خبر وتعليق النظام الأردني وصنائعه يبتهجون لفوز الأردن بمقعد في مجلس الكفر والتآمر الدولي
الخبر:
ابتهج النظام في الأردن وصنائعه من السياسيين والإعلاميين بفوز النظام بعضوية مجلس الأمن الدولي لمقعد غير دائم للعامين القادمين، معتبرين ذلك إنجازا عظيما لسياسة النظام ودبلوماسيته، وقد علق رأس النظام على هذا الفوز قائلا: أن انتخاب الأردن لعضوية مجلس الأمن مسؤولية كبيرة نحن أهل لها بإذن الله، وفقنا الله لخدمة شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية والإنسانية.
التعليق:
إننا في حزب التحرير إزاء هذا الحدث والابتهاج به نبين ما يلي:
أولا – إن هيئة الأمم المتحدة ما هي إلا منظمة كفر دولية أوجدت لخدمة قوى الكفر والاستعمار ومحاربة الإسلام وعودته كنظام حكم وطريقة للعيش، ولعدم تمكينه من أن يسوس العالم بأحكامه من جديد.
ثانيا – إن مجلس الأمن ومنذ أن وجد وهو مجلس للشيطان يتآمر فيه أعضاؤه الدائمون على الإسلام وأهله ودياره تحت مسمى الحفاظ على السلم والأمن الدوليين ويتصارعون فيه على نهب خيرات وثروات شعوب العالم واستعبادهم، أما الأعضاء غير الدائمين فهم “ديكور” قبيح لمجلس أقبح شغله الشاغل صناعة الظلم والشقاء والاضطهاد والاستعمار، لقهر الأمة الإسلامية أولا وشعوب العالم ثانيا.
ثالثا – إن النظام في الأردن ولد بقرار وتفاهم دولي مؤقت لمهمة خاصة تتعلق بأمن وحماية كيان يهود وتسويقه في المنطقة، فلا ينتظر منه أن يتمرد على سبب وجوده أو أن يتقاعس عن مهمته. ألم يكن النظام الأردني عضوًا في مجلس الأمن عند اجتياح كيان يهود للبنان في 1982/6/16م؟! ألم يكن النظام الأردني عضوًا في مجلس الأمن عند حصول مذبحة صبرا وشاتيلا في 1982/9/16م؟! ألم يكن النظام عضوًا في مجلس الشيطان عندما ارتكب نظام الأسد الأب مجزرة حماة في 1982/2/2م؟! ألم يكن النظام الأردني عضوًا في مجلس الأمن عند حدوث مذبحة نيلي في ولاية أسام الهندية والتي قتل فيها أكثر من خمسة آلاف مسلم من أبناء بنغلادش في 1982/2/18م؟! ألم يكن عضوًا في المجلس عندما شنت أمريكا الحرب على فيتنام في 1965/6/29م؟! فبماذا خدم الأمة الإسلامية والوجود الإنساني؟! إلا إذا اعتبر وجوده في المجلس كشاهد زور أو كمدوّن لجلساته، هي الخدمة التي يقدمها للأمة الإسلامية والبشرية.
أيها المسلمون في الأردن والعالم:
إن الواجب الشرعي والتصرف السياسي المطلوب هو انسحاب الدول القائمة في العالم الإسلامي من هيئة الأمم المتحدة ومن كل مؤسساتها، لأنها قائمة على الكفر، وهي إنما وجدت لخدمته ولتمكين رؤوسه من السيطرة على مقدرات الأمة الإسلامية وقهر شعوبها، بل وعلى مقدرات العالم واستعباد شعوبه. فلتُهدم هذه المنظمة الكافرة بهذا الانسحاب، وليندثر هذا المجلس، فالمنظمات الدولية بكل أشكالها وجدت لتخدم الكفر وأهله وأعوانه من مرتزقة الحكام في العالم.
فإلى العمل لإيجاد دولة الخلافة ندعوكم لنقطع الأيدي التي عبثت في ماضينا والأيدي التي تعبث في حاضرنا لنصوغ مستقبلنا بما يرضي ربنا ووفق أحكامه سبحانه.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ممدوح أبو سوا قطيشات
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن