Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق أيمكن أن تبقى الجيوش في بلاد المسلمين رابضة في ثكناتها دون حراك


الخبر:

ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الأحد 2013/12/22م في خبر أوردته الجزيرة أن هناك نصف مليون جريح في سوريا يفتقد العديد منهم العلاجات الأساسية، وأشارت إلى صعوبة كبيرة في إيصال المساعدات إلى الناس داخل سوريا، داعية كل الأطراف السورية إلى تطبيق القانون الإنساني الدولي.

وقال رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي في سوريا ماغني بارث في بيان للجنة إن عدد القتلى في ازدياد، وإن هناك نصف مليون جريح تقريبا في كل أنحاء سوريا وملايين النازحين وعشرات الآلاف من المعتقلين.

وأضاف أن الإمدادات بالغذاء والحاجات الأخرى الأساسية تنفد بشكل خطير، ولا سيما في المناطق المحاصرة.


التعليق:

نصف مليون جريح وما يزيد عن المئة ألف قتيل، ناهيك عن ملايين النازحين واللاجئين. وأما عن دول الخليج؛ فمنها من انبرى لاستضافة كأس العالم، وآخر راح يدر الأموال في أسواق بريطانيا لإنقاذ بنوكها من الانهيار بفعل الأزمة المالية العالمية، وآخر انهمك في شراء الشوارع الفاخرة في بعض دول أوروبا، ومنهم من انبرى لإقامة علاقات متميزة مع كيان يهود، وأفضلهم حالا راح يجمع النقود لإرسالها للشعب في سوريا لكي يقوم أهلنا في سوريا بشراء الأكفان لقتلاهم!!

أما عن دول العالم الديمقراطي النزيهة والمتحررة وصاحبة حقوق الإنسان والحرية والعدالة والمساواة والمحامين عن حقوق المرأة …الخ من الصفات النبيلة التي تتميز بها دول العالم الديمقراطي، إن هذه الدول التي لا تغفل عن حال أهلنا في سوريا، بل إنها وبما تملكه من تكنولوجيا ترى الجرائم والفظائع التي ترتكب في سوريا من قبل النظام وزبانيته بصورة دقيقة وبلا غبش ولكنها لا تحرك ساكنا سوى الاجتماعات والتصريحات الإعلامية والاستنكارات والإدانات، وأحسنها حالا من فتح دائرة الهجرة في بلاده في وجه اللاجئين السوريين واستقبلهم في بلاده.

وما زال ممثل الأمم المتحدة الجديد كحال سابقيه قلقا على أوضاع أهلنا في سوريا ويرسل اللجان تلو اللجان للتأكد وبدقة من أن الأهل في سوريا يعانون وأن منهم من بقي حيا ولكنه ما زال غير متأكد من الجهة التي قامت باستخدام السلاح الكيماوي في سوريا.

ويبقى المجاهدون الذين فاقوا البشر بصبرهم وقوة إرادتهم وعنادهم على حقهم ورؤيتهم، ما زالوا يصبرون ويصابرون ويكابدون ويذوقون الأمرَّين في نضالهم غير المسبوق في العالم، تراهم كالجبال شامخة وتكاد الجبال تخجل من ثباتهم وصمودهم وإبائهم وتمردهم على الإرادة الدولية التي تريد تركيعهم لغير الله.

أما أمريكا الداعم الأول للنظام في سوريا عن طريق روسيا وإيران وحزبها في لبنان والمالكي وإردوغان النابح من تركيا، فهؤلاء ما انفكوا يحاولون اختراق صفوف المجاهدين لإيقاع الفتنة بينهم ولإلهائهم بأنفسهم في الوقت الذي تزيد فيه الهجمات الشرسة على العزل بالبراميل المتفجرة والأسلحة الفتاكة والكيماوي.

 

إن نصف مليون جريح في سوريا هو رقم غير صحيح، وإن هذا الرقم لا يشكل إلا جزءًا بسيطًا من عدد الجرحى في سوريا، فما هذه الأرقام إلا تقديرات من بعد لا يصل مداها إلى كل المناطق في سوريا.

رحماك يا رب، أيمكن أن تبقى الجيوش في بلاد المسلمين رابضة في ثكناتها دون حراك، ألن تتحرك يوما ما لنصرة ضعيف أو رفع ظلم أو إحقاق حق؟ ألن تتحرك جيوشنا لنصرة الشام؟ ألن تتحرك؟

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. فرج أبو مالك