بيان صحفي السلطة وأجهزتها الأمنية؛ استخذاء أمام الاحتلال وبلطجة وعربدة على أهل فلسطين!
في الوقت الذي تستخذي فيه السلطة وأجهزتها الأمنية أمام قوات الاحتلال اليهودي، كما حصل في عملية اغتيال قوات الاحتلال الإرهابية للأسير المحرر البطل معتز وشحة رحمه الله، الذي اغتيل أمام عين وبصر أجهزة السلطة الأمنية في بيرزيت – رام الله عاصمة السلطة، فإن هذه السلطة وأجهزتها الأمنية تمارس البلطجة والاستقواء والعربدة على أهل فلسطين عموما وعلى شباب حزب التحرير خصوصا.
وإننا في حزب التحرير ندرك أن جرائم الاحتلال لم تتوقف يوما ضد أهل فلسطين ومقدساتهم وبيوتهم ومزارعهم ومساجدهم بل ازدادت وتيرتها نتيجة التنسيق الأمني المخزي الذي تمارسه السلطة مع الاحتلال، وتقديمها التنازلات المتتالية له عبر مفاوضات واتفاقيات تفريطية، ونؤكد لأهل فلسطين والتنظيمات والمنظمات الحقوقية والمؤسسات الأهلية، والأكاديميين، والعشائر، على ما يلي:
إن السلطة الفلسطينية ما تجرأت على المفاوضات والتنازلات والتنسيق الأمني مع الاحتلال لولا سكوت القوى الفاعلة عليها وعلى جرائمها.
لقد كررت السلطة الاعتقال السياسي ضد أهل فلسطين ومنهم شباب حزب التحرير بطريقة همجية ودون مذكرات قانونية، وإنما على طريقة العصابات الإجرامية، وقد علم الجميع أن السلطة اعتقلت في الشهر الأخير وحده نحو مئة من شباب الحزب على خلفية رأيهم السياسي في تصريحات محمود عباس التي يستجلب فيها احتلالاً دوليًّا لفلسطين من خلال قوات النيتو بقيادة أمريكا، وأن الشغل الشاغل للأجهزة الأمنية حماية أمن الاحتلال، ولا زال العشرات منهم في زنازين السلطة.
لقد داست السلطة وأجهزتها الأمنية وبعض المحافظين، على القانون الذي يتشدقون به ومارسوا الفلتان الأمني بأبشع صوره، فعلى سبيل المثال لا الحصر نذكّر بالحالات التالية:
1. أحمد يعقوب من طولكرم اعتقل يوم السبت 2/8 على يد المخابرات ولم يعرض على النيابة أو المحكمة، وأرسل إلى سجن جنيد في نابلس يوم الخميس 2/13، وحول إلى أريحا يوم الأربعاء 2/19 ليلاً ولا زال قيد الاعتقال.
2. خليل محمود من طولكرم، وعماد جميل، وماهر علي من قفين، اعتقلوا على يد المخابرات في يوم الجمعة 2/7 وأفرج عنهم القاضي بكفالة يوم الأحد 2/9، وبعد ساعتين من الإفراج عنهم عادت المخابرات واعتقلتهم وأرسلتهم إلى سجن جنيد في نابلس يوم الخميس 2/13، ثم في يوم الأربعاء 2/19 تم تحويلهم إلى سجن أريحا ولا زالوا قيد الاعتقال.
3. الأستاذ شاهر عساف، وأيمن محمد، وأحمد مصطفى، من بديا قضاء سلفيت، تم اعتقالهم يوم الثلاثاء 2/25، ولم يعرضوا على قاضٍ، وتحتجزهم الشرطة على ذمة المحافظ.
4. الدكتور إسلام إبراهيم، وجاد الله عبد الرحيم، اعتقلا يوم السبت 2014/2/22، من قبل جهاز الأمن الوقائي، على إثر زيارة الممثلية الروسية، وقد وافق القاضي على إخلاء سبيلهما بكفالة يوم 2014/2/25، ثم تحت ضغط النيابة تراجع القاضي عن قراره وألغى الموافقة على إخلاء السبيل في اليوم نفسه، ولا زالا قيد الاعتقال لدى الأمن الوقائي.
5. عضو المكتب الدكتور مصعب أبو عرقوب لا يزال معتقلا منذ يوم الاثنين 2/17 لدى جهاز الأمن الوقائي في الخليل على ذمة المحافظ بالرغم من صدور قرار قضائي بالإفراج عنه.
6. مساء يوم الخميس 2/27 تم اختطاف عضو المكتب المهندس باهر صالح من مكان عمله وأخذ إلى جهة غير معلومة.
ونؤكد في ختام بياننا هذا على أن أهل فلسطين، والتنظيمات، والمنظمات الحقوقية، ووسائل الإعلام، والأكاديميين، والعشائر، إذا لم ينكروا منكرات السلطة ويقفوا سدا منيعا أمام تنازلاتها المتكررة وأمام بلطجة أجهزتها الأمنية سيجدون أنفسهم بلا فلسطين، وبلا مال، ولا عزة، ولا كرامة، ولا بيت يؤويهم، وأما نحن في حزب التحرير فإننا سنبقى في طليعة أهل فلسطين نقوم بواجبنا ولن تردعنا السلطة وبلطجيتها مهما قدمنا من تضحيات، واثقين بنصر الله وتمكينه لنا بإقامة الخلافة فرض ربنا ووعد نبينا لا نخشى في الله لومة لائم، خلافة تحرر فلسطين وسائر بلاد المسلمين وما ذلك على الله بعزيز ولا بعيد.
﴿إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين