Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق ما هي المهمة الحقيقية للمبعوث الأمريكي الجديد للسودان

الخبر:

عينت الإدارة الأمريكية مبعوثاً جديداً للسودان وجنوب السودان، وقالت إن مهمته الأساسية هي المساهمة في دفع وتعزيز العلاقة بين الدولتين الجارتين السودان وجنوب السودان.


التعليق:

هل حقاً عينت الإدارة الأمريكية مبعوثها الجديد للسودان وجنوب السودان (دونالدوث) من أجل المساهمة في دفع وتعزيز العلاقة بين الدولتين، أم أن هنالك أمراً لم يفصح عنه؟

إن المتتبع للسياسة الأمريكية تجاه السودان يعلم تماماً أنها ماضية في تمزيق السودان وتفتيته؛ فبعد انفصال الجنوب أصبحت أبيي هي المنطقة الملحة التي يجب فصلها عن السودان، وضمها لجنوب السودان. فالمبعوث الأمريكي الجديد مهمته الأساسية والحقيقية التي لم يفصح عنها هي العمل على انتزاع أبيي وضمها لجنوب السودان. ويعزز هذا القول ما ذكره وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من أن المبعوث الجديد سيكون من أهم أولوياته المساعدة على حل أزمة أبيي الغنية بالنفط، وذكر النفط هو مربط الفرس؛ فأمريكا عينها على نفط أبيي وستعمل جاهدة على فصلها وضمها للجنوب ويؤكد ذلك تأييدها المطلق لإجراء الاستفتاء في أكتوبر المقبل ومهمة دونالدوث إكمال ما بدأه (دانفورث) في العام 2004م، حيث كانت خطة دانفورث هي تدويل المنطقة وتسليمها بالكامل للآلية رفيعة المستوى، والتي هي ذراع أمريكا الطولى في قضية السودان وجنوب السودان، مما يعني جعلها في يد أمريكا لتضع سيناريو الاستفتاء الذي سيفضي حتماً إلى تبعية منطقة أبيي لجنوب السودان.

وهذا النظام الذي يحكم السودان علمنا دائماً على الانبطاح لأوامر أمريكا وتنفيذ مخططاتها نظير وعود كاذبة تمنيهم بها؛ مثل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وإلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان وغيرها من وعود خلب السحاب التي تعدهم بها أمريكا في كل مؤامرة جديدة ضد هذا البلد المغلوب على أمره.

إن هذه الأنظمة الموجودة في بلاد المسلمين ومنها السودان ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنها متآمرة على الأمة، ضالعة في تنفيذ مؤامرات الكافرين على بلاد المسلمين، فالواجب على الأمة الإسراع بخلع هؤلاء العملاء الفاسدين وإقامة دولة المسلمين دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تقطع دابر الكافرين وتعيد اللحمة إلى بلاد المسلمين، بل وتسعى لفتح أوروبا وأمريكا لتنشر الخير والنور في بلادهم لا كما يفعلون هم لنهب الثروات وتقتيل الناس وتشريدهم باسم الحرب على الإرهاب. وعندها (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ).

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان أبو خليل
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان