Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق رئيس الوزراء الفرنسي خطر الإرهاب بالساحل لم يختف


الخبر:

أكد رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك إيرولت، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر، أن عملية “سيرفال” في مالي أتاحت الفرصة لوجود الاستقرار في هذا البلد وإضعاف المجموعات الإرهابية على نحو ملحوظ في منطقة الساحل، إلا أنه أشار في الوقت نفسه أن “الخطر لم يختف”.

وقال إيرولت في الحوار، الذي نشرته صحيفتا “الخبر” و”الوطن” والموقع الإلكتروني “كل شيء عن الجزائر”، إنه “للأسف، أكّدت الأزمة التي تعرضت لها مالي والهجوم في عين أمناس (بالجزائر)، المخاطر التي حذّرت فرنسا المجتمع الدولي منها منذ مدة طويلة”.

وبالنسبة للجزائر أكد رئيس الحكومة الفرنسية أن التعاون في مجال الدفاع بين البلدين “يكتسب أهمية بالغة (…) نظرا للرهانات الأمنية والمخاطر المحدقة بالمنطقة” مشيرا إلى أن “فرنسا مرتبطة بالجزائر باتفاق دفاع، صادق عليه بلدي بعد انتخاب الرئيس فرانسوا هولاند. ويجب علينا أن نواصل البناء على هذا الأساس”.

ويتضمن التعاون بين البلدين التمرينات المشتركة وعمليات التدريب لصالح الجيش الجزائري والحوار الاستراتيجي.


التعليق:

لا تزال فزّاعة الإرهاب عند الغرب بمثابة الضوء الأخضر الذي يستغله كي يتدخل في شؤون الدول دون إذن منها. بل يجب على هذه الدول أن تنصاع طائعة صاغرة. وإذا أبدت هذه الحكومات المطيعة دائما انزعاجا من ذلك التدخل، فهي إذن منتهية الصلاحية، لا بد من تأليب الأحلاف ضدها كي يُتخلص منها. وإن دعت الضرورة لإزالتها القضاء على شعب عاش مقهور في ظلها فلا حرج في ذلك مطلقا عنده.

بعد أحداث سبتمبر لم يعد للدول الضعيفة وخاصة الدول القائمة في البلاد الإسلامية سيادة على أراضيها، فبمجرد أن تتهم وسائل إعلام تلك الدول المستعمرة دولة لا تدور في فلكها أو هي ترغب في سرقتها ونهب خيراتها فتنعتها بالإرهاب أو أنها حاضنة له، حتى تستباح فيها الأرض وينتهك العرض ويقتّل الأبرياء كبارا وصغارا شبابا وشيوخا نساء ورجالا ولا مغيث بل ولا نصير ولا حتى مستنكر.

وما تصريحات إيرولت هذه في الجزائر إلا لتصب في الهدف ذاته. فها هو يمدح دولته أولا، فيقول أنه بفضل فرنسا تحقق الاستقرار. وثانيا، ولأن الغاية المرجوّة من الذهاب إلى مالي لم تتحقق، فإذن الإرهاب هناك ضعف فقط ولم يختف تماما!

ولكي تستمر المسرحية دون خسارة يخشاها من تأليب الرأي العام الداخلي ضده في الانتخابات القادمة لتجديد العهد له، فهو لا بد إذن معتمدٌ على دماء جيوش تلك الدول التي لا تساوي عنده شيء، ولكن حتى تأتيه ملبية، لا بد من أن يصنع لها إرهابا في عقر دارها. وها هو في الجزائر يغمز لأحداث “عين أمناس” وهو يهدف إلى اتفاقات الدفاع ويؤكد على وجوب المواصلة على تركيزها وتطويرها كي يستغلها لمصلحته.

فإلى متى ستظل جيوش المسلمين تخدم مصالح أعدائها؟

ألم يحن لأبنائنا وإخواننا في القوات المسلحة أن يدركوا أن لا عز لهم إلا في الإسلام العظيم؟

وما عليهم إلا أن يهبوا هبة رجل واحد فيقيموا الحق ويعطوا النصرة لمن هم أهلها، فيقيموا الخلافة الراشدة الثانية الموعودة بقول الله وبشرى رسوله، فيسوسوا الناس بالعدل وتحمل الأمانة بالحق، فيسعد بحكم الإسلام أهل الغرب والشرق ويقطع حبل المكر والتآمر من الكفار على بلاد المسلمين.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو أحمد
مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير في أوروبا