Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق خيرت فليدرز والحقد المستمر على الإسلام والمسلمين (مترجم)

الخبر:

نشر موقع “إن يو” الهولندي خبرا بتاريخ 2014/3/21 جاء فيه: “أما السؤال الثالث فهو في الحقيقة غير مسموح أن أصرح به، لأن هناك من سيقدم بلاغا ضدك، ومن الممكن أن مسؤولي حزب دي 66 سيقومون بذلك، إلا أن حرية الرأي شيء عظيم، فنحن لا نقول ما لا ينبغي أن يقال، ولا نقول شيئا غير صحيح، لذلك فإن السؤال الذي أوجهه إليكم هو: هل تريدون في هذه المدينة وفي هولندا بشكل عام قليلاً أم كثيرًا من المغاربة؟” هذا ما قاله فيلدرز بالحرف الواحد، وما صرخ به الموجودون في الصالة: قليل قليل، وبعد ذلك قال فيلدرز: “هذا ما سنفعله”.


التعليق:

الكثير من المغاربة قاموا بحملة ضد فيلدرز كردة فعل على هجومه المتكرر عليهم، وكأن القضية هي ضد المغاربة فقط دون غيرهم. إلا أنه في مثل هذه الحالة يجب علينا أن نضع القضايا في إطارها الصحيح، وهي في هذه الحالة استمرار إساءات فيلدرز للإسلام والمسلمين، صحيح أنه يتكلم عن المغاربة إلا أنه يقصد جميع المسلمين، فالمغاربة في نظر فيلدرز هم الأتراك والصوماليون والفلسطينيون والأفغان والعراقيون، وكل من يحمل جذورا إسلامية، لذلك فإنه لا ينبغي لمسلم غير مغربي أن يظن أن كلام فيلدرز لا يشمله في اعتدائه، بل هو اعتداء صريح على الإسلام والمسلمين.

علاوة على ذلك فإن من يظهر الكراهية فهذا يعني مسبقا أنه قد فقد عقله، وعندما يفقد عقله فإنه سيخسر قدرته على التمييز، ومن فقد قدرته على التمييز فسيكون كل مسلم بالنسبة له هو مغربي، وإن العبارة التي صدرت من فيلدرز ستبدو وكأن كراهيتهم هي فقط ضد مجموعة معينة، مع أنها في الحقيقة موجهة ضد كل مسلم بصرف النظر عن أصله، وإن الآثار المترتبة على مثل هذا الكلام ستؤثر على الجميع، بصرف النظر عن أصله، وهو ما يتطلب منا أن نحافظ على أخواتنا وعلى مساجدنا وكل ما هو مقدس بالنسبة لنا في ظل الهجمة الشرسة على الإسلام والمسلمين، ومعلوم لدينا أن حماية العرض والملكية هو فرض علينا في الإسلام، مما يعني أن القضية قضية إسلامية وليست قومية. لذلك نتمنى من الإخوة والأخوات المغاربة أن تكون هذه القضية واضحة بالنسبة لهم وأن يتحركوا من خلال ما أوجبه الإسلام عليهم.

وفي الحقيقة فإن على المسلمين جميعا أن يقفوا وقفة رجل واحد ضد هذه الاعتداءات المتكررة، ولكن بحسب ما يمليه الإسلام عليهم ودون الوقوع في شباك أعداء الإسلام، وأن أكبر شَرَك يمكن الوقوع فيه أن يظن البعض أن حملة الكراهية تجاه الإسلام هي فقط ما يقوم به فيلدرز، وأن لا يدركوا أن الأجندات السياسية في البلد هي متناسقة تماما مع أفكار فيلدرز، والاختلاف بينهم فقط في الأساليب. وقد أفصح عن ذلك السياسي الهولندي المعروف بيتر ار دي فريس بقوله “المشكلة أن السياسيين يختبؤون وراء ستار إلا أنهم يؤيدون فيلدرز، كما وأنها لعبة غير أنها ليست لعبة”.

وعلى ضوء ما سبق فإننا نستطيع أن نحكم على ما تم عمله على تويتر، فقد قام بعض المغاربة بإنشاء موقع تحت اسم “بورن هير”، أي مولود هنا، وهم ذوو معرفة بسيطة بأحكام الإسلام، حيث قاموا بتصوير أنفسهم مع جوازات سفر هولندية ليعبروا عن رأيهم الرافض لما صرح به فيلدرز. صحيح أن التعبير عن الرأي جيد ولكن ما علاقة ذلك بجواز السفر؟ خاصة إذا أدركنا أن سياسة الحكومة والجو السياسي قد أديا إلى ما يسمى “الإسلاموفوبيا” في هولندا. إنه القانون الهولندي الذي مهد الطريق لفيلدرز وأعطاه الضوء الأخضر ليسيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإلى القرآن وإلى كل ما هو عزيز علينا، وتحت ذريعة حرية التعبير أصبح كل ما يقال ضد الإسلام مسموحا به في هولندا.

والآن، لماذا علينا أن نكون فخورين بالجواز الهولندي؟ ما هي الرسالة التي سنؤديها؟ إن رسالتكم هذه ستفهم كما يلي: “أنتم لا تقبلونني أما أنا فسأستمر حتى تقبلونني”؟ أليست هذه عقلية انهزامية؟ إنها للأسف تعني أن سياسة النيل من الإسلام والمسلمين لا ينبغي أن تنتقد وأن تتحدى من قبل الجالية المسلمة.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أوكاي بالا
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا