Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق لا مانعَ لدى الأممِ المتحدةِ منْ قتلِ الشعوبِ طالَمَا ليسَ بالكيماويّ


الخبر:

إيلاف: “تصريحات قادمة من البيت الأبيض والبنتاغون، واجتماعات لقادة جيوش عربية وغربية، كلها مؤشرات عن قرب اتخاذ قرار باستخدام الحل العسكري مع نظام بشار الأسد.

مع الإعلان عن اجتماع عسكري عال لقادة عرب وغربيين في الأردن خلال أيام، ومع تقارير واردة من واشنطن عن اجتماعات واتصالات تجري على قدم وساق لتدارس الموقف الأميركي من قضايا ساخنة في الشرق الأوسط، فإنه يبدو أن جريمة (كيميائي الغوطة) قد سرّعت في عملية اتخاذ تلك القرارات. وتزامناً مع الإعلان عن اجتماع وشيك لعشرة رؤساء أركان جيوش عربية وعالمية في الأردن، فإن الرئيس الأميركي باراك أوباما قال الجمعة في لقاء خاص مع شبكة CNN: (إنّ الوقت يقترب لاتخاذ موقف نهائي)، وقال: (علينا أن نفكر بعمق استراتيجي فيما سيكون من مصالحنا القومية على المدى البعيد).

ومن جهتها، ذكرت قناة CBS الأميركية أن البنتاغون يجري تحضيرات أولية لهجوم بصواريخ كروز على مواقع تسيطر عليها القوات النظامية السورية.

ومثل هذه التطورات تزامنت أيضا مع إشارات قوية من وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل محورها أن الولايات المتحدة تضع القوات البحرية في أوضاع مناسبة تحسبا لأي قرار يتخذه الرئيس باراك أوباما للقيام بعمل عسكري في سوريا بعد استخدام الأسلحة الكيميائية على ما يبدو”.

التعليق:

1- لم يكن عند المجتمع الدولي- عدو الإسلام والمسلمين- مانع في أن يقتل بشار أكثر من مائة ألف من الرجال والنساء والأطفال بشتى أنواع القتل والسحل، ولكن عندما يُقتل الناس خنقاً وحرقاً بالأسلحة الكيماوية، يصبح إحساس المجتمع الدولي مرهفاً، فيعترض بقيادة الغرب على ذلك!! إنّ هذا يؤكد على مدى فساد القيم الغربية التي يقيسون بها الأمور، هذا إن كانوا أصلا يبالون بقتلى الكيماوي وليس غطاء يتسترون خلفه، ومن جهة أخرى يؤكد هذا الاستنكار العالمي على النفاق الدولي، فهم لم يتوقفوا يوماً عن التعامل مع النظام السوري المجرم على أنّه نظام شرعي، يتعاملون معه اقتصادياً ودبلوماسياً ويستضيفون سفراءه وممثليه في بلدانهم مثله مثل باقي الدول المعترف بها في الأمم المتحدة، ويصدّرون له ما يشاء، حتى لو كان سلاحاً يقتل به الناس!

2- إنّ حقيقة هذا النفاق الدولي هو مساندة المجتمع الدولي وعلى رأسه أمريكا لنظام البعث في سوريا، فتقوم أمريكا بذلك من خلال تكتيكات مختلفة فتتظاهر بالعداء له وتسانده في الخفاء مرة وتسانده في العلن مرة. وما تظاهر أمريكا هذا إلا لتتمكن من التدخل في سوريا لإنقاذ نظام البعث فيها عندما تقترب المقاومة من الإطباق على النظام، وهذه التحركات الغربية والاجتماعات العسكرية والدبلوماسية هي للإعداد للتدخل عسكرياً في سوريا لاستبدال طاقم سياسي عميل لأمريكا- هو الائتلاف- برموز النظام البعثي، فتباكيها على ضحايا “جريمة كيميائي الغوطة” ليس إلا ذريعة للتدخل في سوريا بشكل يكون مقبولاً لدى أهلها، فتتمكن بذلك أخيراً من تنفيذ خطتها.

3- فيا أيها الثوار المخلصون، يا أيها الغيورون في سوريا: إنّ عليكم الاستعداد جيداً لمواجهة هذه الغزوة الصليبية القادمة، وأن لا تتعاملوا مع قادتها السياسيين والعسكريين وعملائهم من حكام العرب والمسلمين، وأن يظل تمسككم بحبل الله وحده، وليظل شعاركم “ما لنا غيرك يا الله”. وكما كان أجدادكم قادرين على صد الحملة الصليبية الأولى التي قادها ملوك أوروبا، فأنتم بإذن الله قادرون على مواجهة هذه الحملة الصليبية، كيف لا وحديث المصطفى يطمئنكم بنصر الله. يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “يوم الملحمة الكبرى، فسطاط المسلمين بأرض يقال لها الغوطة فيها مدينة يقال لها دمشق خير منازل المسلمين يومئذ”.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو عمرو