Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق تدمير السلاح الكيماوي السوري

الخبر:

أكد خبراء في مجال الأسلحة الكيميائية أن التحقق من المخزون السوري من السلاح الكيميائي وتدميره في ظل الظروف الحالية سيكون مهمة صعبة وسيستغرق وقتا طويلا ويكلف أموالا كثيرة، لكن تعاون السلطات السورية سيكون بداية جيدة.

وقال الرئيس السابق للمفتشين الدوليين في العراق ريتشارد باتلر إن تفكيك الأسلحة الكيميائية السورية يتطلب تعاون الحكومة السورية، وإنه لا بد من توفير الأمن لفريق المفتشين الذي سيعمل على ذلك…

وفي حديث لوكالة إنترفاكس الروسية، قال زينوفي باك – وهو وزير الصناعة الدفاعية الروسية السابق، وشغل أيضاً منصب المدير العام السابق للهيئة الروسية الخاصة بالذخائر- إن كان لدى سوريا حقا آلاف الأطنان من الأسلحة التي تحتوي على مواد سامة، فإن تدميرها سيكلّف بين 300 و400 مليون دولار.

وأضاف أنه في حال حصول حالات فساد فإن هذا المبلغ قد يزيد ضعفين أو حتى ثلاثة أضعاف.

عن موقع الجزيرة نت

 

التعليق:

هكذا يعودُ النظامُ السوري كما أَبْدَأَ، يحرم أبناء الشعب السوري، رجالاً ونساءً وأطفالاً من قوتِهِم، لينشئَ ترسانةً من الأسلحةِ بحجةِ الممانعة والمقاومة المزعومة، ثم سيدفعُ تكلفةَ تدميرِها، من قوتِ الشعبِ المسكين، مئاتُ الملايين فقط لتدمير السلاح، إنّها لإحدى الكُبَر!

أما من ناحيةِ لوازم تدمير هذا السلاح، فهو الكشفُ عنه من قبلِ النظامِ أولاً، ليسهّلَ عملَ المفتشين الدوليين، ثم حمايةُ هؤلاء المفتشين، وتوفير القوة العسكرية اللازمة لحمايتهم وحماية السلاح، وهذا ما ذكره حزبُ التحرير في نشرتِهِ الأخيرة بتاريخ 10-9-2013 وكانت بعنوان: (رويبضة الشام أُعجوبة: يبيع دينه وأهله وسلاحه ومتاعه مقابل أن يبقى جالساً على كرسي معوجٍّ ساعة أو بعض ساعة!)، حيث قال فيها: (ثم إن الطاغية بموافقته على وضع مخزون الأسلحة الكيماوية في عهدة أمريكا وأحلافها لتدميرها قد فتح الباب لاستباحة أرض الشام، حيث ستجوبها فرق التفتيش المتعددة لتحديد أماكن هذا المخزون، وسيتطلب ذلك الحراسة بالجيوش الأمريكية والغربية لضمان ذلك)، فرويبضةُ الشامِ الأعجوبةُ سيفتح البابَ للمفتشين الدوليين والقوات العسكرية الغربية التي ستحميهم لاستباحةِ أرضِ الشام، إضافةً إلى المبالغِ الباهظةِ التي ستتكلفُها هذه العمليات، والتي سيدفعُها المسلمونَ لتدميرِ أسلحتِهم.

فيا أيها المسلمون: لقد خاطبكم حزبُ التحرير من عشراتِ السنين، وما زال يخاطبكم، بأن قضيتَكم إنما هي في حكامكم، وفي الأنظمةِ الفاسدةِ التي يطبقونها، فهم ليسوا حكاماً لكم بل هم حراسٌ عليكم كي لا تعيدوا حكمَ الإسلام، وهم ليسوا رُعاةً لشؤونِكم، وإنما هم رُعاةٌ لمصالحِ الغربِ، حكامُكم في وادٍ وأنتم في وادٍ آخرَ، حكامُكم ساهموا في إيجادِ كيانِ يهود، وهم الذين يحمونهم ليجعلوهم جسماً طبيعياً بينكم، حكامُكم يكدسونَ الأسلحةَ لا لحربِ أعدائكم، بل لحربِ أعدائهم، ولعله قد انكشف لكم أن أعداءَهم يختلفون عن أعدائكم، عدوُكم يهودُ ومن ورائه الغرب، أما عدوُ حكامُكم فهو.. أنتم! وقد صنعوا جيوشاً من أموالكم وجهدكم لا ليحموكم ولا ليقاتلوا عدوكم، بل ليحموا عروشهم منكم ومن ثوراتكم، ليستمروا في خدمة يهود والغرب، فهل تبيّنَ الصبحُ لذي عينين؟؟

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو محمد خليفة