Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق دمشق تتشاور مع أجهزة المخابرات الغربية حول محاربة التطرف الإسلامي


الخبر:


بي بي سي العربية
: قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد لبي بي سي إن مسؤولين في أجهزة مخابرات غربية زاروا دمشق للتشاور حول محاربة الجماعات الإسلامية المتطرفة.

وأجاب مقداد ردا على سؤال حول ما إذا كان ممثلون عن أجهزة المخابرات الغربية – بما فيها المخابرات البريطانية – قد زاروا دمشق في الآونة الأخيرة بقوله “لن أدخل في التفاصيل، ولكن الكثيرين منهم زاروا دمشق بالفعل”.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية لبي بي سي إنها تمتنع عن التعليق على الأمور الاستخبارية، ولكن كبيرة مراسلي بي بي سي الدوليين ليس دوسيت قالت إن مصادر عليمة أكدت حصول اجتماعات بين المسؤولين الاستخباريين السوريين والغربيين.

 

التعليق:

لنا وقفات مع هذا الخبر:

الأولى: لقد تكشف أن تصريحات الزعماء السياسيين الغربيين المطالِبة برحيل الأسد ما هي إلا لذر الرماد في العيون، وأنهم هم من يرسل أجهزتهم الاستخباراتية لدعم النظام المتهالك، ولمساعدته في حربه للمقاومة بكل أطيافها، خصوصا وهم يدركون أن لا بديل عن نظام الأسد إلا نظامًا لن يخرج من رحم التبعية للغرب، لذلك فعلى الأمة الإسلامية، وعلى المقاومة الإسلامية في الشام أن تنفض يدها من الغرب ولا تعوِّل عليه لا في صغير ولا في كبير، فإنهم العدو تصريحًا لا تلميحًا، وإنهم من يحاربكم فعلاً لا قولاً.

الثانية: إن أجندة الغرب قبل جنيف 2 قد تكشّفت، فهي لا تجد عن نظام الأسد بديلا، فعلى أي شيء سيتفاوض من سيذهب إلى جنيف2؟ لم يعد خافيا أن الذهاب إليه إنْ هو إلا خيانة لله ولرسوله وللمسلمين، ولدماء الشهداء وصرخات الثكالى، وجوع اليتامى، وما بعد ذلك من خيانة.

الثالثة: إن الغرب يعلّق شماعة الإرهاب، وهو بعد أن نفض يديه من إمكانية أن يجد حتى فيما يسمى بالتنظيمات المعتدلة بديلا عن الأسد، فإنه يستغل شماعة الإرهاب لمساندة نظام الأسد ضد كل أطياف المقاومة؛ لذلك، فعلى كل أطياف المقاومة أن تتوحد في حربها لنظام الأسد، الذي يمثل رأس حربة لنفوذ الغرب الكافر في الشام، وأن لا يلتفت المجاهدون إلى تصنيف التطرف والإرهاب، فما هي إلا شماعة يعلق عليها الغرب تأليبه ضد المقاومة ويتخذها ذريعة لمساندة نظام السفاح المجرم قاتل الأطفال، فاحذروا من الوقوع في الفخ، وأن يحارب بعضكم بعضا بحجة الإرهاب والاعتدال.

الرابعة: أن الإسلام أكبر من أن يختزل في حزب أو جماعة أو تنظيم؛ لذلك فلا بد من أن يتكاتف جميع المقاومين على أساس حرمة الدم المسلم، وحرمة العرض المسلم، وحرمة أهل الذمة، فالعدو هو نظام الأسد وأتباعه، فاتخذوهم عدوًّا ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو مالك