بيان صحفي تنفيذاً لخطط أسياده.. المالكي يُعجِّل في تمزيق العراق إلى كيانات متناحرة
لم تزل المصائب تنهال تترى على أهالي محافظة الأنبار إزهاقاً للأرواح، وتهجيراً للسكان الآمنين من ديارهم التي درج عليها آباؤهم وأجدادهم، وهدماً للبيوت فوق رؤوس قاطنيها، جراء فتنة أجَّج أُوارها المالكي تحت شعار مفترى اسمه “الحرب على الإرهاب” بأمر من سيدته زعيمة الإرهاب العالمي أمريكا.. حتى أردفها بفتنة أخرى أدهى وأمرّ، ألا وهي تقسيم ثلاثٍ من المحافظات المنتفضة؛ نينوى وصلاح الدين والأنبار إلى قسمين أو أكثر، بتحويل بعض أقضيتها إلى محافظات كاملة مثل (تلعفر) و(طوزخرماتو) و(الفلوجة).. ليحول بين المرء وأهله بشرذمة العشائر إلى مزقٍ باصطناع حدود جديدة فوق ما فعله الكافرون في جريمة (سايكس – بيكو)؛ إيغالاً في تفتيت هذا البلد العظيم، وما أن أُعلنت الأنباء حتى أصابت حمى تلك الفتنة أقضية إدارية أخرى في الجنوب لتطالب بفصلها عن محافظاتها الأم، كالزبير والكوفة وسوق الشيوخ وخانقين، والحبل على الجرار.. ولتكون تلكم المحافظات الجديدة بؤراً قابلة للاشتعال الطائفي كلما رغب الظالمون، وثغرات ينفذ منها أعداء المسلمين من الكفار الغزاة بمبررات شتى كحماية الأقليات أو حقوق الإنسان، وأمثال ذلك من ألاعيب السياسة الغربية النتنة.
أيها الشعب العراقي المسلم:
إن ما عانيتم منه ولا تزالون – مذ وطئت أقدام الأمريكيين الأنجاس أرض العراق الطاهرة التي رواها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بدمائهم الزكية – لم يكن يوماً من بنات أفكار من نصَّبهم المحتل الكافر حكاماً عليكم، بل هي مناهج وخطط خبيثة اشتمل عليها دستور الكفر الذي فُرض عليكم، ويعمل (الساسة الجدد) بكل ما أُوتوا من خبث ودهاء لتنفيذها حتى لا يبقى شيء اسمه العراق! بل كيانات هزيلة يفرح بها الأعداء والحاقدون.. وكلكم يتذكر مشروع تقسيم البلاد إلى ثلاثة أجزاء عرقية وطائفية، هو بعض ما تفتق عنه ذهن الشيطان (جو بايدن) خدمةً ليهود ومن يصل حبل المودة بهم، وها أنتم ترون المالكي يزايد عليهم بسعيه لتمزيق العراق شر ممزق لآخر لحظة في ولايته الخائبة دون نكير يُذكر من (مرجعية دينية)، أو حتى ممن يدعي تمثيل تلك المحافظات التي يصيبها الظلم بقدر زائد عن باقي إخوانهم، غير حركات استعراضية لا تغني شيئاً، كالاستقالة طوراً والانسحاب طوراً آخر.
أيها المسلمون:
إذا أردنا الحساب أو الخلاص.. فأنتم من أوصل هؤلاء وأولئك لسدة الحكم؛ بتصديقكم دعاوى الديمقراطية الخاطئة التي باتت عبئاً حتى في عقر دارها في الغرب، ثمَّ أسرعتم مهرولين إلى صناديق الاقتراع التي يروج لها وعاظ السلاطين بالأكاذيب والافتراءات غير خائفين من حساب ربهم سبحانه، واليوم بيدكم أنتم تخلعونهم وتُفشلون مؤامراتهم بالرجوع لصوت الحق والعقل، واختيار التحاكم لشرع الله عزَّ وجلَّ وسنة نبيه المطهرة التي لن تعرفوا معنى العدل بغيرها، ولن تعودوا إخوة متحابين متعاونين على من سواكم إلا بتأييد إخوانكم العاملين لإقامة دولة الخلافة الراشدة التي أصبحت بشائرها – إن شاء الله تعالى – تلوح في الأفق.. فسارعوا للتطهر من أوساخ الحضارة الغربية، وعودوا لطاعة ربكم تفلحوا، لتتنزل عليكم رحمة ربكم فتفوزوا بالسعادة في الدارين، ﴿وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآَوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية العراق