بيان صحفي الاجتماع بقتلة المسلمين وأعدائهم لا يمكن أن يكون عن حسن نية
حزب التحرير يستنكر بشدة زيارة هولبروك وملن لباكستان واجتماعهما مع السياسيين والدبلوماسيين في البلاد، كما يدين الحزب عبث أمريكا بمستقبل البلاد. إن لقاء رجالات المعارضة بهولبروك وملن اللذين تقطر يداهما دماً جراء عمليات أمريكا اليومية ضد المسلمين في باكستان وأفغانستان خيانة للأمة، ودليل كاف على أن هؤلاء السياسيين عملاء لأمريكا وعبيد لها خاصة وأن أمريكا أعلنت بأن هجماتها ستستمر وهو ما يشكل صفعة على وجه الحكومة والمعارضة معا.
أولم تتمعذر الحكومة “بحقها” في حماية سيادتها حتى لو انتُهكت سيادتها من قبل الفتيات أللاتي كن في جامعة حفصة التابعة للمسجد الأحمر حين أبادتهن؟ ثم إن تصريح ملن بأن قادة القاعدة مختبئون في منطقة بلوشستان يدل على أن أمريكا تريد توسيع مجال ضرباتها لتتعدى منطقة القبائل والإقليم الشمالي الغربي إلى منطقة بلوشستان علما بأن هذه المناطق الثلاثة تشكل نصف مساحة باكستان تقريبا!.
فهل ستستمر باكستان في إعانة أمريكا ومساعدتها في حربها بالسماح لها باستخدام الطرق الباكستانية كي تستمر بضرباتها ضد باكستان؟فهذه الحرب تعتبر من أغرب الحروب التي حصلت في التاريخ حيث تزود فيها بلد أعداءها بالعتاد لاستخدامها ضد مواطنيها. فحقا إنها خيانة علنية وتصرف مخزٍ من قبل الحكام مما يجعل الحليم حيرانا!!! حتى إن الحكومة لما أُحرجت من الناس وأرادت أن تطلب من أمريكا أن تخفيف هجماتها على المناطق الحدودية في باكستان كان منطقها في هذا الطلب عجيباً! فهي لم تقل لأمريكا إن هجماتك هذه مسٌ بسيادتنا وعدوان علينا سنجابه بقوة، بدلا من ذلك قالت لأمريكا أوقفوا هذه الهجمات فهي لا تخدم المصالح الأمريكية؟ فلأي المصالح يعمل الحكام؟ ألمصلحة باكستان أم أمريكا !؟ ألا يوجد في وجه هؤلاء الحكام قطرة دم وشيء من احترام لأنفسهم ليقولوا بأنهم غير مستعدين للسماح بالقيام بأي هجوم على بلدهم؟!.
إننا نود تنبيه الأمة على أن الأيام القادمة ستشهد العديد من العمليات التفجيرية والفوضى التي ستغذيها أمريكا إتباعا لسياستها الجديدة في باكستان التي تستهدف المدنيين بالعمليات التفجيرية كي تتمكن من أخذ تأييد الناس “لحربها على الإرهاب”. فنحذر المسلمين أن يقعوا في هذا الشرك الخبيث.
مرة أخرى يتستر الحكام الخونة بأكاذيب مفضوحة من مثل أن باكستان بلد ضعيف ولا يوجد أمامه أي خيار سوى طاعة أمريكا. ولكن الحقيقة تفضح تلك الأكاذيب، فباكستان بلد نووي وبلد زراعي وتستطيع بكل سهولة الانعتاق من تبعية أمريكا في حربها الجائرة. فأمريكا التي تنزف من الأزمة الاقتصادية التي تعصف بها ليست في موقع يؤهلها لخوض حرب مع بلد قوي مثل باكستان. فلغاية الآن 80% من مجموع ما تستخدمه القوات الأمريكية من وقود تزودها بها باكستان، فبكل بساطة فإن قطع تلك الإمدادات كاف لتركيع أمريكا. كما أن قطع إمدادات الطعام عن القوات الأمريكية من شأنه أن يخلق مجاعة بين الجنود الأمريكان الجبناء خلال أسابيع.
ولكن أنى لهؤلاء الحكام الخونة أن يخطوا مثل هذه الخطوات ضد الأمريكان وهي التي جاءت بهم ونصبتهم في الحكم؟ ومن جانب أخر فإن المعارضة لا يخطر ببالها أن تنظم مسيرات للاحتجاج على الضربات الأمريكية إذ لم يكن بمقدور رجالات المعارضة العودة لباكستان إلا بعد إبرام صفقة مع أمريكا.
لقد حان الوقت لتتخلص فيه الأمة من هؤلاء الفاسدين، وإعطاء النصرة والدعم للمخلصين من هذه الأمة من مثل قيادة حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة، فهي الطريقة الوحيدة للخلاص من أمريكا وتحقيق الأمن والأمان في المنطقة.
وأنتم يا أهل القوة إلى متى ستظلون صامتين كالخشب المسندة؟!
نفيد بوت
الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان