الجولة الإخبارية ليوم السبت 23-05-2009م
العناوين:
- لا وجود لعلامات تحسن بل ما هو إلا شقاء اقتصادي
- جهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5) يُكره مسلمين ليصبحوا عملاء
- ما يقارب 25% من العراقيين يعيشون تحت خط الفقر
- علماء باكستان يستنكرون طالبان ولكنّهم يتغاضون عن الحرب الباكستانية- الأمريكية على الإسلام
- تمسّك حزب المؤتمر بالسلطة يقوّض تأثير أمريكا في المنطقة
التفاصيل:
يتضح، رغم كل ما يقال في العواصم الغربية عن بداية ظهور علامات انتعاش في اقتصادياتهم، أنّ واقع الأمر عكس ذلك تماما. فتُبين توقعات مجلس الاحتياط الاتحادي الصادرة هذا الأسبوع أن الاقتصاد الأمريكي سيتقلص بنسبة تبلغ 2% هذه السنة، وهو ما يتعدى التوقعات السابقة المقدّرة بـ 1,3%. بالإضافة إلى ذلك، فإن الانتعاش في سنة 2010 و2011 سيكون أبطأ مما كان متوقعا، حيث سيرتفع بنسبة تصل إلى 3% في السنة المقبلة، مقارنة بتوقعات سابقة تتنبأ بـ 3,3 %، وبنسبة تصل إلى 4,8% في عام 2011، مقارنة بتوقعات سابقة تعطي نسبة 5%. إنّ انخفاض توقعات أعضاء لجنة السوق الحرة الاتحادية (أف أو أم سي) يوحي بأن الركود الاقتصادي سيكون أعمق وأشد مما كان متوقَعا، وبأنه سيكون لذلك تأثير على قوة الانتعاش الاقتصادي المحتملة. أما فيما يخص اقتصاد المملكة المتحدة فإن الأمور تبدو أسوأ فأسوأ مع مرور الأيام. كما كشفت الوكالة العالمية للتصنيف “ستاندرز أند بورز” يوم الخميس الماضي في تقييمها الاقتصاد البريطاني إلى المستوى “السلبي” بعدما كان “مستقرا” جراء “تدهور المالية العامة” للبلد. ويكشف محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية (أم بي سي) التابعة لبنك بريطانيا المركزي، والذي نشر يوم الأربعاء الماضي، أنّه يعتبر طبع المزيد من النقود بغية تنشيط الاقتصاد وتشجيع الائتمان. وقد صوّت، حسب المحضر ذاته، كل أعضاء لجنة السياسة النقدية لصالح زيادة مخطط التسهيل الكمّي بمبلغ 50 مليار جنيه ليصل المجموع إلى 125 مليار جنيه استرليني.
———
كشفت صحيفة الإنديبندنت البريطانية في21 أيار كيفية إكراه جهاز الإم آي 5 لمسلمين لكي يصبحوا عملاء لهم. وتقول الصحيفة: “يدّعي الرجال أنهم وُضعوا أمام خيارين، إما العمل مع الجهاز الأمني أو التعرض للحجز والتحرش في داخل بريطانيا وخارجها. وقد اشتكى هؤلاء الرجال رسميا للشرطة، وللجهاز المكلف بالإشراف على عمل الأجهزة الأمنية بالإضافة إلى عضو البرلمان الممثل لمنطقتهم، فرانك دوبسن. وقد قرروا الآن التحدث عن تجربتهم علانية راجين أن يوقف الإشهار بها من استعمال مثل هذه الممارسات في المستقبل.” وقال فرانك دوبسن في هذا الصدد: “يتوجّب على الإم آي 5 استعمال مخبرين من أجل التعرّف على المشتبه فيهم الحقيقيين في الجاليات المسلمة. ولكن يبدو، حسب ما اطلعت عليه، أن بعض أساليبهم قد تؤدي إلى نتائج عكسية.”
———
أظهرت دراسة عراقية يوم الأربعاء الماضي أن 23% من الشعب العراقي يعيشون تحت خط الفقر. وقال متحدث عن مكتب الإحصاء المركزي الذي أعد الدراسة، عبد الزهراء الهنداوي، أنّ 23 % من بين 27 مليون عراقي يعيشون تحت خط الفقر، وأن غالبيتهم يقنطون المناطق الريفية في المحافظات العراقية. كما قال الهنداوي للصحفيين أن انتشار الفقر يرجع للبنية التحتية الفاشلة، وللفساد والبطالة. وتأتي هذه الدراسة في ظل امتلاك العراق لثالث أكبر احتياطي للنفط يقدّر بأكثر من 115 مليار برميل. ويعاني هذا البلد، الذي تحتله أمريكا، من إعادة بناء صناعته النفطية بعد الغزو الأمريكي الذي أطاح بصدام حسين.
——–
صرّح علماء بارزون في البلاد يوم الأحد الماضي أن الهجمات الانتحارية وقطع رؤوس الناس ممارسات “لا إسلامية” وقالوا أنّ المقاتلين في سوات وفاتا يتبعون أجندة أعداء باكستان. وقد تم إصدار هذا التصريح إثر مؤتمر للعلماء والمشايخ الذين أتوا من مناطق مختلفة من البلاد. وتعتبر هذه أول مرة يستنكر فيها علماء دين، ينتمي غالبيتهم إلى التيار السني، طالبان وممارساتهم (اللاإنسانية) بهذه الطريقة الصريحة. وينص قرار نهائي تم تبنيه بالإجماع في المؤتمر على أنه: “يجب وقف قتل العلماء وتنقية الأماكن المقدسة، بما فيها الضرائح، من المتطرفين. إن الهجمات الانتحارية وقطع الرؤوس عمل حرام.” كما أبدى بعض العلماء استعدادهم لتشكيل جيش (طيبة) خاص بهم لمقاتلة طالبان في حل احتاجت أجهزة الأمن إلى مساعدتهم للقضاء على (الإرهابيين) في المناطق المضطربة. ولم يصدر هؤلاء العلماء، مع ذلك، فتوى واحدة لاستنكار تحالف الحكومة الباكستانية مع أمريكا في محاربة الإسلام. يقول الله سبحانة وتعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ } (الممتحنة:1)
——–
هزم التحالف العلماني الحاكم في الهند بقيادة حزب المؤتمر الأسبوع الماضي الحزب الهندوسي القومي، بهاراتيا جاناتا، وحلفاءه إثر الانتخابات العامة التي شهدتها الهند وامتدت شهرا. وستسمح هذه النتائج لرئيس الوزراء، مانموهان سنغ، بالإضافة إلى عودته إلى الحكم، بتشكيل حكومة دون الحاجة إلى دعم اليسار، وهو ما كانت تتوقعه استطلاعات الرأي. ويتوقّع أن يقود حزب المؤتمر الموالي لبريطانيا، إثر نجاحه، إصلاحات اقتصادية جديدة ويحافظ على موقفه المتصلّب في قضية كشمير. وهو ما قد يسبب المشاكل لأوباما في سعيه لتطبيع العلاقات بين باكستان والهند، محاولا بذلك تحويل اهتمام الجيش الباكستاني من الهند إلى محاربة المقاتلين على الحدود الغربية للبلد.