خبر وتعليق الصراع الإنجلو أمريكي على أشده في اليمن
الخبر:
ذكرت حشد نت خبرا مما جاء فيه:
قالت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن السفيرة بتينا موشايت: هناك أطرافا من خارج مؤتمر الحوار تغذي وتشجع هذا النزاع وربما بعض الجيران القريبين والبعيدين.. والصراع سينتهي بالتأكيد وعلى جميع أطراف النزاع التعايش مع بعض لأنهم في منطقة واحدة”.
وأضافت: “تعلمت معنى الحكمة اليمانية التي جسدها اليمنيون من خلال مؤتمر الحوار الوطني وما توصلوا إليه من نتائج ممتازة ومذهلة”.
وقالت: إن مستقبل اليمن في بلد موحد، مشيرة إلى أن الطريقة التي يرسم بها مستقبل البلاد تكون ضمن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وفي المقابل ذكرت وسائل إعلام عدة من ضمنها الصحوة نت خبراً تحت عنوان: “وكيلة مساعد وزير الخارجية الأمريكي تؤكد دعم بلادها للرئيس هادي”، جاء فيه:
وقد أبدت وكيلة مساعد وزير الخارجية الأمريكي تفهمها للتحديات التي يواجهها مؤتمر الحوار، مؤكدة في الوقت نفسه دعم الولايات المتحدة الكبير لمؤتمر الحوار وللرئيس عبد ربه منصور هادي.
وشددت المسؤولة الأمريكية على ضرورة تحمل الأطراف السياسية لمسؤولياتهم.
واعتبرت وكيلة مساعد وزير الخارجية الأمريكي أن ما حدث في اليمن يعد تغييراً جذرياً.. مهنئة الشعب اليمني على وصوله هذه المرحلة المهمة في تاريخه.
وقالت: «نحن على ثقة في قدرة حكماء اليمن للخروج بالبلد إلى بر الأمان».
التعليق:
أثارت مسؤولة الاتحاد الأوروبي أسئلة حول ما يحدث في اليمن من صراعات ونزاعات وحروب ثم بصيغة المتجهم تقول يمن الحكمة، وهي تعلم أن الثورة اليمنية خرجت من أيدي الناس إلى أيدي الاتحاد الأوروبي فكانت هذه حكمة!!
وكما أن المسئولة الأمريكية أيضا تتفاخر بحكمة اليمنيين الذين أعطوها ثورتهم والآن يحصد الناس ما تمخض من هذا التسليم وما تمخض من هذا الحوار الذي دام أكثر من سنة يخضع للصراعات الحزبية والطائفية، وبالتالي يجب على الأحزاب السياسية تحمل مسؤوليتها، مسؤوليتها عن ماذا؟ عن إثارة الصراعات والفتن التي يدفع ثمنها من أرواح الناس.
والجدير ذكره أن حرب صعدة الأخيرة في قرية دماج أثارتها أيضا أحزاب سياسية وعمدت إلى ترويع الناس؛ فنجد المسؤولة الأمريكية تلقي بالتهمة على أطراف محلية كأحزاب سياسية داخلية لتحفظ ماء وجهها لعلمها أن الناس باتت تدرك من وراء هذه المخططات وما الداعي منها في ظل وضع أمني متردٍّ ورئيس مسلوب الصلاحية وأمن وجيش يخدم المصالح الغربية ويؤمن شركاتهم وسفاراتهم.
لكن تضارب التصريحات فيما يحدث الآن في اليمن من صراع من قبل كل من متحدثة الاتحاد الأوروبي ووكيلة مساعد وزير الخارجية الأمريكي والإشارة بأصابع الاتهام إلى أطراف خارجية وداخلية ما هي إلا تأكيد على أن المتهم هي أمريكا وأدواتها الموجودة في المنطقة سواء في حرب دماج أو الحراك من أجل تقسيم اليمن، في حين يسعى الاتحاد الأوروبي لبقاء اليمن موحدًا لأن ذلك يحقق لهم مصالح أكبر.
وإشارة المسؤولة الأمريكية إلى تحميل تبعات هذا الصراع إلى الأحزاب السياسية يؤكد أنها لعبة سياسية ذات أطراف خارجية.
لكن ما اتفقت عليه كلا المتحدثتين هو أن اليمن يمن الحكمة والحكماء وذلك أن الثورة اليمنية بفضل الأحزاب السياسية تم تسلميها إلى أيادٍ أمينة!! وهي دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا.
إن هذه الصراعات ما هي إلا تحصيل حاصل لهذا الحوار الوطني الذي يجسد الحكم الغربي في المنطقة من دولة مدنية وديمقراطية، هذه هي الحكمة التي عنتها دول الغرب!!!
قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم أم أبرار