Take a fresh look at your lifestyle.

خاطرة وإذا عصيتم فاحتفلوا

 

أبى المجلس التأسيسي التونسي والذي غالبية أعضائه من “حزب النهضة” إلا أن يسن ويقر دستورا علمانيا، بل حرص على أن لا يحتوي على أية كلمة لها صلة بالإسلام. وقد جرى كل ذلك تحت المراقبة الأجنبية باعتراف بعض أعضاء هذا المجلس وتصريح الغنوشي نفسه إثر المصادقة على هذا الدستور حيث قال: “لمسنا إرادة بريطانية ـ أوروبية في تحقيق الوفاق والاستقرار”.

مع العلم أن المجلس لم يكتب الدستور ابتداء وإنما نقح دستور سنة 1959 الذي وضعه الاستعمار الفرنسي.

لقد استعلى هذا المجلس على الله وعلى المسلمين في تونس وأجرم في حق نفسه وحق الله وحق الناس لأن من يخالف القانون الوضعي يتعرض للعقوبة، وهذا فيه إجبار للناس على ارتكاب الحرام، والأصل في الدولة معاقبة من يجهر بالحرام.

إنه لمن المنكر أن يحتفل العلمانيون بالدستور العلماني لأن أصل العلماني مسلم، ولكن ماذا عسانا أن نقول إذا احتفل به “حزب النهضة” الذي كان يسمى “الاتجاه الإسلامي” وكان يرفع شعار الإسلام؟! وماذا عسانا أن نقول حين يسجد الغنوشي في المجلس شكرا لله على المصادقة على هذا الدستور؟!

نقول هدانا الله وإياهم إلى الصراط المستقيم.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بوعزيزي