Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق سقوط آخر أوراق التوت التي تغطي عورة منظمة عرفات عباس


الخبر:

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في الثاني من شباط/فبراير 2014م، أنّ رئيس السلطة الفلسطينية (محمود عباس) قال بأن الدولة الفلسطينية الجديدة لن يكون لها جيش، ودعا إلى أن يُكلّف الناتو بحفظ الأمن.


التعليق:

كجزء من محادثات السلام الجارية، أكّد محمود عباس أنه يرغب في أن يكون لحلف شمال الأطلسي وجود دائم على طول الحدود بين دولة يهود والدولة الفلسطينية المستقبلية، ويرى أن يتولى الناتو المسئوليات الأمنية، حيث يتم استبداله بقوات أمن الدولة اليهودية.

وفي مقابلة لعباس مع صحيفة نيويورك تايمز، تمت مناقشة عدة مسائل متعلقة بالأمن، واقترح محمود عباس ما مضمونه: “بقاء الجنود اليهود في الضفة الغربية لمدة تصل إلى خمس سنوات (بدلاً من ثلاث)، وتفكيك المستوطنات اليهودية في الدولة الفلسطينية الجديدة خلال جدول زمني مماثل”. وقال: “لن يكون للدولة الفلسطينية جيش خاص بها، بل قوة من الشرطة، وبالتالي تكون مهمة الناتو منع تهريب الأسلحة، ومكافحة الإرهاب الذي تخشى منه إسرائيل”.

وفيما يتعلق بمهمة حلف شمال الأطلسي، قال عباس: “لن تكون فترة بقائه محدودة، وللحلف أن ينتشر أينما يريد، وليس فقط على الحدود الشرقية، بل وعلى الحدود الغربية أيضاً، وفي كل مكان، ويمكن للناتو البقاء كما يريد لطمأنة الإسرائيليين وحمايتنا”، كما اعترف عباس أيضاً بأن اقتراح استخدام حلف شمال الأطلسي ليس بجديد، وقال: “إنّ الاقتراح قد حصل على دعم رئيس الوزراء السابق أيهود أولمرت، والرئيس جورج بوش، وتأييدهما”.

إنّ اقتراح عباس هذا يتزامن مع الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأمريكي (جون كيري) لوضع إطار للمبادئ الأساسية لاتفاق السلام المتوقع، والذي يشمل:

 

خطة أمنية، ورسم الحدود الكاملة بين الدولة الفلسطينية وكيان يهود على حدود عام 1967م، واعتراف الفلسطينيين بدولة يهود والقدس عاصمة مشتركة.

كما أن توقيت هذا الاقتراح يوافق مصلحة كل من أمريكا وحلف شمال الأطلسي، لأنهما تتطلعان إلى خفض التواجد العسكري في أفغانستان بشكل كبير، بعد معاناة استمرت 13 عاماً من الهزائم المتكررة على أيدي المقاومة الأفغانية، واقتراح عباس هذا يعطي أمريكا عصب حياة آخر لإعادة تعريف مهمة حلف الناتو، والتي كانت موضع نقاش مستمر بين حلفاء أمريكا في أوروبا.

هذه هي حقيقة عباس، الذي يعرض على الأمريكيين فرصة أخرى لتحل محل احتلال يهود لفلسطين، مع مجموعة من القوات الصليبية واليهودية. ولا يهم عباس كم من الوقت ستظل هذه القوات الصليبية في فلسطين، ولا ما إذا كانت ستحيط بالدولة الفلسطينية الصغيرة من كل جانب، فهو لا يهتم إلا بترسيخ الهيمنة الأمريكية، وحلف شمال الأطلسي في فلسطين؛ حتى تتمكن القوات الصليبية من حماية كيان يهود، وقتال قوات دولة الخلافة القائمة قريباً بإذن الله.

هذه هي خطة “رئيس السلطة الفلسطينية” الشريرة، لذلك يجب على المسلمين في فلسطين التنكّر لهذه الخطة، والعمل بدأب على إعادة إقامة دولة الخلافة، التي ستحرر الأرض من دنس يهود والكفار، وتعيدها إلى حظيرة دار الإسلام.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عابد مصطفى