Take a fresh look at your lifestyle.

نعي حاملة دعوة (مترجم) ((كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ)) [آل عمران: 185]

 

ودّع أعضاء حزب التحرير / أستراليا أختهم حاملة الدعوة، ألفية أم حسن، رحمها الله، التي وافاها الأجل يوم الأربعاء الماضي، 19/09/2013 – على النحو الذي ارتضاه الله تبارك وتعالى، المحيي والمميت – بعد إصابتها بمرض السرطان بفترة قصيرة للغاية.

ففي غضون 2 – 3 أشهر قصيرة، تحولت أختنا من شخص في كامل صحته ونشاطه إلى شخص ينتظر الموت في المستشفى بعد إصابتها بالسرطان الذي سرعان ما انتشر في جسمها دون أمل في الشفاء الطبي. وهذه عظة لنا جميعا، حيث قد يغرّنا الشباب والقوة، فيُضلاّن عن حقيقة الحياة وحقيقة الموت ويقينه وحدوثه المفاجئ.

كانت أم حسن نموذجًا يُحتذى للمرأة المسلمة، نحسبها كذلك ولا نزكي على الله أحدا. لقد كانت رحمها الله خادمة مخلصة للإسلام والمسلمين، عملت بلا كلل ولا ملل ليلا ونهارا لوجه الله تعالى. وكانت من بين القائدات اللاتي قُدْنَ حاملات الدعوة، حيث ترأست القسم النسائي لحزب التحرير في أستراليا. وكانت أيضا أمًا لأربعة أطفال، قامت بتربيتهم على الإسلام بكل ما أوتيت من قدرة. ومقطع الفيديو التالي: (http://goo.gl/mO42nd) لابنها حسن، البالغ من العمر ثماني سنوات، وهو يتحدث في الاحتجاج العام على الأعمال الوحشية في سوريا الذي أقيم العام الماضي؛ وهذا مؤشر على الثمار الطيبة التي تركتها أختنا رحمها الله وراءها.

لقد كانت، رحمها الله توفّق بين الأسرة والدعوة، باذلةً أقصى جهدها لأداء واجباتها، وكان الإسلام هو مركز تنبهها، رغم الحياة القصيرة التي عاشتها، إذا قيست بالسنين، ولكنها كانت طويلة، عندما تقاس بالأفعال.

نسأل الله تعالى أن يتغمد فقيدتنا برحمته الواسعة، ويغفر لها ذنوبها ويكفر عن سيئاتها، ويجعلها من الذين يدخلون جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها، التي أعدت للمتقين. ونسأله سبحانه أن يمنح الصبر لزوجها وأولادها وأقاربها في هذا الوقت العصيب، الذين لسان حالهم يقول: “إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا أم حسن لمحزونون, ولا نقول إلا ما يرضي الله، إنا لله وإنا إليه راجعون”.

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا

 

2013_09_23_Australia_MO.pdf