خبر وتعليق أمريكا تكشف عن وجه إيران البشع
الخبر:
البي بي سي العربية – قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن برنامج إيران النووي سيجعل الشرق الأوسط منطقة أكثر أمنا، جاء ذلك بعدما انتقدت (إسرائيل) الاتفاق الذي وافقت إيران بموجبه على وقف بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها بما قيمته 7 مليارات دولار، وفي تصريح لشبكة (ايه بي سي) الإذاعية الأمريكية، قال كيري إن الولايات المتحدة و(إسرائيل) لهما هدف مشترك، وأن الاتفاقية بمثابة خطوة أولى لضمان عدم حيازة إيران أسلحة نووية وأوضح أن “هذا يقودنا إلى المفاوضات حتى نضمن أنه أثناء تفاوضنا على بنود أشد، لن يوسعوا برنامجهم وقدرتهم بما يهدد (إسرائيل).
ومضى قائلا “في الواقع (إسرائيل) ستحصل على مساحة أكبر للتنفس من حيث قدرة إيران (على إنتاج أسلحة نووية) ويستمر الاتفاق ستة أشهر، يحاول خلالها أطراف المفاوضات التوصل إلى اتفاق دائم.
التعليق:
كانت أمريكا ولسنوات طوال تلعن إيران وإيران تلعن أمريكا، هذه تقول محور الشر ومصدر الإرهاب والأخرى تصفها بالإمبريالية والشيطان الأكبر، وتدعي أمريكا أن إيران هي عدوها الأكبر بل هي عدوة العالم أجمع وتحاول أن تحرض عليها دول العالم ليوقفوها عند حدها، ساعة بتهديدها وساعة بفرض العقوبات عليها، وكان العالم يظن أن أمريكا ستعلن الحرب عليها، فكلما ضربت أمريكا دولة ظن الناس أنها ستكون الثانية، ليظهر في النهاية واضحا للجميع وبلا شك ما كان حزب التحرير يقوله للناس ومنذ أن قامت ما تسمى بالثورة الإسلامية أن إيران ليس لها علاقة بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد وقدم كتابا للعالم أجمع ينقض فيه دستور هذه الجمهورية (الإسلامية) وأنه لا يمت إلى الإسلام بصلة، بل وتحدى هذه الجمهورية أن تعلنها خلافة للمسلمين جميعا، وبين أنها عميلة بيد أمريكا التي دعمت ثورتها وتبنتها منذ اليوم الأول عبر نشراته وبياناته، وهي تسيّرها كيفما وحيثما أرادت، وما هي إلا أداة بيد الأمريكان، يستخدمونها عصا وفزاعة في تهديد الدول المحيطة من أجل أن يخضعوا لها ويحققوا لها مصالحها وما تريده.
وعندما اشتدت عصا أمريكا في المنطقة وبدأت دول المنطقة تخضع لها إما بتغير عمالتها من دول أخرى أو بالتظاهر بالطاعة لها والسير في ركابها، وبدأت فزاعتها إيران تؤتي أكلها بدأت علاقات المودة والمحبة بينهما تظهر للعيان إما تصريحا أو تلميحا أو مغازلة، وعندما بدأت أمريكا بغزو بلاد المسلمين ابتداءً بالعراق ومن ثم أفغانستان وبعدها العراق ثانية وباكستان بدأت الحبيبة إيران تعلن عن علاقة القرب والمحبة مع أمريكا وأنها داعمة ومساعدة لها وطالبة ودها بل لولا مساعدتها لها لما تمكنت من دخول أفغانستان والعراق كما أعلن حاكمها في ذلك الوقت البطل المزيف صاحب التهديدات الرنانة عندما قال أن إيران ساعدت أمريكا في أفغانستان والعراق.
واليوم تشد على يد سفاح ذلك العصر عميل أمريكا بشار لا بشرهم الله بخير، وتمده بالعتاد والمتاع وحتى بالجنود لقتل أطفال ونساء ورجال الشام فلذات أكبادنا بلا رحمة منهم ولا رأفة، وتدعم حزبها في لبنان يدها اليمنى في المنطقة ليكون سندا وعونا لهذا النظام.
وفي هذه المرحلة الصعبة المعقدة، حيث ثبات وصمود الأبطال في سوريا أمام هؤلاء المجرمين وعجز النظام ومن معه، مما تسبب في خلط أوراق أمريكا ودفعها لتغيير سياستها وإظهار صداقتها مع إيران، وربما خافت عدوة الله أمريكا من أن يستغل منافسوها من دول أخرى وهم أعداء حقيقيون لإيران وحزبها في لبنان ويقوموا باستغلال هذه المعمعة للانقضاض على حبيبتهم إيران وضربها على اعتبار أنها محور شر ومصدر إرهاب وعنصر تهديد نووي مستقبلي، بدأت تظهر علاقتها الحقيقية بإيران وتحاول إقناع المجتمع الدولي على أن إيران مستعدة لأن تتخلى عن تهديداتها وشرها مقابل التخلي عن تهديد وعقوبات دول العالم لها وبدأ حاكم أمريكا المجرم يطلب علنا بأن تخفف العقوبات عن إيران، واستطاع جمع الدول الكبرى وإيران في جنيف ووقعوا على اتفاقية جديدة تخفف هذه الدول العقوبات عن إيران مقابل أن تتخلى الأخيرة عن برنامجها النووي، وبالتالي أصبح من الصعب أن يتجرأ أحد على ضرب إيران خاصة وبعد أن بانت علاقتها بحبيبتها أمريكا وأن الولد إيران قد عاد إلى والده أمريكا بعد أن تخلى عن شقاوته وشره وتاب توبة نصوح لا رجعة فيها!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو إبراهيم الخليل