Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق سفير مصر في بريطانيا يستصغر عقول مستمعيه في مؤتمره الصحفي

 

الخبر:

قال سفير مصر في بريطانيا أشرف الخولي إن الحملة الأمنية على أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي لم تكن مفرطة وإن المحتجين صوروا أنفسهم على أنهم ضحايا وقتلوا بعضهم بعضا في بعض الحالات. وقال “نالوا (المحتجون) ما أرادوا.. أظهروا أنهم ضحايا.” وسئل إن كان يوحي بأن بعض المحتجين أطلقوا النار بعضهم على بعض فقال “نعم”. [لندن (رويترز) الخميس 15- 8-2013م]

 

التعليق:

1- أن يعقد السفير المصري في لندن مؤتمرا صحفيا فهذا أمر طبيعي، وأن يحاول في مؤتمره الصحفي هذا أن يبرر ما تقوم به حكومته المعينة من قبل الانقلابيين، فهذا أيضا أمر طبيعي، لكن غير الطبيعي أن يردد السفير الهُمام على مسامع صحفيين أجانب ما يردده الإعلام المصري التافه، فيقول كلاما لا يصدقه هو نفسه، لأنه من التفاهة والسقوط أن يصدقه عاقل. ولا أخاله إلا رجلا فقد عقله يهذي بما لا يعقل، وينعق بما يُملى عليه، قال تعال: ﴿وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً ۚ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ﴾[البقرة:171].

2- حسب بيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة القتل والبطش، فإن عدد القتلى بلغ 638 والذي نتوقع أن يكون العدد الحقيقي أضعاف هذا العدد، وبرغم ذلك يردد السيد السفير، أن الحملة الأمنية لم تكن مفرطة، ويا ليته أطلعنا كم من القتلى يريد؟ حتى يمكن القول أن الحملة الأمنية كانت مفرطة، هل يريد بحارا من الدماء أكثر من الدماء الزكية التي أريقت؟ هل يريد أن تتكحل عيناه فرحا بعدد أكبر من الجثث المتفحمة؟.

3- الادعاء بأن المحتجين قَتلوا بعضهم بعضا، هي نفس النغمة التي يرددها الإعلام المصري الفاجر الذي يريد غسل عقول مشاهديه بتلفيقاته المفضوحة، وأكاذيبه الواضحة، وها هو السيد السفير يمارس دور أحد مقدمي البرامج الساقطة في الإعلام المصري، ولكن هذه المرة مباشرة من العاصمة البريطانية، ولو كان من يحضر هذا اللقاء الصحفي يحترم عقله لترك هذا السفير يهذي وحده.

4- هل لعاقل أن يتصور أن المحتجين أرادوا لأنفسهم القتل- سواء بأيديهم كما يدعي سفير القتلة- أم بأيدي قوات الشرطة والجيش، من أجل أن يَظهروا للعالم أنهم ضحايا؟ فلتبك على عقلك أيها السفير، أو لتجلس في بيتك حتى لا يضحك على عقلك العقلاء. أليس هذا نموذجا صارخا لسياسيين يقودون دفة البلاد؟ أناس لا يحترمون عقولهم، كما لا يحترمون عقول غيرهم.

5- لا يمكن لأهل الكنانة أن يرضوا بأن يساقوا معصوبي الأعين، يقودهم سياسيون منحطون، ويلعب بعقولهم إعلام مأجور يسيطر عليه رجال أعمال ليبراليون فاسدون، باعوا شرفهم ودينهم بثمن بخس أن يرضى عنهم أسيادهم في الغرب، وسيأتي قريبا اليوم الذي ينبذهم فيه أهلنا في الكنانة، وترفع فيه راية التوحيد، في ظل خلافة على منهاج النبوة لتقود أهل الكنانة وجندها خير أجناد الأرض لما يرضي الله ورسوله والمؤمنين، وسينال هؤلاء القتلة الجزاء العادل في الدنيا قبل الآخرة على ما اقترفته أيديهم.


﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ، مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ ۖ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ﴾[إبراهيم:42-45]

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شريف زايد / رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية مصر