Take a fresh look at your lifestyle.

  إنفلونزا الحكام

 

قام العالم ولم يقعد على خبر انتشار إنفلونزا الخنازير. وقام العالم ولم يقعد من قبل على خبر إنفلونزا الطيور وجنون البقر والأنثراكس وغيرها من الآفات. ولكن، يغفل العالم كله على إنفلونزا أكثر خطورة من إنفلونزا الخنازير وإنفلونزا الطيور وجنون البقر والأنثراكس مجتمعة، ألا وهو إنفلونزا الحكام، الذي يشمل حكام المسلمين كما يشمل حكام الغرب.

إن إنفلونزا الحكام جد خطير. فهو يفتك بالبلاد، ويصيب كل العباد، وينشر الكفر والفساد، ويورد الناس لأشد العذاب يوم يقوم الأشهاد.

فحكام المسلمين هم من أسقط الخلافة، وهم من سلم فلسطين ليهود، وهم من سهّل غزو العراق، وهم من أعان على غزو أفغانستان، وهم من باع كشمير، وهم من تآمر على الشيشان، وهم من يعدون القتلى من أطفال ونساء وشيوخ دون تحريك للجيوش، وهم من يحكمنا بالحديد والنار، وهم من يحرصون على تمزيق الأمصار، وهم من يُعرضون عن تحكيم شرع الله، وهم من يعذبون ويقتلون كل من قال ربي الله، وهم من يغلقون أبواب الخير، وهم من يفتحون أبواب الشر، وهم من يأتون بالموبقات، وهم من يسرقون الخيرات، وهم من يعينون الغرب في حربهم على (الإرهاب والأصولية)، وهم من يقدمون ملايين الدولارات لمساعدة أمريكا وأوروبا في أزمتهم المالية، وهم من يجيعون الرعية، وهم من يخونون الأمانة، وهم من يجعلون منا عبيدا للغرب بكل ذل ومهانة، وهم من قال رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه فيهم (دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا)، وقال (ألا إنه سيكون عليكم أمراء يقضون لأنفسهم ما لا يقضون لكم، إن عصيتموهم قتلوكم وإن أطعتموهم أضلوكم)، وقال (‏ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون، فمن ‏عرف ‏برئ، ومن أنكر سلم، ولكن من رضي وتابع).

أما حكام الغرب، فهم من يكذبون على شعوبهم في السلم والحرب، وهم من يأخذون الرشوة ويُبرمون الصفقات، مع كبار رجال الأعمال والشركات، لغض الطرف عن الضرائب والمسؤوليات، وهم من يشنون الحروب لمص دماء الشعوب، وهم من يحاربون الإسلام ليعمّ الظلم والطغيان، وهم من يريدون للعالم أن يتلوّن بلونهم ويأخذَ ما عندهم من كفر ومنكر وفجور وعصيان.

فما العلاج من إنفلونزا الحكام، يا أمة الإسلام؟!

إن علاج إنفلوانزا الحكام، سواء حكام المسلمين أم الغرب، واحد لا يتعدد، وهو العمل مع حزب التحرير لإقامة خلافة للمسلمين، والتي ستكنس هؤلاء الحكام وتريح العالم من رجزهم العظيم، وتنشر دين الإسلام رسالة هدى ونور لكل العالمين.

كتبه للإذاعة: أبو أنس