Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق يا أهل تونس حَيَّهَلًا بنصرة دين الله


الخبر:

يشهد الجنوب التونسي خلال هذه الأيام حراكا شعبيا رفضا للواقع الراهن في البلاد وإلى ما آلت إليه بعد الإطاحة ببن علي، ومن أهم مطالب أهل الجنوب هو الحصول على حقهم في الثروات المنهوبة ورفض كل مظاهر التهميش وسوء الرعاية.

 

التعليق:

يأتي هذا الحراك الشعبي ضمن مسار ثورة أمة ما زالت لم تكتمل ولم تتوج على الشكل الذي سيحقق كرامة المسلمين وعزهم، كما أنه في نفس الوقت تثبيت لمكسب استعاده الناس، ألا وهو المطالبة بحقوقهم وعدم خشية الحاكم أيّا كان.

وفي نفس الوقت نجد من بين أعمال رئيس الجمهورية السيّد محمد المنصف المرزوقي الاطلاع على استعدادات تونس لتقديم ملف ترشّحها لاحتضان بطولتي العالم للشطرنج لصنفي المدارس والشباب سنتي 2016 و2017.

أمّا رئيس الحكومة مهدي جمعة فهو يتنقل من بلد لآخر محاولة منه لجلب الاستثمار أو طلب المعونات وما زال لم يدرك أن المشكلة تكمن في سوء توزيع الثروة، وأن السبيل لتحسين الوضع الاقتصادي هو القطع مع النظام الرأسمالي الذي شهد على نفسه بالفشل.

أمّا رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر فقد عقد الثلاثاء 2014/3/18 بمدينة جنيف السويسرية، اجتماعا مع 30 سفيرا معتمدا لدى الأمم المتحدة، بينهم فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة والنمسا والأروغواي ومصر وليبيا وفلسطين، خصص لتقديم التجربة التونسية في المسار الانتقالي الديمقراطي، وكأننا تحولنا إلى دولة قوية نجحت في تجاوز الصعوبات والوصول إلى برّ الأمان.

فما كل هذه المفارقات: راع لا يهتم برعيته، ورعايا أدركوا عدم قدرة الرعاة على القيام بواجباتهم بل أدركوا تبعيتهم للغرب وخضوعهم لإملاءاته؟

إن على أهلنا أن لا ينخدعوا هذه المرة بترقيعات ربما تتحرك الدولة لتنفيذها عساها تخمد غضبهم وحراكهم هذا، وعليهم أن لا يقبلوا بأنصاف الحلول، وأن يطالبوا بتغيير حقيقي لنظم العيش، تغييرٍ يضمن لهم الرعاية والاهتمام بمشاغلهم، تغييرٍ يهنأوا به في الدنيا والآخرة. على أهلنا في تونس العمل على عودة الإسلام إلى معترك الحياة تكون فيها السيادة للشرع، فلا حل لمشاكلنا إلاّ بالعودة للكتاب والسنة فتكون مثلا الثروات الطبيعية ملكية عامة يشترك جميع الناس فيها امتثالا لأمر الله.

وأختم بقول عالمنا الجليل وأمير حزب التحرير عطاء بن خليل أبو الرشتة حين نادى الثائرين في الشام لأنادي به أهل تونس: فَحَيَّهَلًا بنصرة دين الله، حيَّهلا بنصرة العاملين إلى الخلافة، حيَّهلا بنصرة حزب التحرير، فتعاد سيرة الأنصار رضوان الله عليهم، ويعز الإسلام وأهله، ويذل الكفر وأهله ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسامة الماجري – تونس