن تكون في النقاط التالية:

1- لقد تكشف في مناسبات عدة أنّ القيادة المدنية والعسكرية الباكستانية قد قدمت الدعم المادي لبرنامج الطائرات الأمريكية بدون طيار طوال سنوات عديدة، وقد تم توثيق ذلك بما كشفته ويكيليكس واتفاق مشرف السري مع الولايات المتحدة. وبالتالي فإنّ على باكستان أن تغلق كافّة القواعد الجوية للطائرات الأمريكية بدون طيار، وطرد جميع الشخصيات الأمريكية من هذه القواعد.

2- من المعروف جيداً أنّ عمليات الطائرات بدون طيار تتطلب تحديد الأهداف التي يراد قصفها وتعقبها واغتيالها والتحقق من إنجاز ذلك، وهذا يتطلب وجود شبكة برية واسعة من العملاء لدعم هذه العمليات في باكستان، وإلا فإنّ هجماتها تكون غير فعّالة. لذلك وجب على باكستان وقف هذا الدعم واتخاذ جميع التدابير اللازمة لإغلاق شبكة ريموند ديفيس التي نظمتها السفارة الأمريكية -لخدمة هذا الغرض- بالتواطؤ مع القيادة العسكرية والمدنية الباكستانية، وطرد جميع موظفي السفارة الأمريكية والمنظمات غير الحكومية والمواطنين الأمريكيين المشاركين في العمل العسكري والدبلوماسي من البلاد.

3- إذا فشلت التدابير المذكورة أعلاه في ثني واشنطن عن نشر الطائرات بدون طيار داخل باكستان، فينبغي وقتئذٍ تعبئة القوات الجوية الباكستانية لتعطيل الطائرات بدون طيار وتدميرها عبر تقنيات الخداع وإطلاق النار. وقد قيل أنّ القوات الجوية الإيرانية استخدمت القوة لمنع الطائرات بدون طيار (M1) الأمريكية من الدخول إلى المجال الجوي الإيراني عام 2012م/2013م، فإن صح ذلك، فما الذي يمنع القوات الجوية الباكستانية المجهزة بتقنيات أفضل وتدابير أعلى من نظيرتها الإيرانية من فعل الشيء نفسه؟!

4- ينبغي على الجيش الباكستاني إنشاء فرق عمل دائمة تعمل على تحسين تعقب الطائرات الأمريكية بدون طيار التي تنتهك المجال الجوي الباكستاني من خلال استخدام مجموعة متنوعة من معدات تحديد المواقع وبرمجيات مختلفة يمكن الحصول عليها بسهولة في المجالات العامة. فقد نجحت إيران مسبقاً، في عام 2011م، في الاستيلاء على أحدث جيل من الطائرات الأمريكية بدون طيار “RQ-170 UAV” من خلال استخدام تقنيات قرصنة بدائية. ويجب أن تُشكل هذه الفرقة بتشجيع المؤسسات التعليمية في باكستان لصناعة البرمجيات واستنباط طرق مبتكرة لا من أجل تعطيل الطائرات الأمريكية بدون طيار فقط، بل ولبناء أسطول أصيل من الطائرات بدون طيار يكون قادراً على مواجهة أي تهديد أيضاً.

5- ينبغي على باكستان أن تستفيد من خبرة الصين؛ من أجل التصنيع السريع لطائرات باكستانية بدون طيار تكون قادرة على حماية سيادة البلاد، وتكون بمثابة رادع قوي لأعدائها، فقد تشارك البلدان من قبل في تطوير المقاتلة J-17، وبالتالي فإنّ بالإمكان بناء طائرات أصلية بدون طيار من خلال دمج تكنولوجيا الصين في بناء الطائرات بدون طيار واستخدام المنصات الموجودة.

ولضمان عيش الناس دون خوف في المناطق القبلية، وإعادة الحياة إلى وضعها الطبيعي؛ فإنّ على الحكومة اتخاذ التدابير التالية:

1- نشر صواريخ “سام” لإسقاط الطائرات الأمريكية بدون طيار، وتوفير رادارات ومعدات للتشويش على هذه الطائرات في المناطق، وحماية هذه المعدات من خلال استخدام الكثير من الفخاخ والجنود المسلحين.

2- توفير المخابئ العميقة لحماية السكان في المناطق القبلية في حالة هجوم الطائرات بدون طيار.

يمكن إيجاد برنامج دفاعي فعّال جداً مكون من طائرات بدون طيار بسهولة ودون أيّة معوقات، وهذا البرنامج ليس حلاً طويل الأجل للاحتياجات الأمنية المتزايدة في باكستان، فالتصدي للتحديات الأمنية الباكستانية كلها يكون من خلال إعادة إقامة الخلافة، فباكستان -في ظل دولة الخلافة- ستقوم ببناء برامج تصنيع قوي يجعل التفوق العسكري قلب الإطار الأمني في البلاد، فتبث الخوف في قلب العدو، وعندها سيكون الحال كما جاء في قوله سبحانه وتعالى: ((وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ)).

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو هاشم / ولاية باكستان