Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق إلى متى سيظل الدوح على بلابله حراما!


الخبر:

نشر موقع وطن للأنباء بتاريخ 30\8\2013 خبراً بعنوان “البحرية المصرية تصيب صيادين وتعتقل خمسة آخرين في بحر غزة وحماس تدين” جاء فيه: أصيب صيادان فلسطينيان بجراح، فجر الجُمعة، واعتقل خمسة آخرون، جراء مُهاجمة زورق مصري لقوارب صيد كانت تمارس الصيد ببحر محافظة رفح جنوب قطاع غزة، وعلى مقرُبة من الحدود البحرية مع جمهورية مصر العربية. وقالت مصادر أمنية إن زورقاً مصرياً هاجم بحدود الساعة 4.00 فجرًا عدداً من القوارب بعرض بحر محافظة رفح وعلى مقربة من الحدود مع مصر، وأطلق النار بكثافة من مسافة قريبة نحوها؛ مما أدى لإصابة صيادين اثنين، واعتقال نحو خمسة آخرين. ولجأ الصيادون الفلسطينيون للصيد بالمياه المصرية بعد أن فرضت إسرائيل حصارًا بريًا وبحريًا مُحكمًا على قطاع غزة، وقوضت بموجبه عملية الصيد بنطاق الثلاثة أميال، وهي غير كافية لعدم وجود أسماك كمًا ونوعًا بها، وعلى الرغم من ذلك لم يسلم الصيادون من ملاحقات الزوارق الإسرائيلية، التي قتلت وأصابت واعتقلت عددًا منهم. من جانبها، أدانت حركة حماس، مساء الجمعة، إطلاق البحرية المصرية النار اتجاه مجموعة من الصيادين الفلسطينيين وإصابة واعتقال خمسة منهم، فجر الجمعة. واعتبر الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري ذلك، في تصريح صحافي، عملاً غير مبرر، داعيًا للإفراج عن المعتقلين.

 

التعليق:

ما دامت الوطنية البغيضة تحكمنا… وحدود سايكس بيكو تفصل بيننا فسيظل المسلم في بلاد الإسلام كما الأيتام على مآدب اللئام… فالفلسطيني على أرض مصر وفي سمائها وفوق مياهها غريب، وكذلك هو المسلم البورمي على أرض وفي سماء وفوق مياه بنغلادش، والسوري في تركيا والأردن ولبنان ومصر، وكل عربي أو مسلم في أي بلد عربي أو إسلامي هو غريب، لا حق له في الإقامة ولا في العمل إذ هو يشكل خطراً على الأمن الوطني في ذلك البلد… وليت الأمر يتوقف عند منع المسلم من دخول بلاد الإسلام وحصر إقامته وحركته في حدود رسمها لنا سايكس وبيكو من وراء البحر، بل إن دمه مهدور وعرضه مهان إن تجرأ على تجاوز تلك الحدود أو التمرد على تلك القوانين الجائرة.

إن حال الفلسطينيين عامة والغزيين على وجه الخصوص، المسجونين في بلادهم بأمر من الاحتلال يَعُدّ عليهم أنفاسهم، ويضيق عليهم في أرزاقهم، ويحرمهم الأمن والأمان ليجعل الحليم حيراناً من موقف أخوتهم المسلمين، إذ يُفرض عليهم أن يبقوا في المساحة التي فرضها عليهم المحتل الأثيم لا يتجاوزوها، لا حق لهم في السعي في مناكب أرضهم، فإن توجهوا تلقاء إخوتهم في مصر أو الأردن يبتغون عندهم الأمن الغذائي منعوا كل المنع واتخذت في حقهم أقسى الإجراءات… ففي الأردن يمنع الفلسطيني من الترخيص له بالعمل، وفي مصر تطلق عليه النيران لأنه تجاوز الحدود التي سمح بها المحتل، ودخل في حمى مصر التي هي للمصريين خاصة من دون المسلمين، وفي بنغلادش يمنع الأخوة الروهينجا من الدخول إلى أرض الإسلام، ويلقون في البحر إن أصروا على البقاء ورفضوا العودة إلى ديارهم حيث المحارق في انتظارهم، والاعتداء على الأعراف سيف على رقابهم… فيا له من وضع مزر يندى له جبين كل مسلم حر وشريف، يعرف حق المسلم على المسلم، روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هَاهُنَا وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنْ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ.

فهل يعي المسلمون هذا الحكم الرباني في حق المسلم على المسلمين… أم أن العمى واللامبالاة، سيظل سيد الموقف في كل مأساة يعانيها المسلمون وكل مصيبة تصيبهم… ألا يكفي ظلم الأعداء حتى يصيبنا ظلم الإخوة الأشقاء؟!

وظلم ذوي القربى أشد مضاضة … على المرء من وقع الحسام المهند

ولأن الوطنية هي التي تحدد صلاحيات الحكام الرويبضات، إسلامييهم وعلمانييهم، فقد رأينا الرد الباهت من حماس، التي تحكم غزة باسم الوطن، فتعتبر ما لاقاه الصيادون الغزيون من إرهاب وجرح واعتقال، مجرد عمل غير مبرر… وليس جريمة نكراء ولا قطعاً لأرزاقهم وتعدياً صارخاً على حرمات المسلمين… تُستصرخُ لأجله الجيوش لتهب لنجدة أبناء دينها، وتُحَرَّضُ عليه الشعوب لتحاسب عليه حكامها المجرمين على ما اقترفوه في حقهم.


فـ……….

متى الإسلام في الدنيـا يَسـودُ     ويُشرِقُ بيننـا الفجـر الجديـدُ

متى ننقضّ كالشهب البـوازي      وننزو مثلما تنـزو الأسـودُ

علـى المستعمريـن وتابعيهـم        نُريهم كيـف تنحطـمُ القيـودُ

وكيف تفورُ من غضب دمانـا           وكيـف نبيدهـم فيمـا نبيـدُ

متى نستأنف الإسـلام حُكمـاً           سماويـاً تقـامُ بِـهِ الـحُـدودُ

ورايتنا العُقـاب تعـود يومـاً             مُرَفرِفَـةً تخـر لهـا البُنـودُ

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم جعفر