Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق خطة كيري وَهْمُ قبيل الفجر

 

الخبر:

أكد نائب وزير الخارجية الأمريكية والخبير بمنطقة الشرق الأوسط وليام بيريز “بأن الرئيس الأميريكي أوباما مصر على تحقيق إنجاز واختراق كبير في عملية الشرق الأوسط قبيل انتهاء ولايته الحالية… القدس العربي.

 

 

التعليق:

1- إن الإدارة الأمريكية تحاول بشتى الوسائل إثبات وجودها في المنطقة ولو على سبيل الوهم؛ إذ هي تدرك رفض كيان يهود لأي اتفاقيات فيها تنازلات عن مستوطنات أو أرض أو مقدسات أو يعارض مفهوم الأمن عندهم، بل يريد كيان يهود ضمانات وتنازلات من الطرف الآخر ووجود أمني وعسكري واعتراف بيهودية كيان يهود لإدراك زعماء يهود أن هذا الكيان ضعيف من الناحية الجيوستراتيجية، فلا يوجد له بعد ديمغرافي ولا جغرافي ولا قوة اقتصادية ولا عسكرية، بل هو عبء ثقيل على حاضنه وهم الغرب، وهذا العبء لا يريد حلاً.

2- إن حكام المنطقة في بلادنا باتوا أعجز من أن يقرروا أمرا فيه غلاء معيشة، فما بالنا بأرض المعراج فهي قنبلة في وجه كل من اقترب منها خاصة في ظل تحرك الأمة ورفضهم للحكام وسياستهم وانكشاف أمرهم وعمالتهم للغرب الكافر، فهم بين نارين؛ نار المتبوع للتابع والخادم للسيد الذي يأمرهم بالخنوع والتنازلات والخيانات، وبين نار أرض تزلزلت تحت أقدامهم، فهم على حافة منحدر يهوي بهم سريعاً إن تحرك الشارع، فما بالنا بقضية كقضية المعراج أرضاً ومكانة وقداسة من يجرؤ منهم على التفاوض أو التوقيع.

3- إن الإدارة الأمريكية باتت أعجز من أن تخطط وتقود فهي في مرحلة الضعف والتراخي وانعدام الثقة وضعف السيطرة وقلة الإمكانيات وضعف الحيلة وارتجال الأعمال التي ارتدت عليها بسوء العاقبة.

4- إن أرض المعراج أكبر من الغرب كله حتى زمن قوته، والتاريخ شاهد، فما بالنا اليوم ونحن نشهد أمة تحركت فيها الدماء لنهضة من جديد لا ترتوي إلا من نبع الإسلام الصافي، وهي أيضا ما سجدت إلا لله، وهي تأبى أن تكون عروساً إلا لجيش الإسلام القادم في ظل دولة الإسلام (الخلافة) والتي ستعيدها فتحاً جديدا يقود الجيش أمير المؤمنين بأيدٍ متوضئة مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: «تقاتلكم اليهود فتسلطون عليهم حتى يقول الحجر يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله».

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حسن حمدان (أبو البراء)