خبر وتعليق شر البلية ما يضحك
الخبر:
ذكر راديو البي بي سي باللغة العربية أن الرئيس المصري عدلي منصور، في كلمته التي ألقاها في احتفالية استفتاء الدستور، قال: “لقد قررت دعوتكم للاستفتاء على مشروع تعديل الدستور المؤقت الصادر سنة 2012 وذلك يومي الرابع عشر والخامس عشر من يناير 2014”.
التعليق:
من يستمع إلى عدلي منصور وهو يقول “قررت” يظن أنه قرر فعلا، أو أنه يملك أساسا أن يقرر، وأنه ليس مجرد دمية على مسرح العرائس خيوطها في يد دمية أكبر منه، صوره الإعلام على أنه مخرج محترف، خيوط العرائس على المسرح بيده يحركها كيفما شاء، في حين أن كليهما وكل العرائس خيوطهم بيد سيدتهم أمريكا هي التي تحركهم وَفْقَ إرادتها وحسب مشيئتها.
هراء يذكرنا بالعناوين الهزلية التي طالما سمعناها ونسمعها في نشرات الأخبار، من قبيل، زار الرئيس المصري نظيره الأمريكي، التقى وزير الخارجية الجزائري بنظيره الفرنسي، استقبل الرئيس اليمني نظيره الروسي، اتصل الرئيس السوري بنظيره الأمريكي، وهكذا دواليك، سخف ودجل وهراء، وهرطقات لا تعدو كونها بالونات إعلامية.
فأنى للموظف الصغير أن يقرر، وأنى للعبد المملوك أن يساوي نفسه بسيده؟!، أسطوانات مشروخة يجب على الأمة أن تحطمها وتكف عن سماعها، وتنظف آذانها وتشنفها لسماع أهل الحق وكلام الصدق الذي به فعلا الترياق الشافي لهمومها، والحل الناجع لمشاكلها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك