Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف باب تحريم الظلم 4

نحييكم جميعا أيها الأحبة الكرام في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جاء في صحيح الإمام مسلم في شرح النووي “بتصرف” في ” باب تحريم الظلم”.

حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن عقيل عن الزهري عن سالم عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة”.

أيها الاحبة الكرام:

يا خير أمة أخرجت للناس، فرجوا عن إخوتكم في الشام كربتهم حتى يفرج الله تعالى عنكم كربتكم يوم القيامة، فبلا شك أن إخوانكم وأخواتكم في الشام مكروبون بأشد أنواع الكرب والبلاء، كيف لا وقد قتل أبناؤهم واغتصبت نساؤهم وهدّمت بيوتهم فوق رؤوسهم، وروع أطفالهم، وأُهين شيوخهم، وعذب شبابهم حتى الموت، وماتوا قهرا وخوفا وحسرة؟

ألا تتوقون لأن يُفرج الله تعالى عنكم كربة أعظم من كربتهم يوم القيامة؟ وأي كربة أعظم من أن تقفوا بين يدي القاهر الجبار ليسألكم لماذا تركتم عبادي المؤمنين في الشام دون نصرة يصارعون الموت وأنتم تنظرون؟ أتراكم ظننتم بعلماء السوء خيرا حين أفهموكم أن من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، معناه أن تتقدم بالمساعدة الفردية لأخيك إن طلب منك شيئا ما؟ وإن كان هذا صحيح، ولكن ما معنى أن تتخير من الدين كما يفعل بعض المسلمين، فتساعد من تريد وتنأى عن مساعدة من تريد؟ لا والله،- أيها المسلمون- لا يكون هذا دينا، حين نتخير منه تخيرا، فالدين يفرض علينا فرضا أن نساعد وأن نفرج كربة أهلنا في الشام، ونقدم كربتهم على كل الكرب.

احبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم