Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق أردوغان يلوح بطرد سفراء أجانب على خلفية قضايا الفساد في بلاده

الخبر:

روسيا اليوم – اتهم رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان يوم 21 كانون الأول/ديسمبر عدداً من السفراء الأجانب في تركيا بالضلوع في أعمال استفزازية، وذلك على خلفية قضايا الفساد. ولوح أردوغان بطرد هؤلاء السفراء من أنقرة، ولكنه لم يحدد جنسياتهم.


التعليق:

منذ متى والسفراء هم سبب الفساد في البلاد، ومنذ متى الوزراء هم سبب الفساد، أو رؤساء الأجهزة الأمنية هم أيضا سبب الفساد، أو مدراء البنوك أو غيرهم من مسؤولين في الدولة؟ وإن كانوا فاسدين مفسدين.

إذا كان أردوغان يتشبه بالنعامة التي تضع رأسها تحت التراب كي لا يراها عدوها، أو أنه يستهزئ بالأمة الإسلامية ويحمل مسؤولية الفساد للسفراء الأجانب فإننا نقول له:

إن تركيا العظيمة كانت يوما ما تقود العالم وتحل مشاكل العالم بالإسلام ومنذ أن تخلت عن مبدأ الإسلام وطبقت الرأسمالية العفنة ونادت بالديمقراطية بدأ الفساد ينخر المجتمع في جميع نواحي الحياة.

ونسأل أردوغان من الذي فتح البلاد للأجانب؟ ومن الذي سمح للموساد اليهودي بالدخول والخروج من تركيا بدون عبورهم لمناطق التفتيش؟ ومن الذي أرسل طائرته لتطويرها في كيان يهود؟ ومن الذي سلم البلاد والعباد للأجانب؟ ألم يكن كل ذلك بموافقتك وقرار منك يا أردوغان! والآن تتبجح وكأنك وجدت ضالتك في اتهام السفراء الأجانب بالفساد، بالإضافة إلى علاقاتك الحميمة بالأمريكان حتى أصبحت تركيا ممرا آمنا للأمريكان ومقرا لحبك المؤامرات ضد الأمة الإسلامية.

إن الفساد في تركيا استشرى منذ أن تولى مصطفى كمال الحكم وأزال الخلافة الإسلامية وتبعه بعد ذلك الحكام الذين تولوا أمر تركيا حتى وصل الأمر إلى أردوغان الذي لا يختلف كثيرا عن مصطفى كمال وإن قاد حزبا إسلاميا وتظاهر بالإسلام.

إننا في حزب التحرير ننصح أردوغان ونقول له: إن الإسلام يعلو ولا يُعلى عليه وإن الإسلام هو الدين الذي تزعم أنك تدين به فاجعل هذا الدين هو الحاكم وكن ممن سبقوا لنصرة هذا الدين الذي بتطبيقه تحل جميع مشاكل الفساد، ولا تكن من الضالين المضلين المفسدين في الأرض الذين قال الله فيهم:

﴿أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ﴾




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو جلاء