Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق واجبُ جيشِ مصرَ ليستعيدَ مجدَهُ

الخبر:

قامت قوات الجيش في مدينة رفح بتدمير سبعة أنفاق. وأوضح مصدر أمني رفيع المستوى أن قوات الجيش المعززة بالمدرعات أشرفت على قيام المعدات بتدمير ستة أنفاق في الشريط الحدودي برفح، في حين تم تفجير منزل من طابقين يحتوى على نفق بعد انتهاء اجتماع بين شخصيات أهلية من سكان الحدود برفح وقيادات أمنية داخل مقر سيادي في المدينة. وقد كشفت مصادر أهلية أنّ الاجتماع لم يتوصل لأيّة نتائج، مشيراً إلى أنّ الأهالي قرروا أن يقوموا باحتجاجات غدا الثلاثاء في رفح لوقف أيّة نوايا لإزالة المساكن قرب الشريط الحدودي، وأكّد مصدر أمني آخر أنّه تم إعطاب سيارتين كانتا مخصصتين لتهريب الوقود إلى قطاع غزة، وأكّد أنّ القوات المسلحة ستواصل الجهود الخاصة بنشاط التهريب والأنفاق نهائيا، ولن تتراجع عن موقفها. [3 سبتمبر 2013]

 

التعليق:

بعد تفريط حكام العرب والمسلمين، ومنهم حكام مصر، بفلسطين، وتتويج هذا التفريط الخياني بتعيين منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً على أهل فلسطين لا لهم، والمصادقة على هذا التفريط بتوقيع اتفاقية أوسلو الخيانية التي اعترفت رسمياً بدولة يهود ومكنتهم بجرة قلم من امتلاك أكثر من 80% من أراضي فلسطين وتمخض عنها إيجاد السلطة الفلسطينية بشقيها في الضفة الغربية وقطاع غزة، بعد كل هذا التفريط ومنذ بدايته وأهل فلسطين لا يعرفون من أيّة جهة يتلقون الضربات، أمن عدوٍ ملّك حكام العرب والمسلمين أمرهم أم من قريب يتجهمهم. ولما بدأ الربيع العربي تفاءل أهل فلسطين بدنو الفرج وبقدوم الملايين إلى فلسطين لتحريرها، كما صدحت حناجر أهل الكنانة في الميادين التي أطاحت بعميل أمريكا مبارك (على القدس رايحين شهداء بالملايين)، فإذا بطوابير العملاء في بلدان الربيع تتقاطر لحماية مصالح الغرب في هذه البلدان ولحماية أمن وهيمنة دولة يهود في المنطقة، فما نال أهل فلسطين إلا الذل فوق الذل على أيدي يهود والسلطة الذليلة التابعة لهم في غزة ورام الله، والازدراء على الحدود المصطنعة سواء بين غزة ومصر أم بين الأردن والضفة الغربية وإغلاق المعابر وقطع ما تبقى لهم من شرايين الحياة من الأنفاق.

إنّ العين لتدمع وإنّ القلب ليحزن على اصطفاف جيش الكنانة طوابيرَ متآمرين على أهل فلسطين! وهم أحفاد قطز وبيبرس والناصر صلاح الدين الذين حرروا فلسطين من الصليبيين عندما كان قائداً لهم، وهم من قال عنهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “إذا فتح الله عليكم مصر بعدي، فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً، فذلك الجند خير أجناد الأرض” قال أبو بكر: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: “إنهم في رباط إلى يوم القيامة.

فيا أحفاد المحررين الأوائل، يا خير أجناد الأرض! اعلموا أنّ هذه الأعمال الخيانية لا تليق بكم وأنتم لستم أهلاً لها، فلا تقحموا أنفسكم بها وتبرأوا منها واعملوا على دفع هكذا أعمال، فواجبكم هو نصرة الذين ثاروا لإحقاق الحق وإزهاق الباطل بالقضاء على عملاء أمريكا والغرب في أرضكم، وواجبكم هو الميل على دولة يهود فتقضوا عليها كما جاء في الحديث الذي تحفظونه جميعا عن ظهر قلب، وواجبكم هو مبايعة خليفة لكم ولعامة المسلمين يقودكم في ساحات الظفر والتمكين، فأنتم لم تطلقوا طلقة واحدة على عدو لله وللمسلمين منذ أكثر من أربعين عاما! وواجبكم هو نصرة إخوانكم المنكوبين في الشام فتحرروهم من عميل أمريكا (الطاغية بشار)، فالغرب الكافر عدوكم، والمسلمون إخوانكم هم من يجب عليكم نصرتهم، يقول تعالى: “وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ”، وواجبكم هو توحيد مصر الكنانة مع الشام (عقر دار الإسلام) فتطبقوا على بوارج وسفن أمريكا وروسيا وفرنسا في بحر المسلمين (البحر الأبيض المتوسط)، وواجبكم هو استئناف القوة الإسلامية العظمى العادلة “دولة الخلافة” التي تحرر بلاد المسلمين جميعاً وتخرج العباد من عبادة الرأسمالية الجشعة والمخلفات الشيوعية الملحدة إلى عدل الإسلام ونوره، وحينها يرضى عنكم ساكن الأرض وساكن السماء، فتنالوا عز الدنيا ونعيم الآخرة.

واعلموا أنّكم أهل لذلك وقادرون عليه، فالفرصة فرصتكم لتضعوا أيديكم بأيدي المخلصين من حملة دعوة الحق، وتنصروهم وتبايعوا أميرهم خليفة على السمع والطاعة، فهم أهل لقيادة السفينة إلى نجوم السماء بعون الله، بقيادة خليفة راشد يحكمكم بكتاب الله وسنة نبيه، فلا تضيعوها فتندموا ولات حين مندم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو عمرو