Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الولايات المتحدة تمثل التهديد الأكبر للسلام في العالم

الخبر:

نقل المركز العربي للدراسات المستقبلية مقالا بتاريخ 2014/1/2 عنوانه “استطلاع في 65 دولة: الولايات المتحدة تمثل التهديد الأكبر للسلام في العالم”.

جاء في المقال أن الولايات المتحدة قد احتلت مجددا المرتبة الأولى باعتبارها التهديد الأكبر للسلام في العالم وذلك وفقا لاستطلاع عالمي جديد أجرته مؤسسة غالوب الدولية للأبحاث والدراسات الاستقصائية.

ووجد الاستطلاع الذي أجري في 65 دولة حول العالم أن مشاعر العدائية تجاه الولايات المتحدة سواء في الدول الحليفة لواشنطن أو التي تبادلها الخصومة سجلت معدلا مرتفعا، بينما أعرب عدد كبير من الأشخاص المشاركين في الاستطلاع عن اعتقادهم بأن الولايات المتحدة تمثل التهديد الأكبر للسلام في العالم.

وقد اتضح هذا الرأي بقوة في بعض الدول الحليفة للولايات المتحدة بما فيها عدد من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) مثل اليونان بنسبة تصل إلى 45 بالمئة وباكستان بنسبة 44 بالمئة.

وقد بدأت صورة الولايات المتحدة بالتراجع منذ سنوات عديدة وخاصة مع اتساع الحملات العسكرية والحروب التي تسارع واشنطن إلى شنها على دول مختلفة حول العالم بذريعة مكافحة الإرهاب.


التعليق:

إن سقوط أمريكا ليس من الضروري أن يكون بانهيار كامل، وإن هذا الاستطلاع وحده يكفي للتدليل على تقهقر وشيخوخة أمريكا، ناهيك عن الأدلة الأخرى الكثيرة، نذكر منها:

1- ما نقلته مجلة (فورن بولسي) من قول رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال راي اوديرنو “نحن في أدنى مستويات الجاهزية في جيشنا منذ بداية خدمتي قبل 37 عاما”.

2- تكاليف الحروب الباهظة التي أثقلت كاهل أمريكا حيث إن لأمريكا 737 قاعدة عسكرية في 130 دولة حول العالم، إضافة إلى 6000 قاعدة داخل الأراضي الأميركية، مما يتطلب نفقات ضخمة، علاوة على نفقات القتال في الحرب العالمية ضد الإرهاب، والمساعدات العسكرية لدول أجنبية، والبرامج الأخرى التي تتحملها الميزانية العامة الأميركية، وتكاليف الحروب الطويلة في العراق وأفغانستان.

3- فشل أمريكا في تقديم حلول سياسية لمشاكل العالم، بل وأصبحت أعمالها السياسية أشبه بردات الفعل، وهذا ما يقلق ساسة أمريكا إلى درجة أن صورة قد التقطت لأوباما وهو يمسك بكتاب عنوانه “عالم ما بعد نهاية أمريكا”.

4- انحراف أمريكا عما ادعته من أسس المبدأ الرأسمالي من حرية وحقوق الإنسان ونشر الديمقراطية بتجسسها على مواطنيها والعالم، وقتل نصف مليون طفل في العراق عام 1991، وما شاهدناه في سجون أبو غريب وغوانتنامو عام 2003.

5- تقديم 15 ولاية أميركية طلباً للانفصال عن الحكومة الفيدرالية لإقامة حكومات مستقلة، من بينها نيويورك وتكساس وإنديانا وفلوريدا وجورجيا ونيوجيرسي وكنتاكي.

6- خروج مظاهرات واحتجاجات من الشعب الأمريكي نفسه تحت شعار (احتلوا وول ستريت) وغيره من الشعارات، مطالبين بتغيير النظام الرأسمالي.

7- التدهور الثقافي داخل أمريكا. فوفقاً للبرنامج الدولي لتقييم الطلبة الذي صدر عام 2006، جاءت أميركا في المرتبة التاسعة والعشرين في العلوم، والخامسة والثلاثين في الرياضيات، وذلك من بين 57 دولة، من حيث الأداء الشامل.

إن أمريكا ستنهار وستسقط عن عرشها عاجلا أم آجلا. وإن ولادة الخلافة متوقعة تحت أي ظرف دولي أو إقليمي، إلا أن الظروف تتهيأ لولادتها أكثر فأكثر ويوما بعد يوم، فوفاة الأنظمة الحاكمة في العالم الإسلامي مرتبط بتراجع أمريكا، وهذا ما يبشر بالخير، وحينها يبزغ فجر الخلافة ليلمس العالم السلام الحقيقي مصداقا لقوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو عيسى