Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق بعد عشرات السنين السعودية تدين الاحتلال اليهودي لفلسطين

الخبر:

ورد على موقع الحياة في 24 آذار/مارس 2014 خبرا بعنوان (السعودية تدين الاحتلال الإسرائيلي وانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني) جاء فيه: دانت المملكة العربية السعودية استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 ومواصلة السلطات الإسرائيلية انتهاك حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني والاعتداءات الوحشية التي تشنها على قطاع غزة ومواصلة الحصار الذي تفرضه على القطاع.

وقال عضو الوفد السعودي في الأمم المتحدة خالد منزلاوي في كلمة المملكة التي ألقاها خلال الحوار التفاعلي في مجلس حقوق الإنسان عن حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة اليوم، إن المملكة تدين الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لحرمة المسجد الأقصى، كما تدين العنصرية المتطرفة الممنهجة في مدينة القدس بهدف تغيير التركيبة الديموغرافية للمدينة وطمس هويتها ومعالمها الدينية والتاريخية في محاولة لتهويدها، بالإضافة إلى إدانتها التحدي الإسرائيلي للشرعية الدولية وكل القرارات الدولية، ومواصلة خرقها للقانون الدولي وقانون حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

كما أكد منزلاوي أنه في ظل هذه الانتهاكات الصريحة تظل إسرائيل دولة فوق القانون ويعجز المجتمع الدولي عن اتخاذ الإجراءات الحاسمة لمواجهة تلك الانتهاكات.

 

التعليق:

للوهلة الأولى عند قراءة الخبر، يظن القارئ أن السعودية تدين فعلا ما قامت به دولة يهود بحق أهل فلسطين، كاغتيال شخص أو قصف بالطائرات أو اعتقالات أو غيرها من اعتداءات يقوم بها يهود تجاه المسلمين في فلسطين.

ولكن اللافت للنظر بهذا الخبر أن حكام السعودية يدينون دولة يهود ليس لقيامها بفعل من هذه الأفعال سابقة الذكر، بل يدينون استمرار احتلالها الأراضي الفلسطينية منذ عام 1967، وكأن احتلالهم لفلسطين بحاجة إلى إدانتهم الآن بعد عشرات السنين! والأنكى من ذلك أن إدانتهم المتأخرة عشرات السنين هي لما احتل عام 1967 وليس لما احتل من قبل في عام 1948، وكأن المحتل قبل 67 ليس بأراضٍ فلسطينية وليست عكا ويافا والقدس الغربية أرضاً للمسلمين!

أما الاسطوانة المشروخة التي تسمى حقوق الإنسان فهي لا تخلو من خطابات الحكام والسياسيين في عالم اليوم، وكلهم أعداء لحقوق الإنسان وللإنسانية جمعاء، فما يتكلم أحدهم إلا نادى بحقوق الإنسان وأدان الانتهاك لحقوق الإنسان، فأنتم يا حكام السعودية ماذا فعلتم بالإنسان عندكم؟ وماذا عن قرارات الداخلية السعودية لمحاربة الإنسان فيما يسمى بالمملكة بتهمة الإرهاب، بل الأدهى من ذلك أن قراراتكم تحارب الإنسان ودين الإنسان وهو الإسلام، فكيف تدينون يهود على انتهاكاتهم لحرمة المسجد الأقصى وأنتم تنتهكون حرمة الحرمين الشريفين وزوارهما؟ وليس حال المعابر والتصاريح والقوانين الجائرة ضد المسلمين الذاهبين لأداء حج البيت أو العمرة عنكم ببعيد.

أما إقراركم بعجز ما يسمى المجتمع الدولي ـ وأنتم منه ـ عن اتخاذ الإجراءات الحاسمة ضد يهود، فهو يدينكم ويثبت أنكم جزء من هذه المؤامرة على قضية فلسطين والأقصى، فكان الأولى أن تخرجوا منه بدل السير معه طوال عشرات السنين من التآمر والخيانة بحق فلسطين والأقصى يا صاحب الإدانة بعد طول سنين.
حقا… إن هذا الخبر يصلح للنشر قبل عشرات السنين كما يصلح نشره اليوم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو انس – بيت المقدس