Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق وتستمرّ المؤامرات على أهلنا في الشام ولكن هيهات

الخبر:

ورد على موقع بي بي سي بتاريخ 2014/1/7 الخبر التالي: قال رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان في طوكيو “إنّه ينبغي أن يعمل مؤتمر “جنيف 2″ على وضع نهاية لحكم الرئيس السوري بشار الأسد لمسؤوليته عن مقتل عشرات الآلاف من أبناء شعبه”. وقال كذلك: “في مؤتمر جنيف 2، علينا التأكد من أن جميع الإجراءات التي سنتخذها لن تخفق، من أجل أن نفتتح حقبة جديدة لا يكون بشار الأسد جزءا منها”.

وتشير التقديرات إلى مقتل 130 ألف شخص في الحرب الدائرة في سوريا إلى الآن، علاوة على تشريد الملايين.

وأضاف أردوغان “ليس من المقبول أن يظل شخص فعل كل ذلك يتربع على قمة هرم السلطة في بلاده”.

من جانب آخر، بدأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بدعوة الأطراف الإقليمية والدولية للمشاركة في المؤتمر باستثناء إيران، حسب ما أفاد به فرحان الحق نائب الناطق الرسمي باسم المنظمة الدولية، مما قد يشجع الائتلاف الوطني السوري المعارض على المشاركة. وكان الائتلاف قد اشترط عدم مشاركة إيران في المؤتمر.

 

التعليق:


﴿كَبُرَ‌تْ كَلِمَةً تَخْرُ‌جُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا﴾

أردوغان حريص كلّ الحرص على إخوانه في سوريا، يحصي عدد القتلى ودمه يغلي ويفور ولا يستطيع نصرتهم!!، وكأن البلاد والعباد في تركيا ليست بيده ولا يستطيع تحريك جنده لنصرة المسلمين، الذين يدّعي حرصه عليهم!.

إنه من الثلة الخبيثة التي تكيد للإسلام والمسلمين، وما جنيف2 إلا محاولة منهم للالتفاف على الثورة، لعلمهم أنّها ثورة طاهرة، نقيّة، كاشفة، فاضحة، أظهرت جبن وعمالة الحكام الذين يدّعون الإسلام، فهم يريدون إسكات كل من يقول (ما لنا غيرك يا الله)، يريدون منع أيّ مسلم حتى من التفكير بجملة: (الأمّة تريد خلافة من جديد)، غايتهم وضع نظام بديل عميل بوجوه مختلفة؛ يحقق لهم مطامعهم وينوب عنهم في حكم الناس بالحديد والنار.

أردوغان ليس وحده، بل كلّ دول الجوار، حتى إيران التي يزعمون أنّهم لا يريدونها أنْ تشارك في المؤتمر.. ما هي إلا أداة بيد أمريكا، ودورها قد رُسم لها وتنفذه بكلّ دقّة في محاربة المسلمين في الشّام، مؤامرتهم مكشوفة لا تخفى على كلّ كيّس فطن، والمسلم لا يلدغ من جحر مرتين.

ليسمع كلّ العالم.. من الشّام ومن كلّ مسلم غيور على دينه: إنّ ائتلافهم لا يمثل أهل الشّام، سواء قبلوا أم رفضوا، غيّروا رؤساءهم أم أبقوهم، ثورة الشام ليست للبيع ولا للمفاوضات، فليجتمعوا وليخططوا وليمكروا، لكنهم غفلوا أن الله هو خير الماكرين، وسيجعل الله كيدهم في نحورهم، وتدميرهم في تدبيرهم، فأهل الشّام يعتمدون على واحدٍ أحد، ليس لهم غيره، نسأله تعالى أنْ يسربلهم بعنايته وحفظه، إنّه على كلّ شيء قدير.


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: ريحانة الجنة