خبر وتعليق الحرس الثوري: دعم إيران وحزب الله للأسد يحول دون سقوطه
الخبر:
أكد مستشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني، محمد حسن صفار هرندي، أن دعم إيران وحزب الله اللبناني لبشار الأسد يحول دون سقوطه .
وجاء كلام هرندي، الذي نقلته وكالة “مهر” للأنباء، شبه الرسمية، يوم الثلاثاء 25/9/13، خلال مؤتمر “تجمع البصيرة السياسية”، الذي نظمته قوات التعبئة “البسيج” التابعة للحرس الثوري في مدينة ورامين بالقرب من طهران.
وشدد هرندي على الدور الإيراني ودور حزب الله اللبناني في ديمومة بشار الأسد في حكم سوريا.
التعليق:
الدور الإيراني في المنطقة ينسجم انسجاما تاما مع الموقف الأمريكي، سواء أكان ذلك فيما يتعلق بالملف العراقي أم اللبناني أم السوري أم حتى الفلسطيني، فإيران باتت ذراعا حيويا لتنفيذ الأهداف الأمريكية في المنطقة، كدورها في تهديد الأمن في منطقة الخليج، مما يحقق لأمريكا مزيدا من النفوذ في تلك البلدان من خلال إقامة المزيد من الاتفاقيات العسكرية والقواعد العسكرية والوجود العسكري في المياه الإقليمية في المنطقة، ويساهم كذلك في دفع عجلة مبيعات الأسلحة الأمريكية لتلك الدول خوفا من البعبع الإيراني، مما يساهم في المحافظة على صناعة الأسلحة لا سيما في فترة المعاناة للاقتصاديات الغربية ومشاكلها الاقتصادية المستشرية.
أما في باقي الملفات، فإيران باتت وكيلة لأمريكا في الإمساك بخيوط السلطة في العراق، لضمان بقاء العراق مكبلا بالسياسات الأمريكية في المنطقة وتابعا ذليلا للبيت الأبيض، وكذلك الأمر مساهمات إيران في مساندة أمريكا لوجستيا في أفغانستان وباكستان والحفاظ على حدود هادئة، ترافق معها التواطؤ في ملاحقة المجاهدين والدعم الاستخباراتي الإيراني لأمريكا، أما في لبنان فحزب إيران بات القوة العسكرية الأكبر فيه، ولديه النفوذ السياسي في الحكومة وجرها نحو السير في الركب الأمريكي، لا سيما فيما يتعلق بالدعم السياسي والعسكري واللوجستي للنظام السوري صنيعة أمريكا في بلاد الشام.
وكذلك الحال في الملف الفلسطيني، حيث اعترفت بعض فصائل المقاومة الفلسطينية بتلقي دعم عسكري تمثل بأسلحة إيرانية، كانت أداة للوصول بهذه الحركات إلى حالة من جمود المقاومة، للوصول بها إلى التهدئة ومن ثم الهدنة واحتوائها ضمن الإطار المقبول (دوليا) .
فهذه إذًا لمحة عن الدور الإيراني المتواطئ مع أمريكا، وقد برزت حقيقة هذا التواطؤ بشكل جلي في تدخلها العسكري لصالح نظام الأسد صنيعة أمريكا، بالرغم من كونه نظاما علمانيا يخالف ما تسوقه إيران بأنها جمهورية (إسلامية)، إلا أنها اختارت التحالف معه تحت غطاء الممانعة المزعومة، لتحافظ بذلك على ركن من أركان الهيمنة الأمريكية في المنطقة، بالرغم من رعايته لحدود كيان يهود (العدو المفترض لإيران) ولكن ثورة الشام الربانية أبت إلا أن تكشف هذا الدور الإيراني وتفضحه على الملأ.
إن هزيمة النظام السوري باتت محققة بإذن الله، ولن تنفعه عصابات إيران وحزبها في لبنان إلا لساعة أو بضع ساعة، شاء الله سبحانه أن يكون بذلك مزيدٌ من الكشف للدور الخائن لإيران وحزبها، لتلفظهم الأمة كلفظ النواة، وستكون الغلبة لثورة الإسلام في الشام، وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو باسل