مع الحديث الشريف العسس
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روى عَبْدُ الرَّزَّاقِ في مُصَنَّفِهِ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بنِ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو الشَّيْبَانِيَّ، يَقُول:”كَانَ عبدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ: يَعُسُّ الْمَسْجِدَ فَلا يَدَعُ فِيهِ سَوَادًا إِلا أَخْرَجَهُ إِلا رَجُلا مُصَلِّيًا”.
يعس: يطوف بالليل ويحرس
سواداً: أحداً
العسس: هو الطواف بالليل لتتبع اللصوص وطلب أهل الفساد ومن يخشى شرهم … وقد كان عبد الله بن مسعود أميراً على العسس في عهد أبي بكر، أما عمر بن الخطاب فقد كان يتولى العسس بنفسه ….
وفي دولة الخلافة القادمة بإذن الله فإن دائرة الأمن الداخلي ترسل الشرطة لتعس الأحياء والأسواق والشوارع لحماية ممتلكات الناس من بيوت وحوانيت وغيرها فهذا من وظائف الشرطة، فلا يكلف به الناس ولا يكلفون بنفقاته،
أما ما يحدث اليوم من قيام بعض الناس وبعض أصحاب الحوانيت بتعيين حراس في الليل يحرسون بيوتهم وحوانيتهم، أو ما تقوم به الدولة من تعيين حراس للحوانيت على نفقة أصحاب الحوانيت، فهو خطأ ناتج عن جهل الناس بحقوقهم، وتنصل الدول في بلادنا من مسؤولياتها …. فالحراسة هي من العسس وهو واجب على الدولة، ومن وظيفة الشرطة.
فأي خسارة خسرها المسلمون بضياع دولتهم وحرمانهم من إقامة شرع ربهم!!!
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.