Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق إيران في خدمة أمريكا لضمان عدم عودة دولة الخلافة


الخبر:

أبو ظبي (رويترز) (2014/4/2) – “قال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية أمير عبد اللهيان يوم الأربعاء إن إيران الحليف الإقليمي الرئيسي لسوريا لا تسعى لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة إلى أجل غير مسمى لكنها في الوقت نفسه لا تريد أن تحل محله “قوى متطرفة”.

وقال لرويترز ردا على سؤال عن أنشطة إيران في عدد من البلدان العربية إن الاستقرار والسلام والتنمية في “اليمن والبحرين وسوريا وأي بلد آخر في المنطقة سيكون في صالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

وأضاف “لا نسعى لبقاء بشار الأسد رئيسا مدى الحياة. لكننا لا نشترك في فكرة استخدام القوى المتطرفة والإرهاب للإطاحة بالأسد والحكومة السورية”.

وأصر على أن مساعدات إيران لسوريا تقتصر على الإمدادات الإنسانية كالغذاء والدواء وقال إن المساعدات العسكرية ما كانت لتنهي الحرب المستمرة منذ ثلاثة أعوام وحصدت أرواح ما يقدر بنحو 140 ألف شخص.

وقال “الموقف بخصوص سوريا تغير إقليميا” مضيفا أن من الضروري الآن أن يكون هناك “مسار مواز” لمحادثات السلام المتعثرة التي عقدت في سويسرا في وقت سابق هذا العام”.

 

التعليق:

تؤدي إيران الدور الذي أسندته لها أمريكا التي سعت بكل قوتها للتخفيف من القيود المفروضة على إيران بسبب البرنامج النووي لكي تتمكن إيران من الوقوف في وجه نشوء أي حكم جديد يتبنى الخلافة نظاماً للدولة والحياة والمجتمع في المنطقة، وها هي إيران تسير في خطين متوازيين؛ خط القتل والتدمير والإجرام في سوريا وذلك بيدها ويد حزبها في لبنان وميليشياتها في العراق، والخط الثاني الأعمال السياسية من خلال فتح خطوط اتصال وإنشاء مسار مواز لجنيف 2، وما تعرضه إيران بحسب ما يفهم من كلام اللهيان أنها مستعدة للتفاوض على خروج الأسد ولكن لا بد من إنهاء ما يسميه القوى المتطرفة، وهذه المعادلة التي تطرحها إيران تتماشى مع ما تريده أمريكا، بقاء الأسد مرهون بتوفر البديل وضمان عدم ملء من يسمونهم المتطرفين الفراغ، وقد ذكر موقع المصريون في 2014/1/9″وقال دبلوماسي التقى في الآونة الأخيرة مع مسؤولين إيرانيين كبار “لا أعتقد أن هذا خط أحمر بالنسبة لهم.” وأضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه نظرا لحساسية المناقشات “سيكونون على استعداد لرؤية بديل ما للسيد الأسد بشرط أن يكون هذا البديل جديرا بالثقة ولا يسبب فوضى”.

فإيران تبذل جهدها لا لبقاء الأسد لكونه حليفها الاستراتيجي وإنما لمنع قيام نظام الخلافة في المنطقة خدمة لأسيادها في أمريكا.

ولو عقل حكام إيران لعلموا أن عداءهم لمشروع دولة الخلافة سيكون وبالا عليهم في الدنيا قبل الآخرة، وإن ابتغاءهم النفوذ والسيادة في المنطقة من خلال العمالة لأمريكا سيجر عليهم وعلى أتباعهم الويلات وسيعقبه ذل لهم في الدنيا والآخرة قال تعالى: ﴿بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِ‌ينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۚ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّـهِ جَمِيعًا﴾ [النساء: 138-139]، فالعزة جميعها بيد الله سبحانه وليست بيد أمريكا أو غيرها، ولو كان لهم عقل لرأوا ما صنعته أمريكا بحاكم مصر حيث لفظته وتنكرت له.

إن دولة الخلافة هي فرض الله سبحانه وهي وعده جل وعلا، فمن يملك أن يحول بين الله العظيم وبين تحقق وعده؟!


﴿ذَٰلِكُمْ وَأَنَّ اللَّـهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِ‌ينَ * إِن تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ ۖ وَإِن تَنتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ‌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَعُودُوا نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَ‌تْ وَأَنَّ اللَّـهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ﴾. [الأنفال: 18-19]




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله المحمود