Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق ثورات الربيع تكلف 7 دول عربية 800 مليار دولار


الخبر:

أوردت الجزيرة نت بتاريخ 09/10/2013م الخبر التالي: “قدر بنك إتش.أس.بي.سي البريطاني أن تُكلِّف ثورات الربيع العربي اقتصادات سبع دول في منطقة الشرق الأوسط قرابة 800 مليار دولار، هي عبارة عن خسارة في ناتجها المحلي الإجمالي بحلول نهاية العام المقبل، وذلك في وقت تسعى فيه هذه الدول لاستعادة استقرارها.

وخلصت دراسة للبنك البريطاني صدرت اليوم إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لكل من مصر وتونس وليبيا وسوريا والأردن ولبنان والبحرين سيكون بنهاية عام 2014 أقل بنسبة 35% مقارنة بالناتج المتوقع، لو لم تندلع ثورات الربيع العربي عام 2011.


التعليق:

من يقرأ الخبر يظن أن الناس قد آلت أوضاعهم إلى فقر ومجاعة بعد نعيم كانوا فيه مترفين! وأن ثوراتهم لم تكن على الطغيان والفساد والفقر الذي به يتسربلون! وأنهم ما ضحوا بأنفسهم وبأبنائهم إلا لمجرد التسلية وحبا في الفوضى وعدم الاستقرار!

إن هذه الـ 800 مليار دولار التي يحاول ذلك البنك تصويرها على أنها خسارة كبيرة وفادحة للناس بسبب ثوراتهم، ما هي إلا فتات الفتات من ثروات الأمة الهائلة التي تنهبها دول الاستعمار الرأسمالية كل لحظة في ظل حكام طغاة وأعوان فاسدين مفسدين نصّبوهم على رقاب الأمة يذلونها ويقتلونها ويسلمونها لعدوها هي وكل ما تملك في كل وقت وكل حين. إن الخاسر الحقيقي هم تلك الحفنة الفاسدة من الرأسماليين الجشعين؛ فهم الذين تضرروا بسبب عزوف الأجانب من الكفار عن السياحة في منتجعات الزنا والخمر والفواحش التي يديرونها، وعن “الاستثمار” في الملكيات العامة التي هي حق للأمة ولا تجوز خصخصتها ناهيك عن تمليكها للكفار من أمريكان وغيرهم، وهم من تضرروا بسبب ركود الأسواق الوهمية التي تسمى بورصات… هذه ومثلها والضرائب الظالمة التي تفقر الناس فوق فقرهم هو ما يدخل في حساب الناتج القومي للبلاد والذي أصلا لا يوزع بشكل عادل بين الناس بل تستأثر بمعظمه القلة الرأسمالية، أما ثروات البلاد الحقيقية فإنها تذهب لأسيادهم ولا يستفيد منها عامة الناس.

إن الفقر والظلم والفساد الذي يعيشه المسلمون لا يمكن أن يرتفع عنهم إلا بالعمل مع العاملين المخلصين في حزب التحرير لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي تحفظ البلاد والعباد وتمكنهم من ثرواتهم فينعمون في ظلها بالخير والعدل ورضوان من الله أكبر…

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو حمزة