خبر وتعليق أميركا وعملاؤها في خسران
الخبر:
جاء على موقع الجزيرة نت “خرجت البارحة مظاهرات ليلية منددة بقرار اعتبار الإخوان المسلمين “جماعة إرهابية” وحظر جميع أنشطتها بما فيها التظاهر وتجميد أموال الجمعيات الخيرية، وذلك في عدة مدن مصرية…
وفي أول رد فعل سياسي، أعلنت حركة 6 أبريل أن قرار مجلس الوزراء “أغلق آخر باب لإنقاذ مصر من الفوضى” بينما رحبت حركة “تمرد” بالقرار وقالت إنه جيد وإن جاء متأخرا.
ودوليا، حثت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي مصر على انتهاج عملية سياسية شاملة تضم مختلف القوى السياسية، وعبرت عن قلق واشنطن من المناخ الحالي في مصر، وآثاره المحتملة على الانتقال الديمقراطي.
وأدانت المتحدثة الأميركية تفجير مديرية أمن الدقهلية، ولكنها أشارت إلى أن جماعة الإخوان أدانت الحادث أيضا بعد وقت قصير من وقوعه”.
التعليق:
إن الناظر بتأمل إلى هذا الخبر يجد فيه أمورا عدة نقف على بعضها:
1- إن أهل الباطل لا يقبلون التدرج في تطبيق باطلهم، فها هم ينقلبون على ما يُسمى بـ”الشرعية” دون تدرج بل ويتخذون الإجراءات تلو الإجراءات من أجل الحفاظ على باطلهم، وهنا حُق لنا أن نسأل أهل الحق كيف تقولون بالتدرج في تطبيق الحق؟!
2- مما لا شك فيه أن أميركا تعيش هاجس عودة الإسلام السياسي وذلك من خلال دولة الخلافة، وهي تعمل وتُعد كل الخطط لمنع عودتها، ومن هذه الخطط أنها تضغط على حركات ما يُسمى بـ”الإسلام المعتدل” من خلال عملائها، ولذلك هي تُطلق يد السيسي في محاربة جماعة الإخوان المسلمين وملاحقتهم لا لإقصائهم كليا بل لترويضهم ليقبلوا بأي قرار ومهما كان بغض النظر عن مدى مخالفته للإسلام.
3- على قادة الحركات الإسلامية التي قبلت أن تكون في مصاف الحركات المعتدلة أميركيًا أن تفهم وتعي الدرس جيدًا من أحداث مصر، فمجرد القبول واللقاء مع الأميركان هو الخسران، فما بالكم إذا كانت هذه اللقاءات من أجل التنسيق والتشاور… وعلى أميركا أن تعي أن مكرها سيبور وأن الله عز وجل ناصر الأمة الإسلامية فنحن على حق وهم على باطل.
﴿ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أَبو إسراء