Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق اختلاق الأزمات أفضل حلول المستعمر الغربي


الخبر:

تطالعنا الوسائل الإعلامية المصرية، وخصوصا بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، بأخبار عن الإسلام تحاول من خلالها إذكاء الفتن بين المسلمين في مصر، كمثال فشل الإسلام في حل مشاكل مصر وأن الإخوان برئاسة محمد مرسي قد جروا البلاد للويلات والخراب، وأن المرحلة القادمة تحت حكم الجيش ستعيد الأمور لنصابها. وفي الوقت نفسه تقوم وسائل الإعلام بزرع الفتن بين المسلمين الفارين بدينهم من شام العز وأهل الكنانة، وأن السوريين هم جزء من المشكلة في مصر؛ متآمرين مع حركة الإخوان المسلمين التي فشلت في إدارة البلد.

 

التعليق:

إن حقيقة الاستعمار الآن لا تخفى على أحد، وخصوصا بعد الثورات في العالم الإسلامي التي أعادت الناس إلى الطريق الصحيح إلى طريق الإسلام. لقد رأينا في مصر كيف أن الناس حينما تركوا دون قيد كان الغالب هو الإسلام، وكان الطابع العام هو الإسلامي، ورأينا الأمان والتعاون بين الناس في مصر بعد سقوط مبارك كالجسد الواحد. فلم نسمع عن أي اعتداء إلا بعدما عاد النظام الجديد القديم لسدة الحكم.

والآن نرى هذا النظام بإعلامه الفاسد يفرق بين الأخ وأخيه؛ فلم يتركوا حتى المستضعفين الفارين بدينهم من الشام المستجيرين بأهل الكنانة، وأدخلوهم في اللعبة السياسية القذرة لينشغل الناس بالداخل في مصر بالإخوان واللاجئين السوريين، وينسوا أن المشكلة الأساس هي من النظام سواء وقت مبارك أم مرسي أم تحت حكم الجيش الحالي.

هذا الأسلوب في خلق الفتن الداخلية ليس بجديد، فهو أسلوب الغرب المستعمر في كل بلد زعم أنه سينشر فيها العدل ويحررها مما هي فيه من استعباد، وليس العراق عنا ببعيد. إن الإعلام أداة خبيثة يحاول من خلالها الغرب أن يفرق بين المسلمين، وهذا أمله في مصر وفي سوريا وغيرها. ولكن المسلمين الآن قد وعوا على أساليب الغرب وسياساته التي ثاروا أصلا ضدها. إن هذه الثورات هي ثورات خير وبداية طريق العزة في دولة الخلافة القادمة إن شاء الله، نسأل الله تعالى أن يعجل بها ويجعلنا جميعا من شهودها، اللهم آمين.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن الأيوبي