خبر وتعليق المتحاورون متفقون على الجريمة مختلفون في الأسلوب
الخبر:
نشرت صحيفة اليمن اليوم الصادرة يوم السبت 14/ 9/ 2013م العدد (453) خبرا جاء فيه (تعقد اللجنة 16 المشكلة مناصفة بين الشمال والجنوب من داخل فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار اجتماعاتها تحت سقف الفدرالية بحسب ما أكدته مصادر (اليمن اليوم) الخميس… مشيرة إلى أن النقاشات تركزت على المنهجية التي يجب اتباعها للوصول إلى الدولة الاتحادية وأن هناك من يرى ضرورة البدء بتحديد عدد الأقاليم وآخرون يرون أن يتم الاتفاق أولا على الأسس العلمية لتحديد عدد الأقاليم ومن ثم توزيع السلطات بينها وبين المركز، وأمس نقلت منظمة مراقبون للإعلام المستقل (مقربة من الحراك الجنوبي) عن مصادر وصفتها بالموثوقة أن تنازلات من أطراف مختلفة انتهت إلى توافق أولي لدى غالبية أعضاء اللجنة 16 يقضي بفترة انتقالية ثانية تنص بمنح الجنوب حق تقرير المصير مشيرة إلى أن فريق القضية الجنوبية قبل بتلك الفترة بعد اشتراطه أن تكون الفترة الانتقالية عبر دولة اتحادية من إقليمين شمال وجنوب (مناصفة)) انتهى خبر الصحيفة
يأتي هذا، وقد نشرت وسائل الإعلام في اليمن المقترحات المقدمة من أطياف الحوار بشأن عدد الأقاليم؛ فمنهم من يرى أن يكون اليمن إقليمين، ومنهم من يرى أن يكون أربعة، ومنهم خمسة، وآخرون يرون أن يكون اليمن سبعة أقاليم!!
التعليق:
إنه من السذاجة والسطحية والغباء السياسي والعمالة أن تعالج مشاكل اليمن بهذه الطريقة التي تحقق مخططات الغرب في ما يريده لليمن، وما هكذا تعالج المشاكل أيها المؤتمرون المتآمرون، تتفقون على تشطير اليمن وتختلفون في الأسلوب، ولسان حالكم (إن الشاة لا يضيرها سلخها بعد ذبحها) لطالما أتحفتمونا وأصمّت شعاراتكم آذاننا طوال السنين الفائتة بالوطنية والاحتفالات وأنفقتم عليها الملايين بل المليارات من الريالات، وها أنتم اليوم تقتلون القتيل وتمشون في جنازته، وصارت وطنيتكم كصنم التمر تقدسونها ثم إذا جعتم أكلتموها.
إنها لجريمة وأيما جريمة تسطر لكم أيها المتحاورون المتآمرون حينما يمزق اليمن بسلاح كاتم للصوت اسمه الحوار الوطني، سواء منكم من دخله بحسن نية أم بسوئها، وهو يعلم أن دخوله تم تحت قبة حوار يرعاه الغرب وعملاؤه، فماذا ستقولون لربكم وأمتكم وأبنائكم من بعدكم حين يقسم اليمن لإرضاء الأجنبي وحثالته من العملاء، ويصبح كل إقليم يطالب بتقرير مصيره؟
إن مشاكل اليمن لا تعالج بالفدرالية؛ فلو أن اليمن قسمت شبرا شبرا، بحجة توزيع الثروة، ما تغير حال أهل اليمن؛ لأن العبرة بالنظام الذي سيحكم. ذلك النظام الرأسمالي الذي سرعان ما سينتج المتغوّلين على الثروة في ذلك الإقليم، بل إن الحل الناجع الذي يحل المشكلة في جميع جوانبها إنما يكون بتغيير النظام الحالي بدساتيره وقوانينه والقائمين عليه وإقامة الخلافة الراشدة التي تطبق الإسلام وتحمله إلى العالم بالدعوة والجهاد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد المؤمن الزيلعي
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن