بيان صحفي شهيد كلمة حق جديد في داغستان!
ارتقى إلى ربه شهيدًا – نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا – مساء يوم الأحد 15/09/2013م في مدينة كزلار في جمهورية داغستان عضو حزب التحرير غباييف عبد الله محمد رسول المولود عام 1976م؛ حين اغتالته أيدٍ غادرةٌ أثناء عودته إلى منزله.
حيث قام بعض الإخوة بإيصال الأخ عبد الله إلى منزله فلاحظوا وجود سيارة سوداء اللون من طراز جيغولي 14 بدون لوحة أرقام كانت تقف بالقرب من منزل الشهيد بإذن الله، وما أن ترجل الأخ عبد الله من السيارة متوجهاً نحو باب منزله حتى أطلق أعداء الله النار عليه فأصابوه إصابات بالغة في الصدر، نقل على إثرها إلى المستشفى حيث فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها. وقد تم دفن جثمانه الطاهر صباح يوم الاثنين 16/09/2013م في مقبرة مدينة كزلار.
فإنا لله وإنا إليه راجعون
لقد عرفنا أخانا عبد الله، أسداً من أسود الإسلام، عفيفا شريفا جريئا متحديا أعداء الله، فقد أثار عبد الله الرعب في صفوف الخائنين بصدقه وجرأته وبحلمه وصبره، وكان كالريح قوة ونشاطاً، لقد كان رحمه الله شعاع نور يبدد الظلم والظلام في داغستان.
الجدير ذكره أن الخونة قاموا بتهديد أخينا عبد الله بتصفيته جسديا عدة مرات، ولكنّ نور العقيدة وقوة الإيمان لم يسمحا للخوف أن يتسلل إلى قلبه، ولم يَدَع الشكّ في صحة ما هو عليه من الحق يراوده، ولم تتزعزع ثقته بقناعاته أبدًا.
إننا نتوجه إلى الله العلي القدير، أن يجزي أخانا عبد الله خير الجزاء وأن يتقبله في زمرة سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، مصداقاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله»، ونسأله سبحانه أن يحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. وأما أنتم يا طواغيت روسيا وأذنابها في المنطقة عامة وفي داغستان خاصة فإننا نضرع إلى المنتقم القوي الجبار أن ينتقم منكم وأن يقتلكم في نحوركم شر قتلة، وأن يجعلكم عبرة لمن يعتبر.
وفي الختام، لا يسعنا في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير إلا أن نتوجه إلى عائلة أخينا بالدعاء وحسن العزاء، سائلين الله سبحانه أن يلهمهم الصبر والسلوان. وحسبنا الله فهو المستعان وعليه التكلان.
المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير