Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق جمال بن عمر مهندس فصل جنوب اليمن عن شماله


الخبر:

أوردت صحيفة الأولى اليومية الصادرة في اليمن يوم السبت 21 أيلول/سبتمبر الجاري في عددها 820 خبراً عن برنامج ساعة حرة في قناة الحرة يوم الخميس 19/09/2013م بعنوان (عضو لجنة الـ 16 خالد بامدهف: متمسكون بالتفاوض الندّي” جاء فيه “أكد قيادي جنوبي بمؤتمر الحوار الوطني، وعضو بلجنة التفاوض الشمالي الجنوبي “لجنة الـ 16″، تمسك أعضاء فريق المجموعة الجنوبية وممثلي الحراك الجنوبي بمؤتمر الحوار، بمطالب الشعب الجنوبي في استعادة دولته الجنوبية المستقلة وتقرير مصيره، وعدم القبول بأي تقسيم أو تجزئة للجنوب.

وقال خالد بامدهف، في مشاركته، مساء أمس الأول، ببرنامج “ساعة حرة” على قناة الحرة، إن “تراجع القوى الشمالية عن وعودها وعدم احترامها لما تم الاتفاق عليه بمؤتمر الحوار، ليس أمراً جديداً بالنسبة لأهالي الجنوب”.

وأضاف أن “الأطراف الشمالية اتخذت من “الوحدة” ذريعة للاستيلاء على كل مقدرات وخيرات الشعب الجنوبي وليس لديها أي هدف آخر من وراء دعواتها اليوم للحفاظ على الوحدة التي أصيبت بمقتل في حرب صيف العام 1994 التي شنت على الجنوب بتحريض وفتاوى دينية.

وأكد بامدهف تمسك ممثلي الحوار الجنوبي بلجنة الـ 16، بالتفاوض، واستماتتهم فيه حتى تحقيق المطالب الجنوبية المتمثلة باستعادة الدولة الجنوبية وتقرير المصير وفق المطالب الجنوبية التي يطالب بها أهالي الشعب الجنوبي.


التعليق:

إن جمال بن عمر الذي وصل إلى اليمن في نيسان/أبريل 2011م “بعد انطلاق الثورة فبراير 2011م في اليمن” كمبعوث شخصي لبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، قد التقى بعد وصوله صنعاء بشخصيات جنوبية ووعدهم بأن القضية الجنوبية ستكون موضع البحث فور تنحية صالح عن الرئاسة في اليمن، وسعى بن عمر جاهداً للقاء الجنوبيين في القاهرة ودبي للتوفيق بين رؤاهم المختلفة، كما التقى بحراكيين جنوبيين في مطار عدن بعيداً عن غيرهم من الحراكيين.

وبعد أن فشل سعي الحراك الجنوبي في جعل الحوار القائم في اليمن على أساس دولتين جنوبية وشمالية، فقد عمد المبعوث الأممي جمال بن عمر، وتحت ذريعة مطالبة ممثلي الحراك الجنوبي بحق تقرير المصير في الأسبوع الأخير على نهاية مؤتمر الحوار، عمد إلى إنشاء لجنة مصغرة عن فريق القضية الجنوبية قوامها 16 عضواً؛ ثمانية ممثلين عن الجنوب ومثلهم عن الشمال، لجعل أمر فصل جنوب اليمن عن شماله ممكناً عن طريق الحوار بعد أن فشلت أمريكا في فرضه بالحرب عام 1994م.

لقد أثبت جمال بن عمر أنه هو المهندس على الأرض لسياسة إعادة فصل جنوب اليمن عن شماله لصالح أمريكا، لا لكي ينعم أهل الجنوب بثرواتهم، بل لتستأثر أمريكا بثروات جنوب اليمن، حيث لم تترك لها بريطانيا سوى الفتات في اليمن.

أما بريطانيا فلم تقف مكتوفة الأيدي؛ فقد استطاعت من خلال المصالح الاقتصادية لها ولعملائها في اليمن أن يقفوا في وجه اقتراح بن عمر وقاوموه وهاجموه بوجوه مسفرة وصلت حد القول “هناك طبخات جاهزة تتم خارج مؤتمر الحوار”، وأن “الصياغة لم تصغها لجنة الـ 16 بل هي صياغة خارجية”.

ألم يكف أهل اليمن الوقوف في صف أحد المخططات الاستعمارية للدول الغربية ضد أخرى طوال أكثر من الخمسين عام الماضية؟ إننا بصفتنا مسلمين أولاً وأخيرًا يجب أن لا نساند مخططات دول الغرب الاستعمارية الماكرة في بلادنا، التي سعت مؤخراً بكل قواها لوأد الثورة والاستمرار في السيطرة على اليمن ولو بتبادل الأدوار فيما بينها، وأن نعي ما يحاك ضدنا، ونحن هنا نخص في خطابنا الشباب الذين قاموا بالثورة بأن يتسع وعيهم السياسي ويعرفوا ما تمليه عليهم عقيدة وأفكار الإسلام في جعل الانقياد لها لا لأمريكا ولا لبريطانيا، وإن بدا في ذلك ما بدا، وأن تكون الطاعة لله، والخوف منه لا من سواه، وإن عظم الموقف واشتد، وأن لا يكونوا نسخاً متكررةً للسياسيين الذين سبقوهم، وإلا فما الجدوى من القيام بثورة إن لم تحدث تغييراً جذرياً تحتاجه الأمة الإسلامية كلها وليس اليمن وحدها. إن التغيير الذي تنشده الأمة الإسلامية اليوم هو إسقاط النظام الجمهوري الحالي برمته، وإقامة الخلافة التي يعمل حزب التحرير لإقامتها على أنقاضه لاستئناف الحياة الإسلامية والحكم بالإسلام وضم بلاد المسلمين إليها وتوحيدها، ورفع راية العقاب، راية الإسلام، في بلاد المسلمين محل أعلامهم المختلفة اليوم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس: شفيق خميس